أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3127
التاريخ: 6-4-2016
3126
التاريخ: 5-4-2016
3686
التاريخ: 6-4-2016
3228
|
لما بلغ معاوية بن ابى سفيان وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيعة الناس ابنه الحسن (عليه السلام) دس رجلا من حمير إلى الكوفة ورجلا من بنى القين إلى البصرة ليكتبا اليه بالأخبار، ويفسدا على الحسن (عليه السلام) الامور، فعرف ذلك الحسن (عليه السلام) فأمر باستخراج الحميري من عند حجام (لحام) بالكوفة، فاخرج وأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة باستخراج القيني من بنى سليم فاخرج وضربت عنقه وكتب الحسن (عليه السلام) إلى معاوية : اما بعد فانك دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء، وما اوشك ذلك فتوقعه أنشاء الله تعالى، وبلغني انك شمت بما لم يشمت به ذو حجى وانما مثلك في ذلك كما قال الاول:
فقل للذي يبغى خلاف الذى مضى تجهز لأخرى مثلها فكأن قد
فانا ومن قد مات منا لكالذي يروح فيمسي في المبيت ليغتدي
فأجابه معاوية عن كتابه بما لا حاجة بنا إلى ذكره.
وكان بين الحسن (عليه السلام) وبينه بعد ذلك مكاتبات ومراسلات واحتجاجات للحسن (عليه السلام) في استحقاقه الامر وتوثب من تقدم على ابيه عليهما السلام وابتزازه سلطان ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وآله وتحققهم به دونه اشياء يطول ذكرها. وسار معاوية نحو العراق ليغلب عليه، فلما بلغ جسر منبج تحرك الحسن عليه السلام، وبعث حجر بن عدى يأمر العمال بالمسير، واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه، ثم خفوا معه اخلاط من الناس
بعضهم شيعة له ولأبيه، وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم، وبعضهم شكاك، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون إلى دين، فسار حتى اتى حمام عمر، ثم اخذ الى دير كعب فنزل سأباط دون القنطرة، وبات هناك، فلما اصبح أراد (عليه السلام) أن يمتحن أصحابه ويستبرئ أحوالهم في الطاعة له ليتميز بذلك أوليائه من أعدائه، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية وأهل الشام، فأمر بهم أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمعوا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|