أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
2507
التاريخ: 7-10-2014
2559
التاريخ: 8-10-2014
2225
التاريخ: 7-10-2014
2146
|
قال تعالى : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } [طه : 44]
تبرز واحدة من أمراض الممارسة الاجتماعية داخل الوسط الديني بالميل إلى العنف في التعامل والشعور بنوع من الاستعلاء على الآخرين، خاصّة إذا صدر من الآخر ذنب أو خطأ.
ينبّه الإمام الخميني إلى الممارسة العنفية هذه مرّات، ويسعى إلى علاجها بسبل متعدّدة، منها استحضار الأسوات القرآنية. ففي بضعة آيات من سورة القصص وطه، يقف عند المحطّات التي مرّ بها موسى الكليم عليه السّلام، وما جرى عليه في مصر ومدين ثمّ في مصر ثانية وكيف اختاره اللّه واصطفاه وصنعه على عينه وفتنه فتونا، ليقرأ مغزى ذلك في بعده الاجتماعي بتأهيل الكليم في ممارسة دور الهداية من منطلق الرحمة حتّى مع أشدّ خلق اللّه سوءا وأكثرهم طغيانا. يتساءل سماحته : «ما هو الدور الذي كان اللّه تعالى يعدّ له موسى، عبر كلّ هذه الابتلاءات وضروب التربية المعنوية ؟ كان ذلك ، من أجل دعوة وهداية وإرشاد عبد طاغ متمرّد واحد ومن أجل إنقاذه، مع أنّه يدق على وتر : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات : 24] ، وبرغم كلّ هذا الفساد الذي أظهره في الأرض.
لقد كان من الممكن أن يحرق اللّه تعالى فرعون بصاعقة غضب، بيد أنّ رحمته الرحيمية أبت إلّا أن يبعث له رسولين ، وفي الوقت ذاته يوصيهما بقوله : {فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى} .
هذا أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه هي كيفية إرشاد مثل فرعون الطاغية. الآن، وأنت تريد أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأن ترشد خلق اللّه، تذكّر هذه الآيات الشريفة وتعلّم منها، وهي التي نزلت من أجل التذكر والعظة والتعلّم. عاشر عباد اللّه بقلب مفعم بالمحبة فيّاض بالعاطفة، واطلب لهم الخير من صميم قلبك، حتّى إذا ما عرفت من قلبك الرحمانية والرحيمية، بادر إلى النهي والإرشاد، لكي يلين شعاع عاطفة قلبك القلوب القاسية، ولكي تخفّف وطأة قسوتها بالموعظة المعجونة بلهيب الحب ونار العاطفة» (1).
________________________________
(1)- آداب الصلاة : 239 ، يقدّم الإمام هذه الوصية في إطار فقهي عند حديثه عن مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيسجّل :« ينبغي أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في أمره ونهيه ومراتب إنكاره كالطبيب المعالج المشفق، والأب الشفيق المراعي مصلحة المرتكب، وأن يكون إنكاره لطفا ورحمة عليه خاصّة وعلى الامّة عامّة ... وأن لا يرى نفسه منزّهة، ولا لها علوا أو رفعة على المرتكب، فربما كان للمرتكب ولو للكبائر صفات نفسانية مرضية للّه تعالى أحبّه تعالى لها وإن أبغض عمله، وربما كان الآمر والناهي بعكس ذلك وإن خفي على نفسه». تحرير الوسيلة 1 : 458 ، المسألة 14.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|