أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2019
5930
التاريخ: 30-10-2019
5130
التاريخ: 18-10-2018
6281
التاريخ: 26-10-2020
2299
|
• كينـز والاصلاح النقدي
لقد كان هدف كينز التحليل والارشاد وكان ينادي بتثبيت مستوى الاسعار(1) حتى يستقر الوضع الاقتصادي في ميدان الاعمال ومحاولة تحقيق حدة تقلبات سعر الصرف الاجنبي في الاجل القصير ، وقد اوصى كينز بتحويل الاقتصاد او انتقاله من اقتصاد الحرب الى اقتصاد السلم والفصل بين اصدار العملات الورقية واحتياطي الذهب .
• انخفاض الميل الحدي للاستهلاك
حيث ان الانخفاض في الميل الحدي للاستهلاك (2) يعني قلة الطلب على السلع وهو بدوره يعني عدم تحريك الاقتصاد اي قلة النشاط الاقتصادي في البلد لأن الميل الحدي للاستهلاك يعتمد على الدخل ، والدخل بدوره ينقسم الى استهلاك وادخار ، فعندما يكون النشاط الاقتصادي كبير وهناك زيادة في الدخل فان ذلك يعني زيادة الاستهلاك وزيادة الاستهلاك يعني زيادة الطلب على السلع وان الزيادة في الطلب عى السلع تعني زيادة في الانتاج ، وهذا بدوره يعمل على زيادة حركة النشاط الاقتصادي وتطوره ، ان ما لاحظه كينز هو انخفاض الميل الحدي للاستهلاك عند الافراد في المجتمع وكما توضح آنفاً بأن الاستهلاك يعتمد على الدخل ، وهذا الامر يوحي بأن انخفاض استهلاك الفرد يُعزى الى ان دخل الفرد منخفض وبالاخص اذا كان انخفاض الاستهلاك ظاهرة للمجتمع ككل وبناءاً على هذه الفكرة وجد في وجوب تشغيل الافراد من قبل الدولة وحتى ولو لم يكن ضرورة ملحة لذلك العمل ، لأن الهدف من ذلك هو في إعطائهم دخل والفرد الذي لديه دخل يصبح بامكانه شراء البضائع لأغرض الاستهلاك والطلب على السلع هو الذي يحرك النشاط الاقتصادي ويعمل على حل المشكلة في معالجة الازمة وبالتالي القضاء عليها لأن الازمة تتجسد في نقص الطلب بسبب انخفاض الميل الحدي للاستهلاك .
• احتفاظ الفرد بالسيولة
و يعني هذا الامر احتفاظ الافراد بالنقد السائل(3) وبالتالي عدم توجيه النقود نحو الاستثمار ، وكما هو معلوم ان كثرة الاعمال الاستثمارية تؤدي الى الاقلال من ظاهرة البطالة وكما انها تؤدي الى تشغيل الايدي العاملة وهي حصيلة نحو زيادة دخول الافراد ويصبح جزء من الدخول الاضافية المتأتية من الاستثمار هو زيادة الطلب على المواد الاستهلاكية .
• انخفاض سعر الفائدة
يرى كينز ان ان انخفاض سعر الفائدة يجعل الفرد يحتفظ بالنقد السائل لديه وعدم توجيه النقود نحو الاستثمار ، وهذه الصفة متواجدة بشكلها الطبيعي لدى الانسان ، بينما ارتفاع سعر الفائدة يؤدي الى تخلي الفرد عن السيولة لديه ولا يحتفظ بها لديه وانما يودعها في المصارف من اجل الحفاظ على سعر فائدة مرتفع وتجيهها نحو الاستثمار وتشغيل الايدي العاملة وزيادة الطلب والعمل على تحريك النشاط الاقتصادي ولا يؤدي الى حدوث ازمة ركود اقتصادي .
ان هذه الازمة سببت مشكلة كبيرة عانى منها الاقتصاد الامركي وانعكس على العالم اجمع .
انخفاض الادخار وعدم توجيهه نحو الاستثمار
ان رأي العالم الاقتصادي كينز في انخفاض الادخار وعدم توجيهه نحو الاستثمار وتجميد الاموال الاحتياطية من العوامل المهمة في تقليص الطلب الفعال ، ومن خلال ما يمكن ملاحظته من الدراسة ان كينز ركز على الطلب الفعال في كونه السبب الأول والرئيس في حدوث الأزمة الاقتصادية وهي (ازمة الكساد العالمي) في حينها .
ان النهج والطريقة التي تعامل بها كينز لمعالجة الازمة طريقة مختلفة تماماً عما كان مُتداول في حينها وليكن معلوم لدى المتلقي بأن العالم كينز لم ينتهج نهجاً خاصاً به بعيداً عن المتداول من الافكار في الساحة الاقتصادية حيث ناقش الافكار التي سبقته كأفكار الكلاسيك وافكار النيوكلاسيك (4) وانتقد بعضها كنظرية الاجور على حد الكفاف وموضوع انخفاض الاجور يؤدي الى زيادة عرض القوى العاملة وكذلك تمت مناقشة موضوع البطالة والاستخدام الكامل لدى الكلاسيك ودور الدولة الحيادي في النشاط الاقتصادي واقتصار دور الدولة مصطلح الدولة الراعية او الدولة الحامية وعدم تدخلها في الحياة الاقتصادية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ حسين عمر ، مبـادئ الاقتصاد ، مصدر سابق ، ص774 .
2ـ نفس المصدر السابق ، ص763 .
3ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، ص28 .
4ـ حسين عمر ، مبادئ علم الاقتصاد ، مصدر سابق ، ص735 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|