أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016
1863
التاريخ: 26-7-2016
1967
التاريخ: 17-8-2017
1668
التاريخ: 26-7-2016
1734
|
الشيخ ضياء الدين الخالصي ابن الشيخ محمد صادق اسمه عبد الحسين لكنه لم يعرف به مطلقا بل اشتهر بلقبه، وإن كان توقيعه في رسائله: عبد الحسين ضياء الدين.
ولد في الكاظمية سنة 1315 وتوفي فيها سنة 1370.
كان من أطيب الناس ذاتا وأعفهم يدا وأكرمهم خلقا وأصدقهم لهجة وأكثرهم وفاء. سليل البيت العلمي العريق. درس في الكاظمية، ثم واصل التتبع والبحث والمطالعة فأخرج مجموعة نفيسة من المؤلفات.
ولكن لأنه كان أبي النفس بعيدا عن التملق والتزلف، عاش فقيرا معدما بينما كان الجهلاء المنافقون المدجلون ينعمون بأموال الشعب.
ولو قدر لهذا الرجل من يحتضنه ويقيه غائلة الجوع ويضمن له نوعا من كفاف العيش لا أكثر، لكان منه رجل علم وفضل وتحقيق تثرى بانتاجه المكتبة الإسلامية.
ومع ذلك، ومع أنه كان له من فاقته شاغل أي شاغل، فقد أخرج الكتب الآتية:
1 - الدروس الاعتقادية.
2 - تنقيح وتلخيص شروح الألفية.
3 - مخازي بني أمية .
4 - تمرين الطلاب في مشاكل مسائل في النحو والصرف واللغة والاعراب.
5 - خلاصة الحاشية على تهذيب المنطق.
6 - قواعد التجويد.
7 - تهذيب كتب الفقه.
8 - حول تقريرات الشيخ مرتضى الأنصاري.
9 - تحفة الحبيب .
10 - الصحيفة المهدوية .
11 - ضياء الايمان .
12 - أربعون حديثا، في أصول الدين والفقه والأخلاق.
13 - الملاحظات، حول كتاب (تنزيه القرآن عن المطاعن) لعبد الجبار المعتزلي.
14 - النقد الجميل على تفسير أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي، وهو ما فات الشيخ البهائي من نقده.
15 - تحفة الاخوان في نقد كتاب آلاء الرحمن في تفسير القرآن.
16 - تعليقات على عدة كتب .
17 - الفوائد المتفرقة، وهو على نهج الكشكول، وجله نقد لكتب دينية وأدبية يمكن أن يرتب وينوع إلى عدد من الكتب، وقد تم منه ستة مجلدات كبار.
وقد كان يقرأ كل كتاب يقع في يده وشذ أن لا يعلق عليه أو يصحح ما فيه فقد كانت هوامش كتبه مملوءة بالفوائد. ولما اشتد به الضيق باع ذلك كله بثمن بخس.
وقد كنت خلال إقامتي في العراق وزيارتي للكاظمية لا أفعل شيئا بعد زيارة الجوادين قبل أن أسعى للقيا الشيخ ضياء الخالصي فالتقي به في إحدى حجر الصحن أو في مكتبة النجاح فتمتلئ نفسي سعادة بمطالعة ذلك الوجه الذي يشع إيمانا ووداعة وإيناسا وحكمة، واحرص على أن لا أتكلم بكلمة كي لا أقطع حديثه العذب الرائق المؤنس. وقد كنت أعلم أنه ضيق الحال ولكن لم أكن أدري أنه على تلك الدرجة من الضيق لأنه كان يحاول جهده أن لا يظهر عليه أمام أصدقائه أنه مكروب، بل كانت الابتسامة المشعة تملأ وجهه دائما لئلا يكدرهم.
وزرت العراق بعد انقطاع وجئت الكاظمية للزيارة ولرؤية الشيخ ضياء الخالصي، فسالت صديقا عنه، فقال: لقد مات وأؤكد لك أنه مات جوعانا بل لقد مات من الجوع.
هكذا كان مصير العالم الباحث الأديب المؤرخ ذي الشمم والأباء والنزاهة، هكذا كان مصيره على مرأى ومسمع من الدولة البترولية، وإلى جوار القصور الشامخة والعمائم المنتفخة التي تشكو هي واتباعها من التخمة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|