أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3253
التاريخ: 17-04-2015
4803
التاريخ: 17-04-2015
3120
التاريخ: 17-04-2015
4453
|
روي من آيات الله الظاهرة على يده والمعجزات المؤيّدة له ، الدالّة على بطلان قول من ادّعى الإمامة لغيره كثيرة، نحن نذكر منها ما اشتهرت به الرواية فمن ذلك : ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى في كتاب نوادر الحكمة بإسناده ،عن عائذ بن نباتة الأحمسيّ قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام ) وأنا اُريد أن أسأله عن صلاة الليل ونسيت ، فقلت : السلام عليك يا ابن رسول الله ؛ فقال : أجل والله أنا ولده ، وما نحن بذي قرابة، من أتي الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يُسئل عمّا سوى ذلك فاكتفيت بذلك .
وعنه ، بإسناده ، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن مهزم قال : كنّا نزولاً بالمدينة ، وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني ، وإنّي أتيت الباب فاستفتحت ففتحت الجارية فغمزت ثديها، فلمّا كان من الغد دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام ) فقال لي : يا مهزم ، أين كان أقصى أثرك اليوم؟ فقلت له : ما برحت المسجد.
فقال (عليه السلام ) : أما تعلم أنّ أمرنا هذا لا ينال إلا بالورع.
وروى غيره عن أبي بصير قال : دخلت المدينة وكانت معي جويرة لي فأصبت منها ، ثمّ خرجت إلى الحمّام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجّهون إلى أبي عبدالله (عليه السلام ) ، فخفت أن يسبقوني ويفوتني الدخول عليه ،فمشيت معهم حتّى دخلت الدار معهم ، فلمّا مثلت بين يدي أبي عبدالله (عليه السلام ) نظر إليّ ثمّ قال لي : يا أبا بصير، أما علمت أنّ بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب ؟ فاستحييت وقلت : يا ابن رسول الله إنّي لقيت أصحابنا فخفت أن يفوتني الدخول معهم ولن أعود إلى مثلها ، وخرجت .
ومن كتاب نوادر الحكمة : عن محمد بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال : دخل شعيب العقرقوفي على أبي عبدالله (عليه السلام ) ومعه صرّة فيها دنانير فوضعها بين يديه ، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام ) : أزكاة أم صلة ؟ فسكت ثمّ قال : زكاة وصلة.
قال : فلا حاجة لنا في الزكاة .
قال : فقبض أبو عبدالله (عليه السلام ) قبضة فدفعها إليه ، فلمّا خرج قال أبو بصير : قلت له : كم كانت الزكاة من هذه ؟ قال : بقدر ما أعطاني ، والله لم يزد حبّة ولم ينقص حبّة.
وعن عثمان بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قاِل : خرجت إلى قبا لأشتري نخلاً فلقيته وقد دخل المدينة فقال : أين تريد؟ فقلت : لعلّنا نشتري نخلاً.
فقال : أوقد أمنتم الجراد؟.
فقلت : لا والله لا أشتري نخلة، فوالله ما لبثنا إلاّ خمساً حتّى جاء من الجراد ما لم يترك في النخل حملاً.
عن علي بن الحكم ، عن عروة بن موسى الجعفي قال : قال لنا يوماً ونحن نتحدّث : الساعة انفقأت عين هشام في قبره .
قلنا: ومتى مات ؟قال : اليوم الثالث.
قال : فحسبنا موته وسألنا عنه فكان كذلك .
وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن فضيل ، عن شهاب بن عبدربه قال : قال لي أبو عبدالله (عليه السلام ) : كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان ؟.
قال : فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان ، ولا علمت من هو؟ قال : ثمّ كثر مالي وعرضت تجارتي بالكوفة والبصرة، فإني يوماً بالبصرة عند محمد ابن سليمان وهو والي البصرة إذ ألقى إليّ كتاباً وقال لي : يا شهاب ، أعظم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد، قال : فذكرت الكلام فخنقتني العبرة، فخرجت فأتيت منزلي وجعلت أبكي على أبي عبدالله (عليه السلام ) .
وروىَ عليّ بن إِسماعيل بن عمّار، عن إِسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) إنّ لنا أموالاً ونحن نعامل الناس ، وأخاف إن حدث حدث أن تفرّق أموالنا .
قال : فقال : اجمع مالك في كلّ شهر ربيع .
قال عليّ بن إسماعيل : فمات إسحاق في شهر ربيع.
وأحمد بن قابوس ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من غير مسألة : من جمع مالاً من مهاوش أذهبه الله في نهابر.
فقالوا له : جعلنا الله فداك لا نفهم هذا الكلام .
فقال (عليه السلام ) : از باد آيد به دم بشود .
وروي : أنّ داود بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس قتل المعلّى بن خنيس مولى الصادق (عليه السلام ) وأخذ ماله ، فدخل عليه وهو يجرّ رداءه فقال له : قتلت مولاي وأخذت ماله ، أما علمت أنّ الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب ، أما والله لأدعونّ الله عليك .
فقال له داود : تهددنا بدعائك كالمستهزئ بقوله .
فرجع أبو عبدالله (عليه السلام ) إلى داره ، ولم يزل ليله كلّه قائماً وقاعداً حتّى إذا كان السحر سُمع وهو يقول في مناجاته : يا ذا القوّة القولّة، ويا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزّة التي كلّ خلقك لها ذليل اكفني هذا الطاغية ، وانتقم لي منه.
فما كان إلاّ ساعة حتّى ارتفعت الأصوات بالصّياح وقيل : قد مات داود ابن عليّ الساعة. واشتهر في الرواية : أن المنصور أمر الربيع بإحضار أبي عبدالله (عليه السلام ) ، فاحضره ، فلمّا بصر به قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل ؟ فقال له أبو عبدالله (عليه السلام ) : والله ما فعلت ولا أردت ، فإن كان بلغك فمن كاذب ، ولو كنت فعلت لقد ظُلم يوسف فغفر وابتُلي أيّوب فصبر واُعطي سليمان فشكر، فهؤلاء أنبياء الله تعالى وإليهم يرجع نسبك.
فقال له المنصور: أجل ارتفع هاهنا، فارتفع فقال له : ان فلان بن فلان أخبرني عنك بما ذكرت. فقال : أحضره يا أمير المؤمنين ليواقفني على ذلك.
خف أحضر الرجل المذكور، فقال له المنصور: أنت سمعت ما حكيت عن جعفر؟. قال : نعم. قال له أبو عبدالله (عليه السلام ) : فاستحلفه على ذلك.
فقال له المنصور : أتحلف ؟قال : نعم .
فابتدأ باليمين .
فقال أبو عبدالله : دعني يا أمير المؤمنين اُحلِّفه أنا.
فقال له : افعل .
فقال أبو عبدالله (عليه السلام ) للساعي : قل : برئت من حول اللهّ وقوّته والتجأت إلى حولي وقوّتي لقد فعل كذا وكذا جعفر.
فامتنع منها هنيهة ثمّ حلف بها، فما برح حتّى اضطرب برجله ، فقال أبو جعفر: جرّوا برجله ، فأخرجوه لعنه الله.
قال الربيع : وكنت رأيت جعفر بن محمد (عليه السلام ) حين دخل على المنصور يحرّك شفتيه ، فكلّما حرّكهما سكن غضب المنصور حتّى أدناه منه ورضي عنه ، فلمّا خرج أبو عبدالله (عليه السلام ) من عند أبي جعفر اتبعته فقلت له : إنّ هذا الرجل كان أشدّ الناس غضباً عليك ، فلمّا دخلت عليه وحرّكت شفتيك سكن غضبه ، فبأيّ شيء كنت تحركهما؟ قال : بدعاء جدّي الحسين بن عليّ (عليهما السلام ). فقلت : جعلت فداك ، وما هذا الدعاء؟ قال : يا عدّتي عند شدّتي ، ويا غوثي عند كربتي ، احرسني بعينك التي لا تنام ، واكفني بركنك الذي لا يرام.
قال الربيع : فحفظت هذا الدعاء، فما نزلت بي شدّة قطّ فدعوت بها لاّ فرّج الله عنّي . قال : وقلت لجعفر بن محمد: لم منعت الساعي أن يحلف بالله تعالى؟ قال : كرهت أن يراه الله تعالى يوحّده ويمجّده فيحلم عنه ويؤخّر عقوبته ، فاستحلفته بما سمعت فاخذه الله أخذة رابية.
وأمثال ما ذكرناه من الأخبار في آياته ودلالته وإخباره بالغيوب كثيرة يطول تعداده فمن ذلك : ما أورده أبو الفرج عليّ بن الحسين الاصفهاني في كتاب (مقاتل الطالبيّين ) : ورواه بالأسانيد المتّصلة عن رجاله : أنّ جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء، منهم : إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، وأبو جعفر المنصور، وصالح بن عليّ ، وعبدالله بن الحسن بن الحسن وابناه محمد وإبراهيم ، فحمد الله واثنى عليه ثمّ قال : قد علمتم أنّ ابني هذا هو المهدي ، فهلمّ نبايعه ، فقال أبو جعفر: لأي شيء تخدعون أنفسكم ، والله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أصوَر أعناقاً ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى يريد به محمد بن عبدالله .
فبايعوا محمداً جميعاً ومسحوا على يده .
وأرسل إلى جعفر بن محمد بن عليّ الصادق (عليهم السلام) فجاء وأوسع له عبدالله بن الحسن إلى جنبه ثمّ تكلّم بمثل كلامه فقال جعفر : لا تفعلوا ، فإنّ هذا الأمر لم يأت بعد ، إن كنت ترى يعني عبدالله أنّ ابنك هذا هو المهديّ فليس به ، ولا هذا أوانه ، وإن كنت إنّما تريد أن تخرجه غضباً لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الأمر.
فغضب عبدالله وقال : لقد علمت خلاف ما تقول ، ووالله ما اطلعك الله على غيبه ولكنّه يحملك على هذا الحسد لابني .
فقال : والله ما ذاك يحملني ، ولكن هذا وإخوته وابناؤهم دونكم وضرب بيده على ظهر أبي العبّاس ، ثمّ ضرب بيده على كتف عبدالله بن الحسن وقال : إنّها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم ، وإنّ ابنيك لمقتولان ثمّ نهض وتوكّأ على يد عبدالعزيز بن عمران الزهريّ فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر؟ يعني أبا جعفر.
فقال له : نعم .
فقال : أنّا والله نجده يقتله .
قال له عبدالعزيز: أيقتل محمداً؟ قال : نعم.
قال : فقلت في نفسي : حسده وربّ الكعبة، قال : ثم والله ما خرجت من الدنيا حتّى رأيته قتلهما. قال : فلمّا قال جعفر ذلك نهض القوم فافترقوا وتبعه عبدالصمد وأبو جعفر فقالا : يا ابا عبدالله أتقول هذا؟ قال : نعم ، أقر له والله وأعلمه.
قال أبو الفرج : وحدّثني علي بن العبّاس قال : أخبرنا بكار بن أحمد قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، عن عنبسة بن بجاد العابد قال : كان جعفر ابن محمد إذا رأى محمد بن عبدالله تغرغرت عيناه وقال : بنفسي هو، إنّ الناس ليقولون فيه إنّه المهديّ وإنّه لمقتول ، ليس في كتاب عليّ من خلفاء هذه الاُمّة.
ومن ذلك : ما رواه صاحب كتاب (نوادر الحكمة) : عن أحمد بن أبي عبداللهّ ، عن أبي محمد الحميري ، عن الوليد بن العلاء بن سيابة، عن زكار ابن أبي زكار الواسطي قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام ) إذ أقبل رجل فسلّم ثمّ قبّل رأس أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : فمسّ أبو عبدالله ثيابه وقال : ما رأيت كاليوم ثياباً أشدّ بياضاً ولا أحسن منها.
فقال : جعلت فداك ، هذه ثياب بلادنا وجئتك منها بخير من هذه.
قال : فقال : يا معتّب اقبضها منه.
ثمّ خرج الرجل فقال أبو عبدالله (عليه السلام ) : صدق الوصف وقرب الوقت ، هذا صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان ثمّ قال : يا معتّب ، ألحقه فسله ما اسمه ؟ ثمّ قال لي : إن كان عبدالرحمن فهو والله هو.
قال : فرجع معتب فقال : قال : اسمي عبدالرحمن .
قال زكار بن أبي زكار: فمكثت زماناً، فلمّا ولي ولد العبّاس نظرت إليه وهو يعطي الجند فقلت لأصحابه : من هذا الرجل ؟ فقالوا : هذا عبد الرحمن ، أبو مسلم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|