أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
![]()
التاريخ: 29-3-2016
![]()
التاريخ: 29-3-2016
![]()
التاريخ: 29-3-2016
![]() |
كان نافع بن هلال الجملي - وهو من شجعان جيش الحسين (عليه السلام) قد كتب أسمه على أفواق نبله فجعل يرمي بها مسمومة و هو يقول:
أرمي بها معلمة أفواقها مسمومة تجرى بها اخفاقها
ليملأن أرضها رشاقها و النّفس لا ينفعها اشفاقها
فلم يزل يرميهم حتى فنيت سهامه، ثم ضرب يده الى سيفه و جعل يقول:
أنا الغلام اليمني الجملي ديني على دين حسين بن عليّ
ان أقتل اليوم فهذا املي فذاك رأيي و ألاقي عملي
فقتل أثني عشر وقيل سبعين نفرا من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح، فحمل عليه القوم و ضرب حتى كسر عضداه وأخذ أسيرا.
قال الراوي : فأخذه شمر ومعه أصحاب له يسوقون نافعا والدم يجري على وجهه و لحيته حتى أوتى به الى عمر بن سعد .
فقال له عمر بن سعد : ويحك ما حملك على ما صنعت بنفسك؟.
قال : انّ ربي يعلم ما أردت ، وما ألوم نفسي على الجهد ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني.
فقال شمر لعمر : أقتله أصلحك اللّه.
قال : أنت جئت به فان شئت فاقتله.
فانتضى شمر سيفه فقال له نافع : أما واللّه ان لو كنت من المسلمين ، لعظم عليك أن تلقى اللّه بدمائنا ، فالحمد للّه الذي جعل منايانا على يدي شر خلقه ، فقتله شمر اللعين .
وقد ذكرت هذه القضية في بعض الكتب باسم هلال بن نافع وأظن سقوط اسم نافع من أوله و سببه تكرار نافع في الاسم، وكان نافع شجاعا ذا بصيرة وشرفا وله مرتبة و قدر عظيم.
وقد ذكر سابقا انّه جاء لنصرة الحسين (عليه السلام) من الكوفة و كان دليله الطرماح فخرج من الطريق الوعر حتى لحق بالحسين (عليه السلام) ومعه مجمّع بن عبد اللّه وجمع آخر وكان اسم جواده الكامل فكانوا يسوقونه معهم.
وقال الطبري : لما اشتدّ على الحسين (عليه السلام) وأصحابه العطش دعا العباس بن عليّ أخاه فبعثه في ثلاثين فارسا و عشرين راجلا و بعث معهم بعشرين قربة فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلا واستقدم امامهم باللواء نافع بن هلال الجملي .
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : من الرجل؟.
قال : جئنا نشرب من هذا الماء الذي جلأتمونا عنه .
قال فاشرب هنيئا.
قال : لا واللّه لا أشرب منه قطرة وحسين عطشان ومن ترى من أصحابه.
فطلعوا عليه فقال : لا سبيل الى سقي هؤلاء، إنمّا وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء، فلما دنا منه أصحابه قال لرجاله : املئوا قربكم، فشدّ الرجالة فملئوا قربهم و ثار إليهم عمرو بن الحجاج و أصحابه ، فحمل عليهم العباس بن عليّ ونافع بن هلال ، فكفوهم ثم انصرفوا الى رحالهم .
ونافع هو الذي قال للحسين (عليه السلام) في طي كلامه : وانّا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك و نعادي من عاداك.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم ورشة تطويرية ودورة قرآنية في النجف والديوانية
|
|
|