المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أفضل العباد درجة يوم القيامة  
  
2422   07:01 مساءً   التاريخ: 18-3-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 47-48
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

لما كانت عوامل الغفلة في الحياة المادية كثيرة جدا ، وسهام وسوسة الشياطين ترمى من كل جانب صوب الإنسان ، فلا طريق لمحاربتها إلا بذكر الله الكثير.

إن "الذكر الكثير " – بالمعنى الواقعي للكلمة – يعني التوجه إلى الله سبحانه بكل الوجود ، لا بلقلقة اللسان وحسب.

" الذكر الكثير " هو الذي يقذف النور ف يكل اعمال الإنسان ، ويغمرها بالضياء ، ولهذا فإن القرآن أمر كل المؤمنين في هذه الاية ان يذكروا الله على كل حال :

فاذكروه اثناء العبادة ، فاحضروا قلوبكم واخلصوا فيها.

واذكروه عند إقدامكم على المعصية وتجنبوها وإذا ما بدرت منكم عثرة وهفوة فبادروا إلى التوبة ، وارجعوا إلى طريق الحق.

واذكروه عند النعم واشكروه عليها.

واذكروه عند البلايا والمصائب واصبروا عليها وتحملوها.

والخلاصة : لا تنسوا ذكره في كل مشهد من مشاهد الحياة والابتعاد عن سخطه ، والتقرب لما يجلب رضاه.

ونطالع في حديث مروي في  "سنن الترمذي" و "مسند احمد " عن أبي سعيد الخدري عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) : انه سئل : اي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟

فقال : "الذاكرون الله كثيرا".

قال ابو سعيد : فقلت : يا رسول الله ، ومن الغازي في سبيل الله ؟!

قال : "لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون افضل درجة منه"(1) ، وذلك لأن الجهاد المخلص لا يمكن ان يتم بدون ذكر الله الكثير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير الدر المنثور ، طبقا لنقل تفسير الميزان : 16 / 353 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.