المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

History of Laser
3-3-2020
اختصاص الحمد بالله سبحانه
2023-04-26
مشكلات البيئة - التلوث البيئي – (مفهومه)
2023-03-07
تزنخ أو أكسدة الدهون Rancidity or oxidation of lipids
2023-11-14
مخاطر الاباء الضعاف
12-1-2016
Conjugated vs. Nonconjugated Dienes
16-8-2019


خطبة بليغة على سورة.  
  
1243   10:02 صباحاً   التاريخ: 2023-04-11
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 163 ـ 166.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

أيّها الناس تدبّروا القرآن المجيد، فقد دلّكم على الأمر الرشيد، وسلّموا لله أمره فانّه فعّال لما يُريد، واحذروا يوم الوعيد، واعملوا بطاعته فهذا شأن العبيد، واحذروا غضبه فكم قصم من جبّار عنيد، {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] (1).

أين من بنى وشاد وطول، وتأمّر على الناس وساد في الأول، وظنّ جهالة منه وجرأة انّه لا يتحول، عاد الزمان عليه سالباً ما خُوّل، فسقوا إذ فسقوا كأساً على هلاكهم عوّل، {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} [ق: 15] فيا من أنذره يومه وأمسه، وحادثه بالعبر قمره وشمسه، واستلب منه ولده وأخوه وعرسه وهو يسعى في الخطايا مستتراً (2) وقد دنا حبسه {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.

أما علمت انّك مسؤول عن الزمان، مشهود عليك يوم تنطق عليك

الأركان، محفوظ عليك ما عملت في زمان الامكان، {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 17، 18] وكأنّك بالموت وقد اختطفك اختطاف البرق، ولم تقدر على دفعه بملك الغرب والشرق، وندمت على تفريطك بعد اتساع الخرق، وتأسفت على ترك الاُولى والاُخرى أحق، {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19].

ثم ترحلت من القصور إلى القبور، وبقيت وحيداً على ممرّ الدهور كالأسير المحصور، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} [ق: 20]، فحينئذٍ أعاد الأجسام من صنعها، وألّف أشتاتها بقدرته، وجمعها وناداها بنفخة الصور فأسمعها، {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [ق: 21].

فهرب منك الأخ وتنسى أخاك، ويعرض عنك الصديق ويرفضك ولاءك (3)، ويتجافاك صاحبك ويجحد الآءك، وتلقى من الأهوال كلّما أعجزك وساءك، وتنسى أولادك وتنسى نساءك، {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 22]

وتجري دموع الأسف وابلاً ورذاذاً، وتسقط الأكباد من الحسرات أفلاذاً، ولهب لهيب النار إلى الكفار فجعلهم جذاذاً، ولا يجد العاصي من النار لنفسه ملجأً ولا معاذاً، {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} [ق: 23].

يوم تقوم الزبانية إلى الكفار، ويبادر من يسوقهم سوقاً عنيفاً والدموع تتحادر، وتثب النار [إلى الكفار] (4) كوثوب الليث إذا استأخر (5)، فيذلّ زفيرها كل من عزّ وفاخر، {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ} [ق: 26] ويقول الحق: قد أزلت المطل واللّي، وفصل هذا الأمر اليّ، وانتصار (6) المظلوم من ظالمه عليّ، لا تختصموا لديّ وقد قدمت لديكم بالوعيد، أما أنذرتكم فيما مضى من الأيّام؟ أما حذّرتكم بعواقب المعاصي والأثام؟! أما وعدتكم بهذا اليوم من سائر الأيام؟! {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [ق: 29] فالعياذ بالله من هذا الأمر المهول الذي يحار فيه الغافل الجهول، وتذهل منه ذوي الألباب والعقول، قد أعد للكافر اللعين ابن ملجم وللكافر يزيد، {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30].

فيا حسرة على العاصين حسرة لا يملك (7) تلافيها، ويا نصرة للمخلصين قد تكامل صافيها، ادخلوا الجنّة {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، انظروا عباد الله فرق ما بين الفريقين بحضور القلب، واغتنموا الصحّة قبل أن ينخلع القلب، فاللذات تفنى ويبقى العار والثلب، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37]

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أصاب أحد همٌّ أو غمٌّ فقال: "اللهم انّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، نفسي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتبك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وشفاء صدري، وذهاب غمّي، وجلاء حزني يا أرحم الراحمين" إلاّ أذهب الله همّه وغمّه، ونفّس كربه وقضى حوائجه".

وكان (صلى الله عليه وآله) يدعو فيقول: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما يبلغنا به جنّتك، ومن اليقين ما يهوّن علينا مصائب الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا، اللهم لك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان وفيما عندك الرغبة ولديك غاية الطلبة.

اللهم آمن روعتي، واستر عورتي، اللهم أصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح آخرتنا التي إليها منقلبنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والوفاة راحة لنا من كل سوء.

اللهم انّا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل برٍّ، والسلامة من كل إثم، يا موضع كل شكوى، وشاهد كل نجوى، وكاشف كل بلوى، [فانّك] (8) تَرى ولا تُرى، وأنت بالمنظر الأعلى، أسألك الجنّة وما يقرّب إليها من قول أو فعل، وأعوذ بك من النار وما يقرّب إليها من فعل أو قول.

اللهم انّي أسألك خير الخير رضوانك والجنّة، وأعوذ بك من شر الشر سخطك والنار، اللهم انّي أسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، انّك أنت علاّم الغيوب".

وروي عن ذي النون المصري انّه قال: وجدت على صخرة في بيت المقدس مكتوب: "كل خائفٍ هارب، وكل راجٍ طالب، وكل عاصٍ مستوحش، وكل طائعٍ مستأنس، وكل قانعٍ عزيز، وكل طالبٍ ذليل"، فنظرت فإذا هذا الكلام أصل لكل شيء، وكان يقول: يقدّر المقدّرون والقضاء يضحك منهم.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. الآيات الواردة في هذا الباب كلّها من سورة "ق".
  2. في "ج": مشمّراً.
  3. في "ج": يرفض ولاءك.
  4. أثبتناه من "ج".
  5. في "ج": شاخر.
  6. في "ب": انتصاف.
  7. في "ب": يمكن.
  8. أثبتناه من "ب" و"ج".

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.