المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الْغَضَبِ‏ - بحث روائي
29-9-2016
عمرو بن شرحبيل
20-8-2016
Histone Variants Produce Alternative Nucleosomes
25-3-2021
اليوم والليل
29-9-2016
ثورات العلوين بعهد المستعين
26-1-2018
الكناية
13-9-2020


ما معنى أن أكون مهموماً ؟  
  
2273   01:28 صباحاً   التاريخ: 16-7-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص159ـ160
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 3466
التاريخ: 20-4-2017 14422
التاريخ: 10-1-2021 2595
التاريخ: 3/10/2022 4847

أن أكون مهموماً هو الانشغال الدائم بأحداث مؤسفة حدثت لي في الماضي أو قد تحدث لي في المستقبل. هو نوع من التفكير يجعلك تشعر كما لو كنت تحيا في الماضي أو أنك تعيش في المستقبل، ولا يمكنك أن توقف هذه الأفكار عن غزو عقلك. هذه الأفكار غالباً ما تتسم بالعبارات "لو كان..." و"ماذا لو...".

العقل أداة رائعة، فهو قادر على تذكر ما حدث في الماضي وتخيل ما قد يحدث في المستقبل. وبهذه القدرات، بإمكانك استثمار خبرات الماضي ليعدّك جيداً لمواجهة الحاضر والمستقبل. لذلك عندما تواجهك مشكلة ما سينشغل عقلك بالتفكير فيها لإيجاد الحل الأمثل لها، فتحمل همها، وهذا طبيعي أن يكون الإنسان مهموماً في بعض أوقات حياته. لكن في بعض الأحيان الهم قد يولد التوتر العاطفي فتجد نفسك:

* تفكر بلا انقطاع في أحداث ماضية سببت لك الاكتئاب أو ولدت في داخلك ضغطاً نفسياً وقلقاً.

* أو تفكر في جميع أنواع الأحداث المقبلة السيئة التي قد تحدث لك في المستقبل.

وتجد نفسك في بعض الأحيان ، دون سبب واضح، لا يمكن أن يتوقف ذهنك عن التفكير بهذه الأمور. بل إن هذه الأفكار تجعلك تشعر كما لو كانت قد حدثت بالفعل إن كانت تخص المستقبل، أو أنها تحدث لك مرة أُخرى كما حدث لك في الماضي. وتتكرر تلك المشاعر بل وتتزايد حدتها كلما تذكرت أو صرت مهموماً بالمستقبل.

فعلى سبيل المثال، استدعِ لذاكرتك الآن آخر مرة انتقدك شخص ما أو وجه إليك كلاماً جارحاً. أو تخيل صديقاً لك سيعاملك في المستقبل بقسوة. ستجد أنك كلما ازددت تفكيرك في هذه الأمور كلما ساءت حالتك أكثر فأكثر. والشيء المثير للعجب حقاً أن هذه الأحداث لا تحدث بالفعل الآن. وجودها ينحصر فقط في عقلك! ومع هذا فأنت في تلك اللحظة تعاني من القلق بسبب شيء لم يعد موجوداً أو لم يوجد بعد.

أحياناً عندما تتبادر هذه الأفكار إلى ذهنك تدرك أنها ليس لها وجود على أرض الواقع فتنصرف عن التفكير عنها. لكن في مرات أخرى، تجد أنك لا تستطيع تجاهل هذه الأفكار، فتجدها تغزو وعيك بصورة مستمرة وتواصل العودة ولا يمكن أن توقفها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.