أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2019
718
التاريخ: 12-10-2019
728
التاريخ: 30-9-2019
459
التاريخ: 8-10-2019
721
|
عن أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: كان علي بن الحسين زين العابدين جالسا في مجلسه فقال يوما في مجلسه أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أمر بالمسير إلى تبوك، أمر بأن يخلف عليا بالمدينة.
فقال علي عليه السلام: يا رسول الله ما كنت أحب أن أتخلف عنك في شئ من أمورك، وأن أغيب عن مشاهدتك والنظر إلى هديك، وسمتك.
فقال رسول الله: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، تقيم يا علي وأن لك في مقامك من الأجر مثل الذي يكون لك لو خرجت مع رسول الله، ولك أجور كل من خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله موقنا طائعا، وأن لك على الله يا علي لمحبتك أن تشاهد من محمد سمته في ساير أحواله، بأن يأمر جبرئيل في جميع مسيرنا هذا أن يرفع الأرض التي يسير عليها، والأرض التي تكون أنت عليها، ويقوي بصرك حتى تشاهد محمدا وأصحابه في ساير أحوالك وأحوالهم، فلا يفوتك الأنس من رؤيته ورؤية أصحابه ويغنيك ذلك عن المكاتبة والمراسلة.
فقام رجل من مجلس زين العابدين لما ذكر هذا وقال له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله كيف يكون، وهذا للأنبياء لا لغيرهم؟
فقال زين العابدين عليه السلام: هذا هو معجزة لمحمد رسول الله لا لغيره، لأن الله إنما رفعه بدعاء محمد، وزاد في نور بصره أيضا بدعاء محمد، حتى شاهد ما شاهد وأدرك ما أدرك.
ثم قال له الباقر عليه السلام: يا عبد الله ما أكثر ظلم كثير من هذه الأمة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وأقل أنصارهم، أم يمنعون عليا ما يعطونه ساير الصحابة، وعلي أفضلهم، فكيف يمنع منزلة يعطونها غيره، قيل: وكيف ذاك يا بن رسول الله؟
قال: لأنكم تتولون محبي أبي بكر ابن أبي قحافة، وتتبرؤون من أعدائه كائنا من كان، وكذلك تتولون عمر بن الخطاب، وتتبرؤون من أعدائه كائنا من كان، وتتولون عثمان بن عفان وتتبرؤون من أعدائه كائنا من كان، حتى إذا صار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، قالوا: نتولى محبيه، ولا نتبرأ من أعدائه بل نحبهم، فكيف يجوز هذا لهم، ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول في علي: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) أفترونه لا يعادي من عاداه؟! ولا يخذل من خذله؟! ليس هذا بإنصاف.
ثم أخرى: أنهم إذا ذكر لهم ما أخص الله به عليا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله، وكرامته على ربه تعالى، جحدوه، وهم يقبلون ما يذكر لهم في غيره من الصحابة، فما الذي منع عليا ما جعله لسائر أصحاب رسول الله؟ هذا عمر بن الخطاب إذا قيل لهم: أنه كان على المنبر بالمدينة يخطب إذ نادى في خلال خطبته: يا سارية الجبل وعجب القوم وقالوا ما هذا من الكلام الذي في هذه الخطبة، فلما قضى الخطبة والصلاة قالوا:
ما قولك في خطبتك يا سارية الجبل؟
فقال: اعلموا أني وأنا أخطب إذ رميت ببصري نحو الناحية التي خرج فيها إخوانكم إلى غزوة الكافرين بنهاوند، وعليهم سعد بن أبي وقاص، ففتح الله لي الأستار والحجب، وقوى بصري حتى رأيتهم وقد اصطفوا بين يدي جبل هناك، وقد جاء بعض الكفار ليدور خلف سارية، وساير من معه من المسلمين، فيحيطوا بهم فيقتلوهم، فقلت يا سارية الجبل، ليلتجئ إليه، فيمنعهم ذلك من أن يحيطوا به، ثم يقاتلوا، ومنح الله إخوانكم المؤمنين أكتاف الكافرين، وفتح الله عليهم بلادهم، فاحفظوا هذا الوقت، فسيرد عليكم الخبر بذلك، وكان بين المدينة ونهاوند مسيرة أكثر من خمسين يوما.
قال الباقر عليه السلام: فإذا كان مثل هذا لعمر، فكيف لا يكون مثل هذا لعلي بن أبي طالب عليه السلام؟! ولكنهم قوم لا ينصفون بل يكابرون.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|