المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

كيف يتمّ التقريب بين المذهب السنّي والمذهب الشيعي؟ والوصول إلى وحدة بينهما ؟
1-9-2020
أسباب العجب
29-12-2021
AVOID INTELLECTUALLY BLANK ASSERTIONS
2024-09-14
/θ, ð/
2024-02-14
الدولة الفينيقية.
2023-04-30
الحقوق المالية للأجنبي.
2023-05-09


اتركي له قدراً من الحرية  
  
2120   05:43 مساءً   التاريخ: 19-2-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص110-113
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

كانت كريس تتحدث مع سيدة عن التحدي الذي يواجهها في التصرف مع ميزانية المنزل وكانت السيدة تخبر كريس أنها تشعر بالإحباط والغضب لأن زوجها يحب أن يتناول الغداء خارج المنزل ولا يدعها تعد له الطعام في المنزل. وأنها تنظر إلى الأمر على أنه تبذير لا داعي له ومضيعة للأموال وهذا يهدد مستقبلهما المادي بالخطر. وعقب ذلك أوضحت لي بصورة صحيحة (يمكن لزوجها أن ينفق سبعة أو ثمانية دولارات في الأكل خارج المنزل بينما بإمكاني أن أجهز له غذاءً لذيذاً بأقل من ثلاثة دولارات).

إلا أن وجهة نظر زوجها كانت تختلف تماماً، فبالنسبة له كان تناول الغداء خارج المنزل أقل شيء يمكنه أن يكافئ به نفسه، وهي رفاهية يحس كان أنه يستطيع تحمل تكلفتها بسهوله؛ حيث كان يحس بتزايد ضغوط العمل عليه طوال يومه، ولهذا فإن ذهابه إلى مقهى هادئ أو مطعم للأغذية الجاهزة أثناء ساعة الراحة للغداء كان يعتبر هروباً يمنحه الراحة النفسية – وهي من الأمور التي اعتاد أن يقوم بها بصورة دائمة، وكان واضح أيضاً أنه غير مستعد لان يتخلى عن ذلك بسهوله وبدون أي مقاومة منه.

من الواضح أن هذا المثال كان يمكن أن يصبح عكس الموقف الحالي، حيث إن الزوج في أغلب الأحيان هو الذي يشتكي من إسراف زوجته – ونحن هنا بكل تأكيد لا نتناقش حول ألا نكون مقتصدين لأنني في الواقع وفي كتابيَّ السابقين (لا تقلق، كيف تكسب المال) دافعت وناقشت وجهة نظر هذه السيدة كطريقة اقتصادية عظيمة وشديدة النفع لادخار المال، ولأنها بالفعل طريقة ناجحة.

بينما يمكن للظروف المالية أن تسهم بصورة واضحة في إيجاد الإجابة المناسبة جداً بالنسبة لحالة الزوجين هذه، إلا أنه من الأفضل لتلك السيدة أن تترك هذا الموضوع وتتخذ قراراً بأن تشارك زوجها في الأشياء التي تدخل البهجة على نفسه، صحيح أن إنفاق بعض الدولارات في اليوم قد يوجد بعض الفروق الكبيرة بالنسبة لأمان المستقبل المالي لدى بعض الأزواج إلا أن هذا لم يكن الحال مع هذين الزوجين بالذات قطعاً إن الحصول على مزيد من المال سيكون أمراً رائعاً، ولكن على حساب ماذا؟ هل من المهم أن تكون على (صواب) وأن تطلب من شريكك أن يكون له نفس وجهة نظرك؟ أم هل الأكثر أهمية هو أن تجد أساليب بسيطة لإدخال البهجة على شريكك؟ وما هو الشيء الأكثر أهمية (الأمان المالي) أم (التوافق معاً في الوقت الحالي).

ومرة أخرى فنحن لا نقترح وجوب التضحية بأمان المستقبل المالي في مقابل تلبية احتياجات الوقت الحالي – ولكن نقصد أن نتعلم أن تضع قواعد مناسبة تأخذ في حسبانها الأمور التي تدخل البهجة على شريكك.

لم نتمكن مقاومة إغراء الكتابة في هذا الموضوع ولكنه يعتبر رمزاً لأمر أكثر أهمية من مجرد ثمن الغداء، إن السؤال الذي يطرح نفسه هو (ما هو الثمن الذي تستحقه المباهج البسيطة لتي تدخل السعادة على شريكك؟) بالنسبة لي ولزوجتي فإن الإجابة كانت دوماً (إنها تستحق الكثير) وأيّاً ما تكون الأمور التي كنا على استعداد لأن نقدمها مثل: القليل من المال، بعض الوقت، أمور نفضل القيام بها، أو التخلي عن بعض الأمور المريحة. في الغالب فإن الأمر يستحق أن تقدم بعض التضحيات مراعاة لشريكك؛ حيث أن الشريك القانع بصورة حقيقية يساهم في تكوين علاقة سعيدة ومرضية.

إن هناك أمراً يشبه السحر في تأثيره، عندما تتوقف عن الإصرار بأنك (على صواب) بدلاً من ذلك قم بتحسين موقفك حتى تتكيف مع شريكك، وغالبا فإن نتيجة هذا أن شريكك بدوره سوف يحسن من موقفه وسوف تجدان سوياً طريقة لتقدما تسويات رقيقة أو أن تتوصلا إلى إيجاد حل معقول.

ونحن لا نقترح عليك أن تذعن دائماً أن تكون دائم التكيف مع احتياجات شريكك ولا تقوم بذلك عندما لا يكون هناك دواع معقول تستدعي ذلك، وعليه لو عرفت أن هناك أمراً بسيطاً ولكنه يدخل السعادة على شريكك فمن الأفضل لعلاقتكما لو أنك أفسحت الطريق لشريكك ليكون على سجيته. جرب هذا السلوك وسوف ترى مقدار انتعاش علاقتكما.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.