المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التمادي في التعدي على الأوامر الشرعية  
  
2576   11:16 صباحاً   التاريخ: 1-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص305-307
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-16 1011
التاريخ: 6-10-2016 1944
التاريخ: 4-6-2021 2702
التاريخ: 7-8-2020 2112

قال (عليه السلام) : (لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه).

تحذير من التمادي في التعدي على الأوامر الشرعية والخروج عن خط الالتزام بالضوابط والأحكام اللازم اتباعها على المسلمين ، لأن الاسلام والالتزام به كدين وعقيدة يقتضي التعهد التام بعدم الخروج وبعدم الانفلات عن القيود المفروضة وذلك كما هو الحال في سائر الاديان او المبادئ ولو الوضعية فإنها تحدد مسار المتبعين  ضمن الخطة المرسومة وإلا فيستحقون الجزاء المفروض في مثل الحالة المرتكبة.

ولابد للإنسان ان يفهم جيدا ويقتنع تماما ويوقن يقينا ثابتا لا يخالطه أدنى شك بأن امر الدين مقدم على أمر الدنيا فلابد من اعطائه الاولوية ، وعدم التفريط فيه او التسامح في اداء ما يحتمه الالتزام الديني بل يجب ان يؤدي حق الدين كأحسن ما يكون وإلا فإنه يحكم على نفسه بالخسران لأن الجانب الديني مهم جدا ولا يمكن التساهل في تقديم غيره عليه ، لأن يعني عدم صدق الايمان والعقيدة من الداخل وهذا مالا يصح من الفرد المسلم.

وهذا لا يعني اغفال الدنيا والزهد فيها بل هي مكملة للدين وفي المرتبة اللاحقة بحيث يصلح ان يكون كل منهما جزء يتمم الآخر مع تقدم ذاك الجانب لأولويته المذكورة ، وعندئذ فلا يصح عقلا ان يفرط الإنسان فيما هو الاهم ، والاسبق رتبة ، والذي يتكفل بمعالجة قضايا يعجز  عن معالجتها غيره ليقدم عليه ما هو زائل ، ومؤقت ، لأن الدنيا بحسب النظرة العامة تمثل المحطة ، وحقل التجارب ، وساحة الانتظار ، والموصل إلى ما هو أرجح وأنفع ومن المؤكد المعلوم لكل أحد أن هذه ظروف مؤقتة لا يمكن القياس عليها.

فإذا لم يقتنع أحد بما تقدم فقدم الدنيا لعدم فهمه تقدم الدين بل قد يعتبره عائقا أو عاملا مساعدا على تقليص الحالة الانشراحية في الدنيا بما يجعله شيئا عسرا في مرحلة انسيابية الدنيا والتعامل فيها فيكون جزاء هذا أن يواجه حالات من المصاعب والمشاق ما يجعله يندم على تمرده وعلى تقديم المصلحة الزائفة ، إذ كان يمكنه الجمع بينهما بأن يقدم ما قدمه الله تعالى ويهتم بأمر الدين كشيء له أولويته واهميته مع تمتعه بالدنيا وما تفتحه من عالم فسيح رحيب لا يتنافى مع خط الدين ولا تكون بينهما اية معارضة على الصعد كافة ، لأن الله تعالى حكيم في أفعاله لم يخلق الدنيا عبثا او ليكون مصدر تعب ومسائلة للخلق بل ليظهروا طاعتهم ومكامن الإبداع في نفوسهم بما يلتقي مع خط التعاليم الشرعية لتعمر الأرض بالتوحيد والإيمان ولتظهر للخلق مظاهر عظمته تعالى وقدرته وعجز غيره عن الإحاطة بالأسرار الدقيقة التي جعلها في المخلوقات العجيبة الكائنة في الدنيا.

كما انه لم يجعل التعاليم – بما تحمله من الاوامر والنواهي على اختلاف درجات تركيزها وشدة أو ضعف الالزام بها – لتكون مصدر قلق للإنسان في الدنيا ، بل لتكون مرشدا له يساير من خلالها الحياة بأبعادها كافة المتجددة يوما فيوما ولتكون مصدر حماية له لئلا يتعرض للعوادي ولو النفسية التي يعبر عنها بالنفس الأمارة بالسوء فتسول له ارتكاب محظور او التسلط على محظور مما يجعله في دائرة المحاسبة والمساءلة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.