المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

دائرة اتّحاد الثقلين
2023-04-04
الامونيا (Ammonia)
6-2-2017
تأثير اختلالات البدن على السلوك
28-1-2016
ثبات التكثف conservation of condensation
20-6-2018
SELECTIONAL RESTRICTIONS
2024-08-27
آداب السلوك
21-8-2016


الاعجاب بالنفس والغرور مصدر لتزكية النفس  
  
2471   01:46 صباحاً   التاريخ: 30-6-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 313
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2020 2044
التاريخ: 2023-04-04 1384
التاريخ: 23-10-2019 2334
التاريخ: 2023-04-11 1243

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ } [النساء : 49] وفي هذه الاية إشارة إلى إحدى الصفات الذميمة التي قد يبتلى بها كثير من الافراد والشعوب ، إنها صفة مدح الذات وتزكية النفس ، وادعاء الفضيلة لها.

ثم يقول سبحانه : {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النساء : 49] فهو وحده الذي يمدح الاشخاص ويزكيهم طبقا لما يتوفر عندهم من مؤهلات وخصال حسنة دون زيادة او نقصان ، وعلى أساس من الحكمة والمشيئة البالغة ، وليس اعتباطا او عبثا .

ولذلك فهو لا يظلم احدا مقدار فتيل : {وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء : 49] (1).

وفي الحقيقة ان الفضيلة هي ما يعتبرها الله سبحانه فضيلة لا ما يدعيه الاشخاص لأنفسهم انطلاقا من أنانيتهم ، فيظلمون بذلك أنفسهم وغيرهم.

إن القرآن يخاطب جميع المسلمين فيقول : {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم : 32].

ان مصدر هذا العمل هو الاعجاب بالنفس والغرور ، في نهاية المطاف إلى التكبر والاستعلاء على الآخرين.

ان هذه العادة الفاسدة – مع الاسف – من العادات الشائعة بين كثير من الشعوب والفئات والاشخاص ، وهي مصدر الكثير من المآسي الاجتماعية والحروب وحالات الاستعلاء والاستعمار.

ان التاريخ يرينا كيف ان بعض الامم في العالم كانت تزعم تفوقها على الشعوب والأمم الاخرى تحت وطأة هذه الشعور والإحساس الكاذب ، ولهذا كانت تمنح لنفسها الحق في ان تستعبد الآخرين ، وتتخذهم لأنفسها خولا وعبيدا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الفتيل في اللغة بمعنى الخيط الدقيق الموجود بين شقي نواة التمر ، ويأتي كناية عن الأشياء الصغيرة والدقيقة جدا ، وأصله من مادة "فتل" بمعنى البرم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.