أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/12/2022
1633
التاريخ: 7-3-2021
3666
التاريخ: 2-10-2021
2476
التاريخ: 15-8-2020
1983
|
كما هو معروف فإن كلمة (القلب) تعني في الاصطلاح القرآني الروح والعقل ، ولهذا فإن (القلب السليم) يعني الروح الطاهرة السالمة الخالية من كافة اشكال الشرك والشك والفساد .
والقرآن الكريم وصف بعض القلوب بـ (القاسية) { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 13]
وأحيانا وصفها بأنها غير طاهرة (1).
واخرى وصفها بالمريضة (2).
ورابعة وصفها بالقلوب المغلقة المختوم عليها (3).
وفي مقابل هذه القلوب طرح القلب السليم الخالي من العيوب المذكورة اعلاه ، حيث انه صاف ورقيق مليء بالعطف وسالم ولا ينحرف عن الحق ، القلب الذي وصف في الروايات بـ (حرم الله) إذ جاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله)(4).
وهو القلب الذي يتمكن من رؤية الحقائق الغيبية والنظر إلى الملكوت الاعلى ، إذ ورد في حديث لرسول الله (صلى الله عليه واله) " لو لا ان الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت"(5).
الملاحظ ان (القلب السليم) هو خير رأسمال للنجاة في يوم القيامة ، وبه التحقق إبراهيم (عليه السلام) بملكوت ربه وتسلم أمر الرسالة.
وأجمل من فسر عبارة (القلب السليم) هو الإمام الصادق (عليه السلام) عندما قال : "القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه احد سواه!"(6).
حيث جمع بقوله كل الاوصاف المذكورة مسبقاً.
وقد جاء في رواية اخرى للإمام الصادق (عليه السلام) "صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم ، لأن سلامة القلب من هواجس المذكورات تخلص النية لله في الامور كلها"(7).
واعتبر القرآن الكريم القلب السليم رأس مال نجاة الإنسان يوم القيامة ، حيث نقرأ في سورة الشعراء، وفي الآيات 88 و 89 على لسان النبي الكبير ابراهيم (عليه السلام) قوله تعالى : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88، 89].
ورد في الروايات "إن الله في عباده آنية وهو القلب فأحبها إليه (اصفاها) و (أصلبها) و (ارقها) : أصلبها في دين الله ، واصفاها من الذنوب ، وأرقها على الاخوان"(8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة المائدة : الاية 41 .
2- سورة البقرة : الاية 6 .
3- سورة التوبة : الاية 87 .
4- بحار الانوار : 67 / 25 ، باب حب الله الحديث 27 .
5- بحار الانوار : 67 / 59 ، باب القلب وصلاحه الحديث 39 .
6- ورد في أصول الكافي ونقله صاحب تفسير الصافي في ذيل الاية (89) من سورة الشعراء .
7- المصدر السابق.
8- بحار الانوار : 67 / 56 / باب القلب وصلاحه الحديث 26 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|