المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Chemogenomic Approach to Drug Discovery
22-12-2020
Troponin
21-8-2020
امتلاك النظرة الإلهية
13-11-2018
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ سلیمان بن داوود.
2024-06-30
مقاربة العلاقات العامة الرقمية  
14-8-2022
الإضلال بمعنى العقاب
19-11-2015


الإسراف والتبذير  
  
2925   08:23 مساءً   التاريخ: 7-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 392-393
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

لا ريب في ان النعم الموجودة على الكرة الارضية كافية لساكنيها ، بشرط واحد ، هو ان لا يبذروا هذه النعم بلا سبب ، بل عليهم استثمارها بشكل معقول وبلا إفراط أو تفريط ، وإلا فإن هذه النعم ليست غير متناهية حتى لو أسيء استثمارها والتصرف بها.

وقد يؤدي الإسراف والتبذير في منطقة معينة إلى الفقر في منطقة أخرى ، او إن إسراف وتبذير الناس في هذا الزمان يسبب فقر الأجيال القادمة.

وفي ذلك اليوم الذي لم تكن فيه الارقام والاحصاءات في متناول الإنسان، حذر الإسلام من مغبة الإسراف والتبذير في نعم الله على الأرض.

لذلك فالقرآن أدان في أماكن كثيرة وبشدة المسرفين والمبذرين.

ففي الآيتين نقرأ قوله تعالى : {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام : 141].

أما في غافر (43) فنقرأ : { وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} [غافر : 43].

والآية (51)  من الشعراء تنهى عن طاعة المسرفين : { وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ } [الشعراء : 151].

أما الاية (83) من يونس فتجعل الإسراف صفة فرعونية : {وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس : 83].

والهداية ممنوعة عن المسرفين كما هو مفاد الاية (28) من سورة غافر : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر : 28].

وأخيرا تتحدث الاية (9) من سورة الانبياء عن مصيرهم : {وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ} [الأنبياء : 9].

وقد جعل المسرفين إخوان الشياطين {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء : 27] والإسراف بمعناه الواسع هو الخروج وتجاوز الحد في أي عمل يقوم به الإنسان ، ولكنها عادة تستخدم في المصروفات.

ومن آيات القرآن نفسها نستفيد ان الاسراف هو في مقابل التقتير ، بينما هناك طريق ثالث هو منزلة بين الامرين ، كما في الاية (67) من سورة الفرقان : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان : 67].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.