المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Nutric Prgenomics
21-5-2019
الجهنمي
2023-04-07
الغروانيات Colloids (المحاليل الغروية)
2024-04-04
مظلومية امير المؤمنين (عليه السلام)
19-01-2015
الأتمتة الثابتـة والأتـمتة المرنـة
27-1-2021
الأوضاع الثقافية للمسلمين في الصين.
2023-11-23


إبراهيم بن سعيد بن الطيب  
  
2254   04:41 مساءاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص97-99
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 2335
التاريخ: 27-1-2016 6231
التاريخ: 28-06-2015 2601
التاريخ: 21-2-2018 1781

أبو إسحاق الرفاعي، قال أبو طاهر السلفي: وسألته يعني أبا الكرم الجوزي عن الرفاعي فقال: هو من عبيد السبي، وكان ضريراً، قدم صبياً ذا فاقة إلى واسط، فدخل الجامع إلى حلقة عبد الغفار الحصيني، فتلقن القرآن فكان معاشه من أهل الحلقة، ثم أصعد إلى بغداد، فصحب أبا سعيد السيرافي، وقرأ عليه كتاب شرح سيبويه، وسمع منه كتب اللغة والدواوين، وعاد إلى واسط وقد مات عبد الغفار، فجلس صدراً يقرئ الناس في الجامع، ونزل الزيدية من واسط، وهناك تكون الرافضة والعلويون، فنسب إلى مذهبهم، ومقت على ذلك، وجفاه الناس، وكان شاعراً حسن الشعر جيده، وحدث في كتاب أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، أنشدني أبو إسحاق الرفاعي لنفسه.

وأحبة ما كنت أحسب أنني ... أبلي ببينتهم فبنت وبانوا

نأت المسافة فالتذكر حظهم ... مني وحظي منهم النسيان

ومات سنة إحدى عشرة وأربعمائة سمعت أبا نعيم أحمد بن علي بن أخي سدة المقرئ الإمام يقول: رأيت جنازة أبي إسحاق الرفاعي مع غروب الشمس تخرج إلى الجبانة وخلفها رجلان، فحدثت بها شيخنا أبا الفتح بن المختار النحوي فقال: سمى لك الرجلين؟ فقلت لا، فقال كنت أنا أحدهما، وأبو غالب ابن بشران الآخر، وما صدقنا أنا نسلم خوفاً أن نقتل.

ومن عجائب ما اتفق أن هذا الرجل توفي وكان على هذا الوصف من الفضل فكانت هذه حاله، وتوفي في غد يوم وفاته رجل من حشو العامة، يعرف بدناءة كان سوادياً، فأغلق البلد لأجله، وصلى عليه الناس كافة، ولم يوصل إلى جنازته من كثرة الزحام: آخر كلام الجوزي. وذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الذهبي، وذكره في أخبار النحوين الواسطيين أنه توفي في سنة اثنتي وعشرين وأربعمائة، فذاكرته بما قاله الجوزي فقال: الرجوع إلى الحق خير من التمادي على الباطل، الذي ذكره الجوزي هو الحق، أنا وهم.

وحدث أبو غالب بن بشران قال: أنشدنا أبو إسحاق الرفاعي وما رأيت قط أعلم منه قال أنشدنا عبد الغفار ابن عبد الله، قال أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد نفطويه:

اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ... إن بر عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من أرضاك ظاهره ... وقد أجلك من يعصيك مستترا





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.