المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أڤوميتر avometer
10-12-2017
انواع وشروط صلاة الخوف واحكامها
2024-10-23
تعبئة ثمار الكمثرى
2023-09-21
استخدم نقاط قوتك ونقاط ضعفك
17-2-2022
عوامـل نجـاح تطبيـق الإدارة الاستراتيجيـة
27-4-2019
الهدف من اختيار عاصمة السياحة العربية
18-4-2022


الإمام الخليفة  
  
1079   03:04 مساءً   التاريخ: 12-11-2019
المؤلف : عبد الزهراء عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص 6
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

الإمام الخليفة

بعد مقتل عثمان بن عفان أجمعت الأمة على بيعة الإمام علي (عليه السلام) خليفة لها، وقد اجتاحت النفوس موجة من العاطفة نحوه، ولكنه رد الأمة بقوله: «.. دعوني والتمسوا غيري»(1).

إن علياً أبى أن يكون أسيراً للعاطفة، فلعل نقمة بعض الناس على عثمان هي التي أججت نحوه العاطفة وشدت إليه التيار، وهو يريد من الأمة إقراراً إرادياً لإمامته...

ثم أن علياً ليس ممن تغريه المناصب وتستهويه الكراسي حتى يستجيب فور إقبال الناس عليه، فإن الأمرة كلها لا تساوي لديه جناح بعوضة. بل الدنيا كلها عنده كعفطة عنز -على حد تعبير له- والقيادة لا تساوي عنده شيئاً مذكوراً، إن لم يقم من خلالها الحق ويبطل الباطل.

ولهذا لم يستجب لضغط الجمهور في بادئ الأمر، قبل وضعهم أمام اختبار ليتأكد من مدى قدرة الناس على تلقي مناهجه والاستجابة لخططه إذا تسلم زمام الأمر.

فبالرغم من أن العاصمة المقدسة «المدينة المنورة» قد أصرت على اختياره على شكل تظاهرات حقيقية وتجمعات مكثفة حتى صارت المطالبة بقيادته إجماعية ولا جماعية، فإنه (عليه السلام) بقي عند موقفه المتريث، بيد أن إصرار الأمة على بيعته جعلته يطرح عليها شروطه لقبول الخلافة، فإن بايعته الأمة وفقاً لما يملي من شروط استجاب هو لمطلبها في استخلافه...

وحين أذاع بيانه المتضمن لشروطه «.. واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب..»(2).

سارعت الأمة مذعنة لشروطه، ومدت يد البيعة على الطاعة إليه، فلبى مطلبها ليواجه مسؤولياته القيادة في الأمة الإسلامية على الصعيد الفكري والعملي...

وقد كانت من أولى مهامه (عليه السلام) أن يزيل صور الانحراف التي طرأت على الحياة الإسلامية، وأن يعود بالأمة إلى أصالة المنهج الإلهي.

ومن أجل ذلك كان لابد أن يسير وفق منهاج محدد وشامل يلزم ولاته بتطبيقه... وقد انصب منهاج حكومته على مواجهة المشاكل في الميادين الآتية.

1 - الميدان السياسي:

لقد حدد الإمام (عليه السلام) مواصفات ولاة الأمر وموظفي الدولة الذين يرشحهم الإسلام لإدارة شؤون الأمة الإسلامية ببيان أصدره (عليه السلام) جاء فيه:

«.. أنه لا ينبغي أن يكون الوالي علي الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ وماً دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة..»(3).

في ضوء هذا التحديد الموضوعي لصفات كادر الموظفين الذين يقرهم الإسلام عمد الإمام علي (عليه السلام) إلى الاستغناء عن خدمات قسم من الولاة الذين كانوا يتولون أقاليم الدولة الإسلامية.. لأن علياً (عليه السلام) لو ساوم -كما يريد بعض المؤرخين- لتعذر على الأجيال المسلمة التماس الصورة الحقيقية للشريعة التي أبعث الله بها رسوله العظيم صلى الله عليه وآله وسلم.

2 - الميدان الاقتصادي:

كما عمد الإمام علي (عليه السلام) إلى إصلاح الوضع السياسي والإداري كذلك فعل بالنسبة للوضع الاقتصادي فقد بادر فور تسلمه زمام الأمور مباشرة إلى إلغاء طريقة توزيع المال التي اعتمدت فيما سبق.

فقد استبدل الإمام طريقة التمييز في العطاء بطريقة المساواة في التوزيع التي مارسها رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فألغى الإمام (عليه السلام) كل أشكال التمييز في توزيع المال على الناس، مؤكداً أن التقوى والسابقية في الإسلام والجهاد، والصحبة للرسول (صلى الله عليه وآله) أمور لا تمنح أصحابها مراتب أو مميزات في الدنيا، وإنما لتلك المزايا ثوابها عند الله في الآخرة، ومن كان له قدم في ذلك، فالله تعالى يتولى جزاءه، أما في هذه الدنيا فإن الناس سواسية في الحقوق المالية وأمام القضاء الإسلامي وفي الواجبات والتكاليف.

وقد تضمن بيانه التالي هذه الأفكار الجليلة العادلة: «ألا وأيما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يرى أن الفضل له على سواه لصحبته فإن الفضل النيّر غداً عند الله وثوابه وأجره على الله..

وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدق ملتناً ودخل في ديننا واستقبل قبلتنا فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده. فأنتم عباد الله، والمال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا فضل فيه لأحد على أحد، وللمتقين عند الله غداً أحسن الجزاء وأفضل الثواب، لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجراً ولا ثواباً، وما عند الله خير للأبرار..»(4).

وهكذا جسد الإمام (عليه السلام) مفهوم التسوية في العطاء بين جميع الناس الذين يتمتعون بحق المواطنة الإسلامية دون تمييز لأي سبب من الأسباب.

هذه بعض ملامح العملية الإصلاحية التي قادها الإمام علي (عليه السلام) في شتى مرافق الحياة الإسلامية، في المال والحكم والإدارة وسواها.

__________________

1 - نهج البلاغة ص136، تبويب الدكتور صبحي الصالح.

2 - المصدر السابق والصفحة ذاتها.

3 - نهج البلاغة رقم 131 تبويب صبحي الصالح.

نهمته: شهوته الشديدة وحرصه المفرط.

الحائف: الجائر، الظالم.

الدول: المال، والحائف للدول معناه الذي يظلم في توزيع الأموال فيفضل جماعة على أخرى.

المقاطع: الحدود التي حددها الله تعالى.

4 - شرح نهج البلاغة لمحمد عبده ج1 ص269.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).