أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2019
593
التاريخ: 24-8-2019
607
التاريخ: 12-1-2017
865
التاريخ: 22-8-2019
481
|
عن أبي يعقوب البغدادي (1) قال: إن ابن السكيت (2) قال - لأبي الحسن الرضا عليه السلام -:
لماذا بعث الله موسى بن عمران بيده البيضاء، وبآية السحر، وبعث عيسى بآية الطلب، وبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالكلام والخطب؟
فقال له أبو الحسن عليه السلام : أن الله لما بعث موسى عليه السلام كان الغالب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسع القوم مثله، وبما أبطل به سحرهم، وأثبت به الحجة عليهم.
وأن الله بعث عيسى عليه السلام في وقت قد ظهرت فيه الزمانات، واحتاج الناس إلى الطلب، فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله، وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، وأثبت به الحجة عليهم.
وأن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام - وأظنه قال والشعر - فأتاهم من عند الله من مواعظه وأحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم.
قال: فما زال ابن السكيت يقول له: والله ما رأيت مثلك قط!
فما الحجة على الخلق اليوم؟
فقال عليه السلام العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه، والكاذب على الله فيكذبه.
فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب، قد ضمن الرضا عليه السلام في كلامه هذا أن العالم لا يخلو في زمان التكليف من صادق من قبل يلتجئ المكلف إليه فيما اشتبه عليه من أمر الشريعة، صاحب دلالة تدل على صدقه عليه تعالى، يتوصل المكلف إلى معرفته بالعقل، ولولاه لما عرف الصادق من الكاذب، فهو حجة الله تعالى على الخلق أولا.
____________________
(1) قال المامقاني في رجاله ج 3 ص 29: أبو يعقوب البغدادي روى في كتاب العقل والجهل من الكافي عن أحمد بن محمد السياري عنه ولم أقف على اسمه وحاله.
(2) قال الشيخ عباس القمي في ج 7 من الكنى والألقاب ص 303: ابن السكيت - بكسر - السين وتشديد الكاف - أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدورقي. الأهوازي الإمامي النحوي اللغوي الأديب: ذكره كثير من المؤرخين وأثنوا عليه، وكان ثقة جليلا من عظماء الشيعة. وبعد من خواص الإمامين التقيين (ع) وكان حامل لواء علم العربية والأدب والشعر واللغة والنحو، وله تصانيف كثيرة مفيدة منها: (تهذيب الألفاظ) وكتاب: (إصلاح المنطق) قال ابن خلكان: قال بعض العلماء: ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل إصلاح المنطق ولا شك أنه من الكتب النافعة الممتعة الجامعة لكثير من اللغة ولا نعرف في حجمه مثله في بابه، وقد عنى به جماعة واختصره الوزير المغربي وهذبه الخطيب التبريزي.. قتله المتوكل في خامس رجب سنة 244 وسببه أن المتوكل قال له يوما: أيما أحب إليك ابناي هذان أي: (المعتز والمؤيد) أم (الحسن والحسين) فقال ابن السكيت والله أن قنبرا خادم علي بن أبي طالب (ع) خير منك ومن ابنيك فقال المتوكل للأتراك سلوا لسانه من قفاه ففعلوا فمات.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|