المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06



اذا ظهر التعصب في كتاب المفسر  
  
1739   05:57 مساءً   التاريخ: 15-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 249-250
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

من العجيب ان جماعة من المفسرين الذين وقعوا تحت تأثير العصبية القومية والعربية قالوا : إن المخاطب في هذه الاية {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] هم العرب !

اي ان النبي (صلى الله عليه واله) قد جاءكم من هذا الأصل !.

إننا نعتقد ان هذا هو اسوأ تفسير ذكر لهذه الاية ، لأنا نعلم ان الشيء الذي لم يجر له ذكر في القرآن الكريم هو مسألة الاصل والعرق ، ففي كل مكان تبدأ خطابات القرآن بـ {يا أيها الناس} و {يا أيها الذين امنوا} وأمثالها ، ولا يوجد في اي مورد " يا أيها العرب" و " يا قريش" وأمثال ذلك.

إضافة إلى ان ذيل الاية الذي يقول : {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة: 128] ينفي هذا التفسير بوضوح ، لأن الكلام فيه عن كل المؤمنين ، من أي قومية أو عرق كانوا.

ومما يثير الاسف ان بعض العلماء المتعصبين قد حجموا عالمية القرآن وعموميته لكل البشر ، وحاولوا حصره في حدود القومية والعرق المحدودة.

ومع الاسف الشديد نلاحظ ان الدول العربية والتي هي مهد الاسلام قد اقترنت برامجها وأهدافها بالشرك والقومية وتكالبت خلف امجاد العروبة وعظمة العرب وأمثال ذلك من الاهداف والغايات الوهمية ، واتخذت الدول الاخرى لها اصناما من هذا القبيل ، وبذلك قطعوا أواصر التوحيد الاسلامي التي كانت تربط في ما مضى شرق العالم وغربه ، وتغربوا عن مبادئهم السماوية إلى درجة ان الحرب والاقتتال فيما بينهم اكثر وأشد من حربهم مع اعدائهم !!

إن العجيب انه مع هذه التعليمات الواسعة الغنية ذات المغزى الكبير ما يزال بين المسلمين من يعول على الدم والنسب واللسان ويقدمون وحدة الدم واللغة على الاخوة الاسلامية والوحدة الدينية ويحيون العصبية الجاهلية مرة اخرى ، وبالرغم من الضربات الشديدة التي يتلقونها من جراء ذلك ، إلا أنهم حسب الظاهر لا يريدون ان يتيقظوا ويعودوا إلى حكم الإسلام وحظيرة قدسه !

حفظ الله الجميع من شر العصبية الجاهلية.

إن الإسلام حارب العصبية الجاهلية في اي شكل كانت وفي اية صورة ليجمع المسلمين في العالم من اي قوم وقبيلة وعرق تحت لواء واحد ! – لواء القومية ولا سواه – لأن الإسلام لا يوافق على هذه النظريات المحدودة ويعد جميع هذه الامور وهمية ولا أساس لها حتى انه ورد في حديث عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : "دعوها فإنها منتنة" (1).

ولكن لماذا بقيت هذه الفكرة المنتنة مترسخة في عقول الكثيرين ممن يدعون انهم مسلمون ويتبعون القرآن والاخوة الاسلامية ظاهرا ؟! لا ندري !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح مسلم طبقا لما نقل في ظلال الاسلام : 7 / 538 .

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.