أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
3117
التاريخ: 27-09-2015
3324
التاريخ: 14-08-2015
2321
التاريخ: 9-04-2015
2086
|
أبو جعفر النحوي الكوفي، يعرف بأبي عصيدة. ديلمي الأصل، من موالي بني هاشم. حدث عن الواقدي والأصمعي وأبي داود الطيالسي وزيد بن هارون وغيرهم وروى عنه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وأحمد بن حسن بن شهير ومات فيما ذكره أبو عبد الله محمد بن شعبان بن هارون ابن بنت الغرياني في تاريخ الوفيات له في سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
قالوا وكان ضعيفا فيما يرويه وله من التصانيف كتاب المقصور والممدود وكتاب المذكر والمؤنث وكتاب الزيادات في السفر لابن السكيت في إصلاحه وكتاب عيون الأخبار والأشعار.
وحدث محمد بن إسحاق النديم قال كان أو عصيدة وابن قادم يؤدبان ولد المتوكل قال لما أراد المتوكل أن يتخذ المؤدبين لولده جعل ذلك إلى إيتاخ فأمر إيتاخ كاتبه أن يتولى ذلك فبعث إلى الطوال والأحمر وابن قادم وأبي عصيدة هذا وغيرهم من أدباء ذلك العصر فأحضرهم مجلسه وجاء أبو عصيدة فقعد في آخر الناس فقال له من قرب منه لو ارتفعت فقال بل أجلس حيث انتهى بي المجلس فلما اجتمعوا قال لهم الكاتب لو تذاكرتم وقفنا على موضعكم من العلم واخترنا فألقوا بينهم بيت ابن عنقاء الفزاري: [الوافر]
(ذريني إنما خطئي وصوبي ... علي وإنما أنفقت مال)
فقالوا ارتفع مال بإنما إذ كانت ما بمعنى الذي ثم سكتوا فقال لهم أحمد بن عبيد من آخر الناس هذا الإعراب فما المعنى فأحجم الناس عن القول فقيل له فما المعنى عندك قال أراد ما لومك إياي وإن ما أنفقت مال ولم أنفق عرضا فالمال لا ألام على إنفاقه فجاءه خادم من صدر المجلس فأخذ بيده حتى تخطى به إلى أعلاه وقال له ليس هذا موضعك فقال لأن أكون في مجلس أرفع منه إلى أعلاه أحب إلي من أن أكون في مجلس أحط عنه فاختير هو وابن قادم بخط عبد السلام البصري.
حدثنا أبو الحسن محمد بن يوسف بن يوسف بن موسى سبط فلان قال حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي قال سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح يقول لما أراد المتوكل أن يعقد للمعتز ولاية العهد، حططته عن مرتبته قليلا وأخرت غداءه عن وقته فلما كان وقت الانصراف قلت للخادم احمله فضربته من غير ذنب فكتب بذلك إلى المتوكل فأنا في الطريق منصرفا إذ لحقني صاحب رسالة فقال أمير المؤمنين يدعوك فدخلت على المتوكل وهو جالس على كرسي والغضب يبين في وجهه والفتح قائم بين يديه متكئا على السيف فقال ما هذا الذي فعلته يا أبا عبد الله قلت أقول يا أمير المؤمنين فقال قل إنما سألتك لتقول قلت بلغني ما عزم عليه أمير المؤمنين أطال الله بقاءه فدعوت ولي عهده وحططت منزلته ليعرف هذا المقدار فلا يعجل بزوال نعمة أحد
وأخرت غذاءه ليعرف هذا المقدار من الجوع فإذا شكي إليه الجوع عرف ذلك وضربته من غير ذنب ليعرف مقدار الظلم فلا يعجل على أحد قال فقال أحسنت وأمر لي بعشرة آلاف درهم ثم لحقني رسول قبيحة بعشرة آلاف أخرى فانصرفت بعشرين ألفا قال وحدثنا أبو القاسم الأزدي قال سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح يحدث قال: قال لي المعتز يوما يا مؤدبي تصلي جالسا وتضربني قائما فقلت له وضربك من الفروض ولا أؤدي فرضي إلا قائما. وقال عبد الله بن عدي الحافظ أحمد بن عبيد أبو عصيدة النحوي كان بسر من رأى يحدث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب القرقساني بمناكير. وقال أبو أحمد الحافظ النيسابوري وذكره فقال لا يتابع على جل حديثه. قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري أنشدني أبي قال أنشدنا أحمد بن عبيد: [الطويل]
(ضعفت عن التسليم يوم فراقنا ... فودعتها بالطرف والعين تدمع)
(وأمسكت عن رد السلام فمن رأى ... محبا بطرف العين قبلي يودع)
(رأيت سيوف البين عند فراقنا ... بأيدي جنود الشوق بالموت تلمع)
(عليك سلام الله مني مضاعفا ... إلى أن تغيب الشمس من حيث تطلع)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|