المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الزوجة المفضلة  
  
4736   12:32 مساءً   التاريخ: 3-12-2019
المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
الكتاب أو المصدر : شمس المرأة لا تغيب
الجزء والصفحة : ص148-151
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2017 2140
التاريخ: 14/9/2022 2729
التاريخ: 2023-12-07 807
التاريخ: 13-1-2016 2006

هناك عدد كبير من الروايات تذكر صفات المرأة التي تصلح للتزوج بها، نذكر هنا بعض المرويات عن طريق أهل البيت عليهم السلام.

 روى الصادق عليه السلام عن أبيه الباقر عليه السلام، قال: النساء اربعة أصناف: فمنهن ربيع مربع، ومنهن جامع مجمع، ومنهن كرب مقمع، ومنهن غل قمل.

 فإما الربيع المربع: فالتي في حجرها ولد وفي بطنها آخر (1).

 والجامع المجمع: الكثيرة الخير المحصنة.

 والكرب المقمع: السيئة الخلق مع زوجها.

 وغل قمل: هي التي عند زوجها كالغل القمل(2) وهو غل من الجلد يقع فيه القمل فيأكله، فلا يتهيأ أن يحل منه شيئا (3).

 يقول داود الكرخي (4) قلت للصادق عليه السلام هممت أن أتزوج. فقال عليه السلام: أنظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك وأمانتك (5)، فإن كنت لابد فاعلا، فبكرا تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق، وإعلم ـ من الوافر ـ :

ألا أن النساء خلقن شتى                فمنهن الغنيمة والغرام

ومنهن الهلال إذا تجلى                 لصاحبه ومنهن الظلام

فمن يظفر بصالحهن يسعد             ومن يغبن فليس له إنتقام

وهن ثلاث: فإمرأة ولود ودود ، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدهر عليه.

 وإمرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير .

 وإمرأة صخابة ، ولاجة ، همازة تستقبل الكثير ولا تقبل اليسير (6).

 وقال الإمام علي عليه السلام: تزوج عيناء(7)، سمراء، عجزاء(8)، مربوعة(9)، فإن كرهتها، فعلي صداقها(10).

وقال علي السجاد عليه السلام: خمس خصال من فقد واحدة منهن لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولهن: صحة البدن، والثانية والثالثة: السعة في الرزق والدار، والرابعة: ألأنيس الموافق.

 فقيل له: وما الأنيس الموافق.

 قال: الزوجة الصالحة والولد الصالح والخليط الصالح (11).

 والخامسة: وهي تجمع هذه الخصال، الدعة(12).

 وقال الرسول صلى الله عليه وآله: إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإن الشعر أحد الجمالين(13).

وقال الرسول صلى الله عليه وآله: خير نسائكم الطيبة الريح، الطيبة الطعام التي إن أنفقت أنفقت بمعروف، وإن أمسكت أمسكت بمعروف فتلك من عمال الله، وعامل الله لا يخيب(14).

وروى الإمام الصادق عليه السلام عن الرسول صلى الله عليه وآله: «أفضل نساء امتي أصبحهن وجها وأقلهن مهرا» (15).

 وقال الإمام الصادق أيضا عليه السلام: الخيرات الحسان من نساء أهل الدنيا، وهن أجمل من الحور العين (16).

وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني، وإذا خرجت شيعتني، وإذا رأتني مهموما قالت: ما يهمك إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وإن كنت تهتم بآخرتك فزادك الله هما.

 فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: بشرها بالجنة وقل لها: إنك عاملة من عمال الله، ولك في كل يوم أجر سبعين شهيدا(17).    

____________________   

(1) تعبير عن كونها ولود.

(2) مثل عربي يضرب لمن لا نفع فيه، بل يكون مصدرا للشر.

(3) مكارم الأخلاق: 1 / 435.

(4) داود الكرخي: من أتباع الإمام الصادق عليه السلام.

(5) التعبير عن الزوجة بالشريكة في المال والمطلعة على أسرار الزوج، وصف دقيق وجليل.

(6) مكارم الأخلاق: 1 / 436.

(7) العيناء: الحسنة العين.

(8) العجزاء العظيمة العجز.

(9) المربوعة: الوسيطة القامة.

(10) مكارم الأخلاق: 1 / 436.

(11) أراد، البيئة والصداقة الصالحة.

(12) مكارم الأخلاق: 1 / 437.

(13) من لا يحضره الفقيه: 3 / 245.

(14) من لا يحضره الفقيه: 3 / 246.

(15) مكارم الأخلاق: 1 / 439.

(16) مكارم الأخلاق: 1 / 438.

(17) من لا يحضره الفقيه: 3 / 246.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.