أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3742
التاريخ: 20-10-2015
4416
التاريخ: 9-4-2016
3381
التاريخ: 7-03-2015
3117
|
اعلم انّه وقع الخلاف في يوم استشهاد هذا الامام المظلوم، قيل في اليوم السابع من شهر صفر سنة خمسين للهجرة، و قيل في الثامن و العشرين من ذلك الشهر، و وقع الخلاف أيضا في مدّة عمره الشريف، و المشهور هو (47) سنة كما روى صاحب كشف الغمّة عن ابن الخشاب عن الامام الباقر و الصادق عليهما السّلام انّه: «مضى أبو محمد الحسن بن عليّ (عليه السلام) و هو ابن سبع و اربعين سنة، و كان بينه و بين اخيه الحسين مدّة الحمل و كان حمل أبي عبد اللّه ستّة أشهر، فأقام أبو محمد مع جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سبع سنين، و أقام مع ابيه بعد وفاة جدّه ثلاثين سنة، و أقام بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) عشر سنين» .
و روى القطب الراوندي عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: قال الحسن لأهل بيته: انّي أموت بالسم كما مات رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقالوا: و من يفعل ذلك؟ قال: امرأتي جعدة بنت الاشعث بن قيس فانّ معاوية يدسّ إليها و يأمرها بذلك.
قالوا: أخرجها من منزلك و باعدها من نفسك، قال: كيف أخرجها و لم تفعل بعد شيئا و لو أخرجتها ما قتلني غيرها و كان لها عذر عند الناس، فما ذهبت الايام حتى بعث إليها معاوية مالا جسيما و جعل يمنّيها بأن يعطيها مائة الف درهم أيضا و يزوجها من يزيد و حمل إليها
شربة سمّ لتسقيها الحسن.
فانصرف (عليه السلام) الى منزله و هو صائم فأخرجت له وقت الافطار- و كان يوما حارّا- شربة لبن و قد ألقت فيها ذلك السمّ، فشربها و قال: يا عدوّة اللّه قتلتيني قتلك اللّه و اللّه لا تصيبين منّي خلفا، و لقد غرّك و سخر منك و اللّه يخزيك و يخزيه.
(فاسترجع الامام (عليه السلام) و حمد اللّه على نقله له من هذه الدنيا الى تلك الدنيا الباقية و لقائه جدّه و أبيه و عمّيه حمزة و جعفر) فمكث (عليه السلام) يومين ثم مضى، فغدر معاوية بها و لم يف لها بما عاهد عليه .
و قال الشيخ المفيد رضوان اللّه عليه: لما استقر الصلح بين الحسن (عليه السلام) و بين معاوية خرج الحسن (عليه السلام) الى المدينة، فأقام بها كاظما غيظه، لازما بيته، منتظرا لأمر ربه عز و جل، الى ان تمّ لمعاوية عشر سنين من امارته و عزم على البيعة لابنه يزيد (و كان هذا الامر خلاف المعاهدة و المصالحة التي وقعت بين الحسن و بينه فكان يلاحظ و يخاف من الامام و يهابه فعزم على قتل الامام).
فدسّ الى جعدة بنت الاشعث بن قيس و كانت زوجة الحسن (عليه السلام) و حملها على سمّه (بالسم الذي ابتاعه من ملك الروم) و ضمن لها ان يزوجها بابنه يزيد، فأرسل إليها مائة الف درهم، فسقته جعدة السمّ فبقي اربعين يوما مريضا و مضى لسبيله في شهر صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمانية و اربعون سنة و كانت خلافته عشر سنين.
و تولى أخوه و وصيّه الحسين (عليه السلام) غسله و تكفينه و دفنه عند جدّته فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف (رضي اللّه عنها) بالبقيع .
و روي في الاحتجاج للطبرسي انّه أتى الحسن بن عليّ عليهما السّلام رجل فقال: يا بن رسول اللّه أذللت رقابنا و جعلتنا معشر الشيعة عبيدا- لبني أميّة- ما بقي معك رجل، قال: و مم ذلك؟
فقال: بتسليمك الامر لهذا الطاغية.
قال: و اللّه ما سلّمت الأمر إليه الّا انّي لم أجد أنصارا، و لو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي و نهاري حتى يحكم اللّه بيني و بينه و لكنّي عرفت أهل الكوفة و بلوتهم و لا يصلح لي منهم من كان فاسدا انّهم لا وفاء لهم و لا ذمّة في قول و لا فعل، انّهم لمختلفون و يقولون لنا: انّ قلوبهم معنا و انّ سيوفهم لمشهورة علينا.
فكان (عليه السلام) يتكلم إذ تنخع الدّم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملئ ما خرج من جوفه من الدم، فقال الرجل: ما هذا يا ابن رسول اللّه انّي لأراك وجعا؟
قال: أجل، دسّ إليّ هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي و هو يخرج قطعا كما ترى، قال: أ فلا تتداوى؟ قال (عليه السلام): قد سقاني مرّتين و هذه الثالثة لا أجد لها دواء .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|