المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



سياسة الصحابة ضد إصلاحات الامام  
  
1556   08:57 مساءً   التاريخ: 13-11-2019
المؤلف : عبد الزهراء عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص 6
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

سياسة رد الفعل

وبسبب ما ألفه رجالات قريش من أثرة وامتيازات لا حصر لها فقد كبر عليهم أن ينهج الإمام (عليه السلام) نهج التسوية في الحقوق -كما أمر الله سبحانه.

فقد أنكر الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله على الإمام (عليه السلام) سياسته تلك واعتبراها مخالفة للنهج الذي ألفه الناس.

فقال لهما الإمام (عليه السلام): ما الذي كرهتما من أمري حتى رأيتما خلافي؟

قالا: إنك جعلت حقنا في القَسْم كحق غيرنا، وسويت بيننا وبين من لا يماثلنا فيما أفاء الله علينا بأسيافنا ورماحنا وأوجفنا عليه بخيلنا ورجلنا وظهرت عليه دعوتنا، وأخذنا قسراً قهراً ممن لا يرى الإسلام إلا كرهاً(1).

فقال الإمام علي (عليه السلام) لهما: لقد نقمتما يسيراً وأرجأتما كثيراً ألا تخبراني أي شيء كان لكما فيه حق دفعتكما عنه؟ أم أي قسم استأثرت عليكما به؟ أم أي حق رفعه إلى حد من المسلمين ضعفت عنه أم جهلته، أم أخطأت بابه؟

والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية أربة، ولكنكم دعوتموني إليها، وحملتموني عليها فلما أفضت إليّ نظرت إلى كتاب الله، وما وضع لنا، وأمرنا بالحكم به، فاتبعته، وما استسن النبي (صلى الله عليه وآله)، فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما، ولا رأي غيركما ولا وقع حكم جهلته فأستشيركما وأخواني من المسلمين، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما، ولا عن غيركما.

وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة -التسوية في العطاء- فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ولا وليته هوى مني، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد فرغ منه، فلم أحتج إليكما فيما قد فرغ الله من قسمه، وأمضى فيه حكمه، فليس لكما، والله، عندي ولا لغيركما في هذا عتبي، أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق، وألهمنا وإياكم الصبر... رحم الله أمراً رأى حقاً فأعان عليه، أو رأى جوراً فرده، وكان عوناً بالحق على صاحبه..»(2).

وهكذا تختلف المنطلقات والمفاهيم، ينطلق علي (عليه السلام) مما يأمر به الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) بينما تنطلق المعارضة مما توحي به مصالحها.

وشتان بين منطلق يرمي إلى تحقيق متطلبات الرسالة ومصلحة مجموع الأمة، ومنطلق مادي لا يرى غير المصلحة الذاتية.

موقف معاوية:

وما أن تناقلت الأنباء أمر استخلاف الإمام علي (عليه السلام) ونهوضه بأعباء قيادة الأمة إلا وفزع معاوية بن أبي سفيان معلناً معارضته.

وفي الأثناء ورد عليه كتاب من ابن العاص يطلعه على حقيقة الموقف في عاصمة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

«من عمرو بن العاص إلى معاوية ابن أبي سفيان: أما بعد، ما كنت صانعاً فاصنع، إذ قشرك ابن أبي طالب من كل ما تملكه كما تقشر عن العصا لحاها..»(3).

وها هو الإمام علي (عليه السلام) يكتب لمعاوية كتاباً يستقدمه فيه، بيد أنه لم يستجب للإمام (عليه السلام) بل ولم يرد على كتابه(4).

وبعد مضي ثلاثة شهور على مقتل عثمان، وقيام الإمام علي (عليه السلام) بالأمر يشهر معاوية سلاح المطالبة بدم عثمان، متخذاً منه ذريعة للخروج على إمام زمانه.

وقد بدأت معارضته بنشر ثوب عثمان الدامي في مسجد دمشق وشعيرات من لحيته، وقد جمد عليها الدم، وراح يستشير أهل الشام للنهوض من أجل عثمان والانتقام ممن قتله، ومن ثم أرسل رسولاً إلى الإمام (عليه السلام) حتى إذا وصل الرسول إلى المدينة المنورة جعل يسير في دروبها، وهو يحمل صحيفة مختومة مكتوباً عليها من «معاوية إلى علي» وهو عنوان يثير الدهشة لدى الناس فهو خال من كل لياقة وكياسة، كما يشير إلى أن مرسله لا يحمل إلى زعيم المسلمين أي شعور بالاحترام والتقدير.

وفض الإمام (عليه السلام) صحيفة معاوية، فوجدها بيضاء لا حرف فيها فسأل رسول معاوية: ما وراءك؟

قال بعد أن استأمن الإمام (عليه السلام): إني تركت ورائي أقواماً يقولون لا نرضى إلاّ بالقود.

قال الإمام (عليه السلام): ممن؟

قال: يقولون من خيط رقبة علي، وتركت ستين ألف شيخ يبكون تحت قميص عثمان، وهو منصوب لهم قد ألبسوه منبر مسجد دمشق، وأصابع زوجته نائلة معلقة فيه.

فقال الإمام: «أمني يطلبون دم عثمان، اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان..»(5).

ثم أمر الإمام (عليه السلام) رسول الشام أن يغادر بعد أن منحه الأمان.

ومنذ ذلك التاريخ بادر الإمام (عليه السلام) بتجهيز جيشه لإخماد حركة البغاة التي قادها معاوية في الشام.

خلفيات المطالبة بدم عثمان:

ولنا أن نتساءل قبل أن نمضي في حديثنا قدماً، هل كانت الأطراف في كل من الشام والبصرة صادقة في ادّعاء المطالبة بدم الخليفة الثالث؟

وللإجابة على هذا السؤال الذي يفرض نفسه على الكاتب والقارئ معاً في هذه المسألة: لا بد من الرجوع إلى مواقف تلك الأطراف جميعاً أيام الثورة التي تمخض عنها مقتل عثمان.

فقد كان معاوية يعلم بتفاصيل ما يجري للخليفة في المدينة، وقد استغاث به الخليفة أيام الحصار فلم يغثه بشيء حتى أرسل معاوية جيشاً إلى المدينة بقيادة يزيد بن أسد القسري وقال له: «إذا أتيت ذا خُشُب -منطقة خارج المدينة- فأقم بها ولا تتجاوزها، ولا تقل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فإنني أنا الشاهد وأنت الغائب)(6).

فأقام القسري بجيشه في المكان الذي حدده معاوية، فلما قتل عثمان استدعى معاوية الجيش وقائده إلى الشام.

هذه بعض مواقف معاوية، من عثمان بن عفان أيام حكمه، ومن هنا شعار المطالبة بدم الخليفة القتيل من قبله كان مجرد وسيلة لاستدرار العطف وتجميع الأنصار: فدوافعه الحقيقية إنما تكمن في نقمته على سياسة علي (عليه السلام) الإصلاحية والتي كانت تمس مصالح بعض طبقات المجتمع بشكل أو بآخر.

وقد أفصح الإمام (عليه السلام) عن موقفه إزاء مقتل الخليفة عثمان بقوله: «اللهم إني أبرأ من دم عثمان، ما نجا والله قتلة عثمان إلا أن يشاء الله، فإنه إذا أراد أمراً بلغه»(7).

ويتضح موقف الإمام (عليه السلام) كذلك من كتاب له إلى معاوية حيث جاء فيه «وقد أكثرت في قتلة عثمان، فادخل فيما دخل فيه الناس ثم حاكم القوم إليّ أحملك وإياهم على كتاب الله، فأما تلك التي تريدها فخدعة..»(8).

موقف الأمام علي (عليه السلام) أيام الأزمة:

ومن الضروري جداً أن نشير ولو بشكل مقتضب إلى موقف الإمام (عليه السلام) أيام الأزمة التي تعرضت لها الخلافة في عهد عثمان:

فحين هاج الناس في عهد عثمان حاول الإمام (عليه السلام) أن يقنع الخليفة بضرورة الإصلاح، وجرى بينهما حديث بهذا الشأن، ومما نصح به الإمام (عليه السلام) الخليفة

قوله:

«... وإني أنشدك الله ألا تكون إمام هذه الأمة المقتول فإنه كان يقال: يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ويلبس أمورها عليها، ويبث الفتن فيها، فلا يبصرون الحق من الباطل، يموجون فيها موجاً ويمرجون فيها مرجاً، فلا تكوننّ لمروان سيّقة يسوقك حيث يشاء بعد جلال السن وتقضي العمر...»(9).

فقال له عثمان: «كلّم الناس في أن يؤجلوني حتى أخرج إليهم من مضالمهم»(10).

فقال الإمام (عليه السلام): «ما كان بالمدينة، فلا أجل فيه، وما غاب فأجله وصول أمرك إليه»(11).

قال الخليفة: نعم ولكن أجلني فيما بالمدينة ثلاثة أيام.

فخرج الإمام إلى الناس، وأخبرهم بما وعد به الخليفة، وكتب بينهم وبين عثمان كتاباً وأشهد عليه قوماً من وجوه المهاجرين والأنصار»(12).

وحيث لم يتيسر لعثمان أن يبرّ بوعده للناس تأزم الموقف مجدداً..

وقد زاد في حراجة الموقف عثور المصريين الثوار على بريد من عثمان إلى عامل مصر يأمره بعاقبة قادة الثائرين بالقتل(13) ومعاقبة كل متظلم بالسجن ونحو ذلك..

فحوصر الخليفة من قبل المهاجمين والطامعين في الخلافة معاً حتى قطع عنه الماء -كما قدمنا- فاستنجد بالإمام علي (عليه السلام) فأسرع لإنقاذه وأرغم طلحة وسواه، وأدخل إليه الماء(14).

وبعد أن طال حصار الخليفة -أربعين يوماً- طلب بعض الناس من علي (عليه السلام) أن يصلي بهم، فأبى فتولى طلحة إمامة الصلاة..!

هذه بعض مواقف الإمام (عليه السلام) من أجل عثمان... وبالرغم من تلك المواقف النبيلة التي وقفها الإمام (عليه السلام) من أجل الخليفة فإنه لا يعني بحال أن الإمام (عليه السلام) كان راضياً عن سياسة الخليفة في المال والإدارة(15).

بيد أن الإمام (عليه السلام) كان يرى في قتل عثمان خطراً يتهدد الأمة بالنظر لما يعقبه من تمزق في الصف الإسلامي، وتجرؤ من لدن المتربصين بالإسلام والمسلمين.

الأمر الذي وقع فعلاً بعد مقتل الخليفة مباشرة.

_____________

1 - علي بن أبي طالب - نظرة عصرية جديدة / تأليف د. محمد أحمد خلف الله وعدد من الكتاب ص32.

2 - نهج البلاغة رقم النص 205 د. صبحي الصالح ط‍بيروت 1967.

3 - الإمام علي وفضائله ص175، دار مكتبة الحياة / بيروت.

4 - الفصول المهمة/ لابن الصباغ المالكي ص50 ويراجع نص كتاب الإمام (عليه السلام) في نهج البلاغة رقم 75 تبويب د. صبح الصالح «باب الكتب» ص464.

5 - الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص51.

6 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16 ص154 «شرح كتاب الإمام (عليه السلام) إلى معاوية رقم 37».

7 - الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص51.

8 - شرح نهج البلاغة ج3 ص75 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.

9 - نهج البلاغة/ تبويب د. صبحي الصالح ص235 رقم 164.

10 - المصدر السابق.

11 - المصدر السابق.

12 - الطبري وابن الأثير وغيرهما (نقلاً عن أحاديث أم المؤمنين عائشة ص98).

13 - الطبري وأنساب الأشراف والمعارف لابن قيبة وسواهم «نقلاً عن المصدر السابق ص99».

14 - تاريخ الطبري وأنساب الأشراف للبلاذري «نقلاً عن المصدر السابق ص113».

15 - شرح نهج البلاغة ج9 ص5 - 6.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).