أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015
3954
التاريخ: 5-4-2016
3376
التاريخ: 7-4-2016
3326
التاريخ: 8-6-2022
1703
|
إنّا وجدنا الحسن بن عليّ (عليهما السلام) قد دعا إلى الأمر بعد أبيه وبايعه الناس على أنّه الخليفة والإمام ، فقد روى جماعة من أهل التاريخ : أنّه (عليه السلام)خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ثمّ قال : لقد قبض في هذه الليلة رجلٌ لم يسبقه الأوّلون ولا يدركه الاخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيقيه بنفسه ، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتّى يفتح الله تعالى على يديه ، ولقد توفّي (عليه السلام ) في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ، وفيها قبض يوشع بن نون ، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ؛ ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثمّ قال: أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودّتهم في كتابه فقال { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا} [الشورى: 23] فالحسنة مودّتنا أهل البيت ؛ ثم جلس فقام عبدالله بن العبّاس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيّكم ووصيّ إمامكم فبايعوه ؛ فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة.
فلا بدّ أن يكون محقّاً في دعوته ، مستحقّاً لإمامة مع شهادة النبيّ (صلّى الله عليه واله) له ولأخيه بالإمامة والسيادة في قوله (صلى الله عليه وآله) : ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا و قوله (صلى الله عليه وآله) : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة وشهادة القرآن بعصمتهما في قوله تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|