المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

فيما يجب في الإبل إذا بلغت ستّاً وثلاثين الى مائة وعشرين
29-11-2015
عدو العقل و أسَ المحن
5-4-2020
أدعية لوساوس الصدر.
22-1-2023
سعة التشفير Coding Capacity
16-11-2017
أفلام الرفاق
2-4-2021
هل للحشرات حاسة شم؟
12-2-2021


المفاسد الاخلاقية والاجتماعية الناشئة من الرهبانية  
  
2096   05:33 مساءً   التاريخ: 11-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 422-423
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

ان الانحراف عن قوانين الخلقة غالبا ما يكون مصحوبا بإنفعالات سلبية ، وبناء على هذا فلا عجب فيمن يبتعد عن الحياة الاجتماعية التي هي جزء من فطرته ان يصاب بردود فعل شديدة ، لذلك فإن الرهبانية – لأن منهجها خلافا لطبيعة الإنسان وفطرته – فإنها استبطنت مفاسد كثيرة من جملتها :

1- ان الرهبانية تتعارض مع طبيعة الإنسان المدنية وبالتالي فإنها تؤدي بالمجتمعات الإنسانية إلى الانحطاط والتخلف.

2- ليست الرهبانية عائقا عن كمال النفس وتهذيب الروح والأخلاق فقط ، بل تجر إلى الانحرافات الاخلاقية والكسل وسوء الظن والغرور والعجب والتشاؤم وما إلى ذلك ، وعلى فرض ان الانسان استطاع ان يصل إلى فضيلة اخلاقية في حالة الانزواء ، فإنها في الواقع لا تعد كذلك ، إذ ان الفضيلة ان يحرر الإنسان نفسه من التلوث الاخلاقي في قلب المجتمع.

3- ان ترك الزواج والاعراض عنه ، والذي هو من مبادئ الرهبانية ، ليس فقط يعوق عن الكمال ، بل هو سبب لظهور العقد والأمراض النفسية وما إلى ذلك.

ونقرأ في دائرة المعارف أن بعض الرهبان كانوا يعتبرون الاهتمام بجنس المرأة عمل شيطاني ، لحد انهم منعوا وجود انثى اي حيوان في الدير خوفا من الروح الشيطانية لهذه الانثى التي قد تدنس روحانيتهم وتسبب لها انتكاسة.

ومع هذه الحالة فإن التأريخ يذكر لنا فضائح عديدة من الاديرة إلى حد ان وصفها (ويل دورانت) بأنها بيوت للفحشاء والدعارة ، ومراكز لتجمع عباد البطون وطلاب الدنيا واللاهين ، بحيث ان أفضل المشروبات كانت توجد في الاديرة.

وطبقا لشهادة التأريخ فإن السيد المسيح (عليه السلام) لم يتزوج ابدا ، وهذا لم يكن بسبب موقف له من سنة الزواج ، بل لقصر عمره ، وانشغاله المستمر في مسؤولياته الرسالية التي كانت تستدعي منه السفر والتجول والتبليغ في المناطق النائبة في العالم ، وهي التي لم تسمح له بالزواج.

ان البحث حول الرهبانية يستحق كتابا مستقلا ، وإذا أردنا ان نستفيض في هذا البحث فإننا سنخرج عن بحث التفسير.

وننهي بحثنا هذا بحديث للإمام علي (عليه السلام) تعقيبا على المفهوم الذي طرحته الآية التالية حيث تقول الاية : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } [الكهف: 103، 104].

فقد قال (عليه السلام)  في تفسيرها : "هم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري"(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- كنز العمال ، ج2 ، الحديث 4496 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.