المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أهمية الانكسارات
12-5-2016
استحباب اتخاذ المساجد جمّاً.
10-1-2016
The Formation of Heavier Elements in Supernovas
30-3-2019
الجريان الهدرومغناطيسي التحريكي
4-6-2017
أنواع السياحة- السياحة العلاجية
14-1-2018
عدد أولي Prime Integer
18-11-2015


الطباق  
  
23058   04:37 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص57
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2015 2080
التاريخ: 26-09-2015 3708
التاريخ: 25-03-2015 8567
التاريخ: 25-09-2015 1356

 تعريفُه(1): هو الجمعُ بين لفظين متقابلينِ في المعنى، وهو نوعانِ: حقيقيٌّ واعتباريُّ

فالتقابل الحقيقيُّ هو أنواعٌ :

تقابلُ تضادٍّ ،نحو قوله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} (43) سورة النجم .

تقابلُ إيجابٍ وسلبٍ، نحو قوله تعالى : {.... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر

تقابلُ عدمٍ وملكةٍ ، كقوله تعالى : {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} (19) سورة فاطر

تقابلُ تضايفٍ كقولك :( أبو الحسنِ صفيُّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وابنُهُ حبيبُه )

والثاني - تقابلاً اعتبارياًّ ،كقوله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} (44) سورة النجم

*- صورُ الطِّباقِ:

يكونُ الطباقُ بين :

اسمينِ - نحو قوله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (3) سورة الحديد ، وكقوله تعالى :{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ .....} (18) سورة الكهف .

فعلينِ - نحو قوله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} (43) سورة النجم ، وكقوله تعالى: {ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى} (13) سورة الأعلى .

حرفينِ - نحو قوله تعالى : {.. وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ...} (228) سورة البقرة، وقوله تعالى : { لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ....} (286) سورة البقرة .

لفظينِ منْ نوعينِ مختلفينِ - نحو قوله تعالى : {..... وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (36) سورة الزمر ، بين فعل واسم، وكقوله تعالى : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ...} (122) سورة الأنعام، بين اسم وفعل .

*-أقسامُ الطباقِ:

ينقسمُ إلى قسمينِ طباقُ إيجابٍ وطباقُ سلبِ :

طباقُ الإيجابِ: هو ما لم يختلفْ فيه الضِّدانِ إيجاباً وسلباً ، نحو قوله تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (26) سورة آل عمران ، وكقوله تعالى : {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ....} (18) سورة الكهف ، ففيهما تطابقٌ إيجابيٌّ بين هذه المذكوراتِ .

طباقُ السَّلبِ: هو ما اختلف فيه الضدانِ إيجاباً وسلباً، بحيثُ يجمعُ بين فعلينِ من مصدرٍ واحدِ ، أحدهُما مثبتٌ مرةً، والآخرُ منفيٌّ تارةً أخرى، في كلامٍ واحدٍ ، نحو قوله تعالى : {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ.....} (108) سورة النساء ، ونحو قوله تعالى : {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } (7) سورة الروم ، ونحو قوله تعالى : {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر

- أو أحدهُما أمرٌ، والآخرُ نهىٌ، نحو قوله تعالى : {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} (3) سورة الأعراف ، ونحو قوله تعالى : {.. فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ..} (44) سورة المائدة

__________

 (1) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 7) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 113) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 8) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 251) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 296) وتاج العروس - (ج 1 / ص 6440) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 110) والمعجم الوسيط - (ج 2 / ص 2) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 8)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.