أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015
41944
التاريخ: 26-03-2015
12989
التاريخ: 2-2-2020
46967
التاريخ: 26-03-2015
17444
|
أقسام التشبيه
الأمثلة :
(1) أنا كالماء إن رضيت صفاء |
|
وإذا ما سخطت كنت لهيبا |
(2) سرنا في ليل بهيم (1) كأنه البحر ظلاما وإرهابا.
(3) قال ابن الرومي (2) في تأثير غناء مغن :
فكأن لذة صوته ودبيبها |
|
سنة تمشي في مفاصل نعس (3) |
(4) وقال ابن المعتز :
وكأن الشمس المنيرة دي |
|
نار جلته حدائد الضراب (4) |
(5) الجواد في السرعة برق خاطف.
(6) أنت نجم في رفعة وضياء |
|
تجتليك العيون شرقا وغربا (5) |
(7) وقال المتنبي وقد اعتزم سيف الدولة سفرا :
أين أزمعت أيهذا الهمام؟ |
|
نحن نبت الربا وأنت الغمام (6) |
(8) وقال المرقش :
النشر مسك والوجوه دنا |
|
نير وأطراف الأكف عنم (7) |
البحث :
يشبه الشاعر نفسه في البيت الأول في حال رضاه بالماء الصافي الهادئ، وفى حال غضبه بالنار الملتهبة، فهو محبوب مخوف. وفي المثال الثاني شبه الليل في الظلمة والإرهاب بالبحر. وإذا تأملت التشبيهين في الشطر الأول والمثال الثاني رأيت أداة التشبيه مذكورة بكل منهما، وكل تشبيه تذكر فيه الأداة يسمى مرسلا. وإذا نظرت إلى التشبيهين مرة أخرى رأيت أن وجه الشبه بين وفصل فيهما، وكل تشبيه يذكر فيه وجه الشبه يسمى مفصلا.
ويصف ابن الرومي في المثال الثالث حسن صوت مغن وجميل إيقاعه، حتى كأن لذة صوته تسرى في الجسم كما تسرى أوائل النوم الخفيف فيه، ولكنه لم يذكر وجه الشبه معتمدا على أنك تستطيع إدراكه بنفسك
الارتياح والتلذذ في الحالين. ويشبه ابن المعتز الشمس عند الشروق ودينار مجلو قريب عهده بدار الضرب، ولم يذكر وجه الشبه أيضا وهو الاصفرار والبريق، ويسمى هذا النوع من التشبيه، وهو الذي لم يذكر فيه وجه الشبه، تشبيها مجملا.
وفي المثالين الخامس والسادس شبه الجواد بالبرق في السرعة، والممدوح بالنجم في الرفعة والضياء من غير أن تذكر أداة التشبيه في كلا التشبيهين، وذلك لتأكيد الادعاء بأن المشبه عين المشبه به، وهذا النوع يسمى تشبيها مؤكدا.
وفي المثال السابع يسأل المتنبي ممدوحه في تظاهر بالذعر والهلع قائلا : أين تقصد؟ وكيف ترحل عنا؟ ونحن لا نعيش إلا بك، لأنك كالغمام الذي يحيى الأرض بعد موتها، ونحن كالنبت الذي لا حياة له بغير الغمام. وفي البيت الأخير يشبه المرقش النشر، وهو طيب رائحة من يصف، بالمسك، والوجوه بالدنانير، والأنامل المخضوبة بالعنم، وإذا تأملت هذه التشبيهات رأيت أنها من نوع التشبيه الموكد، ولكنها جمعت إلى حذف
الأداة حذف وجه الشبه. وذلك لأن المتكلم عمد إلى المبالغة والإغراق في ادعاء أن المشبه هو المشبه به نفسه، لذلك أهمل الأداة التي تدل على أن المشبه أضعف في وجه الشبه من المشبه به، وأهمل ذكر وجه الشبه الذي ينم عن اشتراك الطرفين في صفة أو صفات دون غيرها. ويسمى هذا النوع بالتشبيه البليغ، وهو مظهر من مظاهر البلاغة وميدان فسيح لتسابق المجيدين من الشعراء والكتاب.
القواعد
(3) التشبيه المرسل ما ذكرت فيه الأداة.
(4) التشبيه المؤكد ما حذفت منه الأداة.
(5) التشبيه المجمل ما حذف منه وجه الشبه.
(6) التشبيه المفصل ما ذكر فيه وجه الشبه.
(7) التشبيه البليغ ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه (8).
نموذج
(1) قال المتنبي في مدح كافور :
إذا نلت منك الود فالمال هين |
|
وكل الذي فوق التراب تراب |
(2) وصف أعرابي رجلا فقال :
كأنه النهار الزاهر والقمر الباهر الذي لا يخفى على كل ناظر.
(3) زرنا حديقة كأنها الفردوس في الجمال والبهاء.
(4) العالم سراج أمته في الهداية وتبديد الظلام.
الإجابة
الشبه |
الشبه به |
نوع التشبيه |
السبب |
(1) كل الذي فوق التراب |
تراب |
بليغ |
حلفت الأداة ووجه الشبه |
مدلول الضمير في كأنه |
النهار الزاهر |
مرسل مجمل |
ذكرت الأداة ولم يذكر وجه الشبه |
مدلول الضمير في كأنه |
القمر الباهر |
مرسل مجمل |
ذكرت الأداة ولم يذكر وجه الشبه |
التفسير كأنه المائد في الحديقة |
الفردوس |
مرسل المفصل |
ذكرت الأداة ووجه الشبه |
العالم |
سراج |
مؤكد المفصل |
حذفت الأداة وذكر وجه الشبه |
تمرينات
(1)
بين كل نوع من أنواع التشبيه فيما يأتي :
(1) قال المتنبي :
إن السيوف مع الذين قلوبهم |
|
كقلوبهن إذا التقى الجمعان (9) |
تلقى الحسام على جراءة حده |
|
مثل الجبان بكف كل جبان (10) |
(2) وقال في المديح :
فعلت بنا فعل السماء بأرضه |
|
خلع الأمير وحقه لم نقضه (11) |
(3) وقال :
ولا كتب إلا المشرفية عنده |
|
ولا رسل إلا الخميس العرمرم (12) |
(4) وقال :
إذا الدولة استكفت به في ملمة |
|
كفاها فكان السيف والكف والقلبا (13) |
(5) وقال صاحب كليلة ودمنة :
الرجل ذو المروءة يكرم على غير مال كالأسد يهاب وإن كان رابضا (14).
(6) لك سيرة كصحيفة ال |
|
أبرار طاهرة نقيه (15) |
(7) المال سيف نفعا وضرا.
(8) قال تعالى : (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) (16).
(9) وقال تعالى : (فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية) (17).
(10) وقال البحتري في المديح :
ذهبت جدة الشتاء ووافا |
|
نا شبيها بك الربيع الجديد |
ودنا العيد وهو للناس حتى |
|
يتقضى وأنت للعيد عيد |
(11) قال تعالى : «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة (18) أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين (19) بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت (20) من فوق الأرض ما لها من قرار (21)».
(12) وقال تعالى : «الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة (22) فيها مصباحٌ المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكبٌ دريٌ (23) يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية (24) يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نارٌ نورٌ على نور (25) يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليمٌ».
(13) القلوب كالطير في الألفة إذا أنست.
(14) مدح أعرابي رجلا فقال :
له هزة كهزة السيف إذا طرب، وجرأة كجرأة الليث إذا غضب (26).
(15) ووصف أعرابي أخا له فقال :
كان أخي شجرا لا يخلف ثمره، وبحرا لا يخاف كدره.
(16) وقال البحتري :
قصور كالكواكب لامعات |
|
يكدن يضئن للساري الظلاما |
(17) رأى الحازم ميزان في الدقة.
(18) وقال ابن التعاويذي (27) :
إذا ما الرعد زمجر خلت أسدا |
|
غضابا في السحاب لها زئير (28) |
(19) وقال السرى الرفاء (29) في وصف شمعة :
مفتولة مجدولة |
|
تحكي لنا قد الأسل (30) |
كأنها عمر الفتى |
|
والنار فيها كالأجل |
(20) وقال أعرابي في الذم :
لقد صغر فلانا في عيني عظم الدنيا في عينه، وكأن السائل إذا أتاه ملك الموت إذا لاقاه.
(21) وقال أعرابي لأمير : اجعلني زماما من أزمتك التي تجر بها الأعداء (31).
(22) وقال الشاعر :
كم وجوه مثل النهار ضياء |
|
لنفوس كالليل في الإظلام |
(23) وقال آخر :
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم |
|
إذ كان حظى منك حظى منهم |
(24) وقال البحتري في المديح :
كالسيف في إخذامه والغيث في |
|
إرهامه والليث في إقدامه (32) |
(25) وقال المتنبي في وصف شعره :
إن هذا الشعر في الشعر ملك |
|
سار فهو الشمس والدنيا فلك (33) |
(26) وقال في المديح :
فلو خلق الناس من دهرهم |
|
لكانوا الظلام وكنت النهارا |
(27) وقال في مدح كافور :
وأمضى سلاح قلد المرء نفسه |
|
رجاء أبى المسك الكريم وقصده |
(28) فلان كالمئذنة في استقامة الظاهر واعوجاج الباطن.
(29) وقال السرى الرفاء :
برك تحلت بالكواكب أرضها |
|
فارتد وجه الأرض وهو سماء (34) |
(30) وقال البحتري :
بنت بالفضل والعلو فأصبح |
|
ت سماء وأصبح الناس أرضا (35) |
(31) وقال في روضة :
ولو لم يستهل لها غمام |
|
بريقه لكنت لها غماما (36) |
(32) الدنيا كالمنجل استواؤها في اعوجاجها (37).
(33) الحمية من الأنام، كالحمية من الطعام (38).
(34) وقال المعري :
فكأني ما قلت والليل طفل |
|
وشباب الظلماء في عنفوان (39) |
ليلتي هذه عروس من الزن |
|
ج عليها قلائد من جمان (40) |
هرب النوم عن جفوني فيها |
|
هرب الأمن عن فؤاد الجبان |
(35) وقال ابن التعاويذي :
ركبوا الدياجي والسروج أهلة |
|
وهم بدور والأسنة أنجم (41) |
(36) وقال ابن وكيع :
سل سيف الفجر من غمد الدجى |
|
وتعرى الليل من ثوب الغلس (42) |
(2)
اجعل كل تشبيه من التشبيهين الآتيين مفصلا مؤكدا ثم بليغا :
وكأن إيماض السيوف بوارق |
|
وعجاج خيلهم سحاب مظلم (43) |
(3)
اجعل كل تشبيه من التشبيهين الآتيين مرسلا مفصلا ثم مرسلا مجملا :
أنا نار في مرتقى نظر الحا |
|
سد ماء جار مع الإخوان (44) |
(4)
اجعل التشبيه الآتي مؤكدا مفصلا ثم بليغا، وهو في وصف رجلين اتفقا على الوشاية بين الناس :
كشقي مقص تجمعتما |
|
على غير شيء سوى التفرقة (45) |
(5)
كون تشبيهات مرسلة بحيث يكون كل مما يأتي مشبها.
الماء ـ القلاع (46) ـ الأزهار ـ الهلال ـ السيارة ـ الكريم ـ الرعد ـ المطر
(6)
كون تشبيهات مؤكدة بحيث يكون فيها كل مما يأتي مشبها به :
نسيم ماء زلال جنة الخلد برج بابل
در زهرة ناضرة نار موقدة البدر المتألق
(7)
كون تشبيهات بليغة يكون فيها كل مما يأتي مشبها :
اللسان ـ المال ـ الشرف ـ الأبناء ـ الملاهي ـ الذليل ـ الحسد ـ التعليم
(8)
اشرح قول ابن التعاويذي بإيجاز في وصف بطيخة، وبين أنواع التشبيه فيه :
حلوة الريق حلال |
|
دمها في كل مله |
نصفها بدر وإن قس |
|
متها صارت أهله |
(9)
وازن بين قولي أبي الفتح كشاجم (47) في وصف روضتين ثم بين نوع كل تشبيه بهما :
وروض عن صنيع الغيث راض |
|
كما رضى الصديق عن الصديق |
يعير الريح بالنفحات ريحا |
|
كأن ثراه من مسك فتيق (48) |
كأن الطل منتشرا عليه |
|
بقايا الدمع في الخد المشوق |
* * *
غيث أتانا مؤذنا بالخفض |
|
متصل الوبل سريع الركض (49) |
فالأرض تجلى بالنبات الغض |
|
في حليها المحمر والمبيض (50) |
وأقحوان كاللجين المحض |
|
ونرجس زاكي النسيم بض (51) |
مثل العيون رنقت للغمض |
|
ترنو فيغشاها الكرى فتغضى (52) |
(10)
صف بإيجاز ليلة ممطرة، وهات في غضون وصفك تشبيهين مرسلين مجملين، وآخرين بليغين.
__________________
(1) البهيم : المظلم
(2) هو الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب، كان إذا أتى بمعنى لا يتركه حتى يستوفيه، وقد توفى سنة 283 ه.
(3) السنة : النعاس.
(4) جلته : صقلته، والضراب : الذى يطبع النقود.
(5) تجتليك : تنظر إليك.
(6) أزمعت : وطدت عزمك، والربا : الأراضي العالية.
(7) النشر : الرائحة الطيبة، والعنم : شجر له ثمر أحمر يشبه به البنان المخضوب.
(8) من التشبيه البليغ المصدر المضاف المبين للنوع نحو راغ روغان الثعلب، ومنه أيضا إضافة المشبه به للمشبه نحو لبس فلان ثوب العافية. ولاستيفاء صور التشبيه الذى لم تذكر فيه الأداة انظر هامش صفحة 46.
(9) المعنى أن السيوف لا تفيد إذا التقى الجيشان إلا إذا جردها شجعان لهم قلوب قوية صلبة كصلابة السيوف.
(10) إن السيف القاطع يصير كالجبان إذا استعمله الجبان.
(11) زانتنا خلع الأمير بوشيها ونضارتها كما زينت السماء أرضه بالنبات ولم نقض حق الثناء عليه.
(12) المشرفية : السيوف، والخميس : الجيش، والعرموم : الكثير، أي أن سيف الدولة إذا بعث إلى أعدائه يدعوهم إلى الطاعة جعل كتبه إليهم السيوف، والرسل الكتب الجيوش.
(13) استكفت : استعانت، والملمة : النازلة من نوازل الدهر، أي إذا استعانت الدولة به كان سيفا لها على أعدائها، وكفا تضرب بها بذلك السيف، وقلبا تجترئ به على اقتحام الأهوال.
(14) رابضا : مقيما وساكنا.
(15) أي أن ذكرك بين الناس ليس به ما يشين، فهو كصحيفة الطاهرين الأتقياء لم يدون بها إلا حسنات.
(16) الجواري : السفن، والأعلام : الجبال.
(17) أي كأنهن جذور نخل خالية الجوف.
(18) الشجرة الطيبة : كل شجرة مثمرة طيبة الثمار كالنخلة وشجرة التين.
(19) تؤتي أكلها كل حين : أي تثمر دائما في مواعيد إثمارها.
(20) اجتثت : قطعت.
(21) القرار : الاستقرار والثبات.
(22) المشكاة : فتحة في الحائط غير نافذة، والمراد الأنبوبة التي تجعل فيها الفتيلة ثم توضع في القنديل.
(23) درى : منسوب إلى الدر لفرط ضيائه وصفائه.
(24) لا شرقية ولا غربية : أي لا يتمكن منها حر ولا برد.
(25) يريد أن النور الذي شبه به الحق نور متضاعف قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت حتى لم تبق بقية مما يقوى النور.
(26) الهزة : النشاط والارتياح.
(27) هو الشاعر الأديب سبط بن التعاويذي، جمع شعره بين جزالة الألفاظ وعذوبتها، ورقة المعاني ودقتها، وله ديوان شعر جمعه بنفسه، وتوفى ببغداد سنة 584 ه، وعمى قبل موته بخمس سنين.
(28) زمجر : رعد.
(29) السرى الرفاء : كان فى صباه يرفو ويطرز بدكان بالموصل، وكان مع ذلك يتعلق بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل كذلك حتى جاد شعره، وكان عذب الألفاظ كثير الافتنان في التشبيه والوصف، ومات ببغداد سنة 360 ه.
(30) مفتولة مجدولة : أي محكمة، والقد : القامة، الأسل : الرماح.
(31) الزمام : حبل تقاد به الدابة.
(32) الإخذام : القطع، والإرهام : دوام سقوط المطر.
(33) الملك : واحد الملائكة، والفلك : مدار الشمس، أي أن شعري أعلى من سائر الشعر.
(34) أي أن خيال الكواكب ظهر فوق الماء الذي يغطى هذه البرك.
(35) أي بعدت بفضلك وعلو منزلتك عن أن تشبه الناس.
(36) استهل الغمام : انصب. مطره بشدة وصوت، والريق من كل شيء أوله، والمعنى : لو لم ينزل المطر بهذه الأرض لقمت مقام الغمام في إحيائها.
(37) المنجل : آلة من الحديد معوجة يقطع بها الزرع.
(38) : الحمية الوقاية والابتعاد.
(39) يقصد بطفولة الليل أوله، وعنفو الشباب وعنفوانه أوله.
(40) الزنج وتكسر الزاي : جيل من السودان واحدهم زنجي، والحمان : حب من الفضة كاللؤلؤ.
(41) ركبوا الدياجي : أي ركبوا الخيل السود، والأسنة : أطراف الرماح.
(42) الدجى : ظلام الليل، والغلس : ظلام آخر الليل.
(43) الإيماض : اللمعان، والبوارق : جمع بارق وهو البرق، والعجاج : الغبار.
(44) المرتقى : موضع الارتقاء، وفي ذلك إشارة إلى رفعة المحسود وضعة الحاسد.
(45) الشق بكسر الشين : الجانب، وقد يطلق على النصف من كل شيء.
(46) جمع قلعة وهي الحصن.
(47) شاعر مفتن مطبوع ومنشيء بارع، كان يعد ريحانة الأدب في زمانه، أقام بمصر مدة فاستطابها وله تصانيف عدة، وتوفى سنة 33 ه.
(48) المسك الفتيق : ما مزج بغيره لتظهر رائحته.
(49) الخفض : الدعة وهناءة العيش، والركض : الجري.
(50) الغض : الناضر الطري، الحلى : ما يتزين به.
(51) الأقحوان : نبت من نبات الربيع طيب الرائحة أبيض النور في وسطه دائرة صغيرة صفراء، وأوراق زهره مفلجة صغيرة، يشبهون بها الأسنان، واحدته أقحوانة والجمع أقاحي، والمحض : الخالص، والزاكي : الطاهر النقي، والبض : الطري الرخص.
(52) رنقت : أخذت تميل للنعاس، والغمض : الكرى والنوم، والإغضاء : انطباق الجفنين.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|