أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3988
التاريخ: 9-4-2016
3026
التاريخ: 9-4-2016
3795
التاريخ: 9-4-2016
3412
|
روى الكليني في (الكافي) بأسناد معتبر، قال : سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول : لما احتضر الحسن بن علي (عليه السلام) قال للحسين (عليه السلام) : يا أخي، اني اوصيك بوصية فاحفظها، فاذا انا مت فهيئني، ثم وجهني الى رسول الله (صلى الله عليه واله) لأحدث به عهدا، ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم انه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعدواتها لله وللرسول وعداوتها لنا اهل البيت.
فلما قبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره وانطلق به الى مصلى رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلي على الحسن (عليه السلام) ، فلما ان صلى عليه حمل فادخل المسجد، فلما اوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر، وقيل لها : انهم قد اقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت اول امرة ركبت في الاسلام سرجا، فوقفت فقالت : نحو ابنكم عن بيتي، فانه لا يدفن فيه شيء، ولا يهتك على رسول الله حجابه.
فقال لها الحسين بن علي (عليه السلام) : قديما هتكت انت وابوك حجاب رسول الله وادخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه، وان الله يسالك عن ذلك يا عائشة، ان اخي امرني ان اقربه من رسول الله ليحدث به عهدا، واعلمي ان اخي اعلم الناس بالله ورسوله، واعلم بتأويل كتابه من ان يهتك على رسول الله ستره؛ لان الله تبارك وتعالى يقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ } [الأحزاب: 53] ، وقد ادخلت انت بيت رسول الله الرجال بغير اذنه.
وقد قال الله عزو جل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2] ، ولعمري لقد ضربت انت لأبيك وفاروقه عند أذن رسول الله المعاول.
وقال الله عزو جل : {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 3] ، ولعمري لقد ادخل ابوك وفاروقه على رسول الله بقربهما منه الاذى، وما رعيا من حقه ما امرهما الله به على لسان رسول الله ان الله حرم على المؤمنين امواتا ما حرم منهم احياء.
والله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه جائزا فيما بينا وبين الله لعلمت انه سيدفن وان رغم معطسك.
قال : ثم تكلم محمد بن الحنفية وقال : يا عائشة، يوما على بغل ويوما على جمل، فما تملكين نفسك ولا تملكين الارض عداوة لنبي هاشم ، قال : فاقبلت عليه وقالت : يا بن الحنفية، هؤلاء الفواطم يتكلمون، فما كلامك؟ , فقال لها الحسين : وانت تبعدين محمدا من الفواطم، فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن محزوم، وفاطمة بنت اسد بن هاشم، وفاطمة بنت زائدة بن الاصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر، فقالت عائشة للحسين : نحو ابنكم واذهبوا به، فأنكم قوم خصمون، قال : فمضى الحسين الى قبر امه، ثم اخرجه ودفنه بالبقيع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يختتم مسابقة دعاء كميل
|
|
|