المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التآلف بين القلوب
3-06-2015
تقييم نظام الإدارة الإلكترونية
11-11-2021
[رأيٌ رخيص من المتعصبين]
17-3-2016
التربية عند البابليين
17-2-2017
التهم الباطلة
29-1-2017
الميرزا محمد كاظم ابن الميرزا محمد تقي
6-2-2018


تفسحوا  
  
2064   02:20 صباحاً   التاريخ: 9-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 161-162
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022 1787
التاريخ: 25-1-2021 2476
التاريخ: 18-9-2021 4901
التاريخ: 2023-04-05 1586

يقول سبحانه : {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا } [النساء : 86] (1).

ان التفسح بمعنى التوسع ، وهذه واحدة من آداب المجالس ، فحين يدخل شخص إلى المجلس فإن المرجو من الحاضرين ان يجلسوا بصورة يفسحوا بها مجالا له ، كي لا يبقى في حيرة وخجل ، وهذا الأدب احد عوامل تقوية أواصر المحبة والود على عكس النجوى التي اشير إليها في الايات السابقة، والتي هي احد عوامل التفرقة والشحناء ، وإثارة الحساسيات والعداوة.

والشيء الملاحظ ان القرآن الكريم ، الذي هو بمثابة دستور لجميع المسلمين لم يهمل حتى هذه المسائل الجزئية الاخلاقية في الحياة الاجتماعية للمسلمين ، بل أشار إليها بما يناسبها ضمن التعليمات الاساسية ، حتى لا يظن المسلمون انه يكفيهم الالتزام بالمبادئ الكلية.

وبما ان المجالس تكون مزدحمة احيانا بحيث انه يتعذر الدخول إلى المجلس في حالة عدم التفسح او القيام ، وإذا وجد مكان فإنه غير متناسب مع مقام القادمين واستمرارا لهذا البحث يقول تعالى : {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} [المجادلة : 11] أي إذا قيل لكم قوموا فقوموا.

ولا ينبغي ان تضجروا أو تسأموا من الوقوف ، لأن القادمين احيانا يكونون احوج إلى الجلوس من الجالسين في المجلس ، وذلك لشدة التعب او الكهولة او للاحترام الخاص لهم ، وأسباب اخرى.

وهنا يجب ان يؤثر الحاضرون على أنفسهم ويتقيدوا بهذا الأدب الاسلامي ، كما مر بنا في سبب نزول الاية ، حيث كان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد أمر المجموعة التي كانت جالسة بالقرب منه بالتفسح للقادمين الجدد لأنهم كانوا من مجاهدي بدر ، وأفضل من الآخرين من ناحية العلم والفضيلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- إن اختلاف التعبيرين – تفسحوا وافسخوا – عن الآخر وهو ان احدهما من تفعل ، والآخر من الثلاثي المجرد ، ويمكن ان يكون الفرق ان الاول له صفة التكلف ، والآخر خال من هذه الصفة ، يعني كما لو قال قائل : افسحوا للشخص الذي يقدم تواً، فإن الجالسين بدون ان يشعروا بالتكلف يتفسحون ، (يرجى ملاحظة ذلك).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.