أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17
393
التاريخ: 7-12-2015
2069
التاريخ: 2023-10-04
1311
التاريخ: 22-04-2015
1995
|
قال تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف : 31]
ما جاء في الآية الكريمة يعتبر من أعظم وأروع القوانين الالهية التي لها علاقة بصحة الانسان ، كما يعتبر حجر الزاوية في العلاقة بين الانسان والغذاء ، ذلك أنّ الرغبة في تناول الشراب والطعام وجدت مع الانسان منذ اليوم الأول لوجوده في هذا الكون.
والغذاء بأنواعه المختلفة يعطي الانسان الطاقة اللازمة لادامة الفعاليات الحيوية ، وتناوله يخضع لميزان صحّي وعلمي يخدم الانسان خلال حياته ، ويجعله ينعم براحة وسلامة بعيدا عن الأمراض. فإنّ كمية الغذاء المتناول إذا كانت أكثر من حاجة الجسم ولدّت له مضاعفات وسببت المشاكل الغذائية والصحية ، في حين أن تناول كمية من الغذاء أقل من حاجة الجسم أدت إلى هبوط فعالياته المختلفة.
من خلال التجارب العلمية وجد أنّ جسم الانسان العادي المتوسط القامة والوزن يحتاج بمعدل (25) غم من البروتينات و (100) غم من السكر وكمية من الدهنيات والأملاح والفيتامينات. وتجاوز هذه النسب بمعدلات عالية يولد للجسم مضاعفات وأعراض مرضية قد تؤدي به إلى الموت في بعض الأحيان.
ولعل الرغبة في امتلاك الغذاء وتناوله شغلت بال الأنسان كما شغله المال والبنون ، وللحد من هذه الرغبة الجامحة جاءت الآية الكريمة لتحذر الانسان من الأنجرار وراء تناول الطعام بإسراف ، الذي ينتج عنه أضرار بدنية ليس لها ما يبررها من النواحي الصحّية والعلمية.
والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك هذه المشكلة ، وإنّما نبّه عليها في الكثير من أحاديثه وأقواله ، أ ليس القائل (صلى الله عليه وآله وسلم) : «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ولا نشبع إذا أكلنا» «1».
و«المعدة بيت الداء ، والحمية رأس كل دواء ، واعط كل بدن ما عود» «2».
و«ما ملأ ابن آدم وعاء شرّا من بطنه» «3».
كما تطرق أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) الى هذا الموضوع الهام حيث قال : «كثرة الطعام تميت القلب كما يميت كثرة الماء الزرع» «4».
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : «الأكل على الشبع يورث البرص».
وعنه أيضا : «إياك والإكثار من شرب الماء ، فإنّه مادة كل داء».
و قال (عليه السلام) : «لو أنهم أقلّوا من شرب الماء لاستقامت ابدانهم» قال : وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أكل دسما أقلّ من شرب الماء ، فقيل له : يا رسول اللّه! إنك لتقلّ من شرب الماء ؟ فقال : «إنّه أمرأ للطعام».
والإسراف : إمّا أن يكون بتناول كميات كبيرة من الطعام ، أو التركيز على نوع معين من الغذاء دون غيره ، أو الانسياق الشديد وراء رغبات النفس الغذائية دون النظر إلى الأضرار وعواقب الامور.
(2) مكارم الأخلاق ص 150.
(3) مكارم الأخلاق : ص 147.
(4) نفس المصدر : ص 157.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|