أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3459
التاريخ: 16-10-2015
3809
التاريخ: 17-04-2015
4900
التاريخ: 16-10-2015
3550
|
روى ابن شهرآشوب عن داود الرقي انّه قال : خرج أخوان لي يريدان المزار فعطش أحدهما عطشا شديدا حتى سقط من الحمار و سقط الآخر في يده فقام فصلى و دعا اللّه و محمدا و أمير المؤمنين و الأئمة، كان يدعو واحدا بعد واحد حتى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمد، فلم يزل يدعوه و يلوذ به فاذا هو برجل قد قام عليه و هو يقول : يا هذا ما قصتك؟
فذكر له حاله فناوله قطعة عود، و قال : ضع هذا بين شفتيه، ففعل ذلك فاذا هو قد فتح عينيه و استوى جالسا و لا عطش به، فمضى حتى زار القبر، فلمّا انصرفا إلى الكوفة أتى صاحب الدعاء المدينة فدخل على الصادق (عليه السلام) فقال له : اجلس ما حال أخيك؟ أين العود؟
فقال : يا سيدي انّي لمّا أصبت بأخي اغتممت غمّا شديدا فلمّا ردّ اللّه عليه روحه نسيت العود من الفرح.
فقال الصادق (عليه السلام) : اما انّه ساعة صرت إلى غم أخيك أتاني أخي الخضر فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى، ثم التفت إلى خادم له فقال له : عليّ بالسفط ، فأتى به ففتحه و أخرج قطعة العود بعينها ثم أراها ايّاه حتى عرفها ثم ردّها إلى السفط .
روى ابن شهرآشوب عن أبي حازم عبد الغفار بن الحسن انّه قال : قدم ابراهيم بن أدهم الكوفة و أنا معه و ذلك على عهد المنصور و قدمها جعفر بن محمد العلويّ (عليه السلام) فخرج جعفر (عليه السلام) يريد الرجوع إلى المدينة، فشيّعه العلماء و أهل الفضل من الكوفة و كان فيمن شيّعه سفيان الثوري و ابراهيم بن أدهم، فتقدم المشيعون له فاذا هم بأسد على الطريق.
فقال لهم ابراهيم بن أدهم : قفوا حتى يأتي جعفر فننظر ما يصنع، فجاء جعفر (عليه السلام) فذكروا له الأسد، فأقبل حتى دنا من الأسد فأخذ بأذنه فنحاه عن الطريق، ثم أقبل عليهم، فقال : أما انّ الناس لو أطاعوا اللّه حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم .
يقول المؤلف : الظاهر انّ الامام (عليه السلام) أراد التعريض بكلامه هذا على ابراهيم بن أدهم و سفيان الثوري و أمثالهما.
روى أيضا عن مأمون الرقي قال : كنت عند سيدي الصادق (عليه السلام) إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلّم عليه ثم جلس، فقال له : يا ابن رسول اللّه لكم الرأفة و الرحمة و أنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه و أنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟
فقال له : اجلس يا خراساني رعى اللّه حقك، ثم قال : يا حنفيّة اسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة و ابيضّ علوّه ، ثم قال : يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول اللّه لا تعذبني بالنار أقلني أقالك اللّه، قال : قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي و نعله في سبابته، فقال : السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فقال له الصادق (عليه السلام) : الق النعل من يدك و اجلس في التنور، قال : فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور وأقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها.
ثم قال : قم يا خراساني و انظر ما في التنور، قال : فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا و سلّم علينا، فقال له الامام (عليه السلام) : كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقلت : و اللّه و لا واحدا، فقال (عليه السلام) : لا و اللّه و لا واحدا اما انّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|