المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

صفات ماشية الحليب
6-5-2016
تاريخ منهج تفسير القرآن بالقرآن
13-10-2014
Continuity-G_delta Set
29-4-2018
Stilbenes
29-3-2020
تصنيف التأثير البيئي على صحة الإنسان - تأثير مباشر
1-11-2021
النظام الصرفي (تقسيم الكلام: الخوالف)
20-2-2019


حرب النهروان  
  
1766   04:55 مساءً   التاريخ: 12-11-2019
المؤلف : عبد الزهراء عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص 6
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

حرب النهروان

بعد واقعة التحكيم عاد الإمام (عليه السلام) بجيشه إلى الكوفة.. ففوجئ بخروج طائفة من جيشه يبلغ تعدادها أربعة آلاف، معلنة تمردها على الإمام (عليه السلام) فلم تدخل معه الكوفة.. وإنما سلكت سبيلها إلى حركة وراء، فاتخذت مواقعها هناك...

ومن الجدير بالذكر أن الفئة التي خرجت على الإمام (عليه السلام) كان قوام أغلبها من الفئات التي أرغمته على التحكيم في حرب صفين(1).

فعند تمرد تلك الفئة وخروجها من جيش الإمام (عليه السلام) أعلنت مبررات خروجها تحت شعار «لا حكم إلا لله، لا نرضى بأن تحكم الرجال في دين الله، قد أمضى الله حكمه في معاوية وأصحابه أن يقتلوا أو يدخلوا معنا في حكمنا عليهم، وقد كانت منّا خطيئة وزلة حين رضينا بالحكمين، وقد تبنا إلى ربنا، ورجعنا عن ذلك، فارجع -يقصدون الإمام (عليه السلام)- وإلا فنحن منك براء(2).

بيد أن الإمام (عليه السلام) أوضح لهم حينئذ أن الخلق الإسلامي يقتضي الوفاء بالعهد -الهدنة لمدة عام- الذي أبرم بين المعسكرين قائلاً: «ويحكم، بعد الرضا والعهد والميثاق أرجع؟»

أوليس الله يقول «وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً، إن الله يعلم ما تفعلون»(3).

إلا أن المعارضة لم تصغ إلى توجيهات الإمام (عليه السلام) واستمروا في غيهم، وتعاظم خطرهم بعد انضمام أعداد جديدة لمعسكرهم، وراحوا يعلنون القول بشرك المنتمين إلى معسكر الإمام (عليه السلام) -بالإضافة للإمام- ورأوا استباحة دمائهم..

ولقد كان الإمام (عليه السلام) عازماً على عدم التعرض لهم ابتداء ليمنحهم فرصة التفكير جدياً بما أقدموا عليه، عسى أن يعودوا إلى الرأي السديد، ولكي يتفرغ كلياً لاستئناف القتال مع البغاة في الشام، بعد فشل التحكيم بعد اللقاء الثاني بين الحكمين، حيث تمت خديعة عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري التي أدت إلى عدم تحقيق التحكيم..

غير أنهم بدأوا يشكلون خطراً حقيقياً على دولة الإمام (عليه السلام) من الداخل.. وبدأ خطرهم يتعاظم فقتلوا بعض الأبرياء، وهددوا الآمنين، فقتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب وبقروا بطن زوجته وهي حامل مقرب دون مبرر.. وقتلوا نسوة من طي.

فلما بلغ أمرهم أمير المؤمنين (عليه السلام) أرسل إليهم الحارث بن مرة العبدي، ليتعرف على حقيقة الموقف، غير أنهم قتلوه كذلك(4).

فلما علم الإمام (عليه السلام) بالأمر كرّ راجعاً من الأنبار -حيث كان قد اتخذها مركزاً لتجميع قواته المتجهة نحو الشام- وعندما اقتربت قواته منهم بذل مساعيه من أجل إصلاح الموقف دون إراقة للدماء، فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة المؤمنين عبد الله بن خباب والحارث العبدي وغيرهما وهو يكف عنهم، ولكنهم أجابوه: أنهم كلهم قتلوه..

وبعث الإمام (عليه السلام) إليهم الصحابي الجليل قيس بن سعد فوعظهم، وحذرهم مغبة موقفهم الأحمق... وأهاب بهم للرجوع عما يرون من جواز سفك دماء المسلمين وتكفيرهم دون وجه حق(5)...

وتابع الإمام (عليه السلام) موقفه الإنساني الرشيد، فأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) وبعد أن وعظهم، رفع راية ونادى: من جاء هذه الراية -ممن لم يقتل- فهو آمن، ومن انصرف إلى الكوفة أو المدائن فهو آمن لا حاجة لنا به بعد أن نصيب قتلة إخواننا(6).

وقد نجحت المحاولة إلى حد كبير حيث تفرقوا شيئاً بعد شيء حتى انخفض عددهم إلى أربعة آلاف إذ كان عددهم اثني عشر ألفاً.

وقد بدأ الباقون منهم الهجوم من جانبهم على جيش الإمام (عليه السلام) فأمر أصحابه بالكف عنهم حتى يبدؤوا بالقتال. فلما بدأ الخوارج القتال، طوقتهم قوات الإمام (عليه السلام) وتحقق الظفر لراية الحق.

وهكذا قضى الإمام (عليه السلام) في حرب النهروان على حركة الذين سبق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن سماهم بالمارقين حين أشار إليهم في حديث

رواه أبو سعيد الخدري قال «سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يخرج في هذه الأمة قوم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية»(7).

_______________

1 - يوليوس فلهوزن/ الخوارج والشيعة ترجمة عبد الرحمن بدوي ط2، 1976 كويت ص32.

2 - وقعة صفين/ نصر بن مزاحم ط2، 1382 هـ ص517.

3 - النحل/ 91 راجع وقعة صفين: نصر بن مزاحم ص517.

4 - الفصول المهمة/ للمالكي ص91.

5 - المصدر المتقدم ص92.

6 - أعيان الشيعة ج3، ص20 (عن الطبري) والفصول المهمة ص93.

7 - أخرجه البخاري في صحيحه نقلاً عن الفصول المهمة ص94 أو البلاذري في أنساب الأشراف ج2، ص376 عن علي (عليه السلام) بلفظ آخر، وخصائص النسائي ص71.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).