مرحبا يا سعد! (حوار الامام الصادق عليه السلام مع سعد اليماني حول النجوم) |
1690
09:36 صباحاً
التاريخ: 2-1-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2020
1691
التاريخ: 29-12-2019
654
التاريخ: 30-12-2019
467
التاريخ: 27-12-2019
399
|
عن أبان بن تغلب أنه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن، فسلم عليه فرد عليه أبو عبد الله، فقال له: مرحبا يا سعد!
فقال الرجل: بهذا الاسم سمتني أمي، وما أقل من يعرفني به، فقال له أبو عبد الله:
صدقت يا سعد المولى! فقال الرجل: جعلت فدك بهذا اللقب كنت القب. فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا خير في اللقب، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات: 11] .
ما صناعتك يا سعد؟
قال: جعلت فداك! أنا أهل بيت ننظر في النجوم، لا يقال أن باليمن أحدا أعلم بالنجوم منا.
فقال أبو عبد الله: كم يزيد ضوء الشمس على ضوء القمر درجة؟
فقال اليماني: لا أدري.
فقال: صدقت.
فقال: فكم ضوء القمر يزيد على ضوء المشتري درجة؟
قال: اليماني: لا أدري!
فقال أبو عبد الله عليه السلام: صدقت!
قال: فكم يزيد ضوء المشتري على ضوء العطارد درجة؟
قال اليماني: لا أدري!
فقال أبو عبد الله: صدقت!
قال: فكم ضوء عطارد يزيد درجة على ضوء الزهرة؟
قال اليماني: لا أدري!
قال أبو عبد الله: صدقت!
قال: فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الإبل؟
فقال اليماني: لا أدري!
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: صدقت!
قال: فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البقر؟
فقال اليماني: لا أدري!
فقال له أبو عبد الله: صدقت!
قال: فما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الكلاب؟
فقال اليماني: لا أدري!
فقال له أبو عبد الله: صدقت في قولك لا أدري! فما زحل عندكم في النجوم؟
فقال اليماني: نجم نحس.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا تقل هذا فإنه نجم أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو نجم الأوصياء عليهم السلام، وهو النجم الثاقب الذي قال الله تعالى في كتابه.
فقال اليماني: فما معنى الثاقب؟
فقال: إن مطلعه في السماء السابعة، فإنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب.
ثم قال: يا أخا العرب أعندكم عالم؟
فقال اليماني: جعلت فداك إن باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: وما يبلغ من علم عالمهم؟
فقال اليماني: إن عالمهم ليزجر الطير، ويقفو الأثر في ساعة واحدة مسيرة شهر للراكب المحث.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: فإن عالم المدينة أعلم من عالم اليمن.
قال اليماني: وما يبلغ علم عالم المدينة؟
قال: إن علم عالم المدينة ينتهي إلى أن لا يقفو الأثر، ولا يزجر الطير، ويعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس، تقطع اثني عشر برجا، واثني عشر برا، واثني عشر بحرا، واثني عشر عالما.
فقال له اليماني: ما ظننت أن أحدا يعلم هذا، وما يدري ما كنهه!
قال: ثم قام اليماني وخرج.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|