المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



كتاب الرد على النحاة لابن مضاء  
  
9261   05:17 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص18- 20
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / جهود علماء المدرسة الاندلسية / كتاب الرد على النحاة /

وابن مضاء هو ابو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مضاء اللخمي القرطبي (ت 592هـ) ، تولى القضاء في دولة الموحدين ، وكان ظاهري المذهب . وقد كتب كتابه " الرد على النحاة " يهدم فيه الأصول التي قام عليها النحو العربي في المشرق ، وليس عجيباً لدى المتتبعين للفكر الإسلامي أن يتصدى ابن مضاء لنقد النحو العربي ، فالحق أنه  لم يكن يقصد هدم النحو لذاته ، وإنما كان يهدف الى هدمه باعتباره وسيله لفهم الفقه المشرقي الذي اشترك هو في الثورة عليه ، وقد لفت الى ذلك الدكتور شوقي ضيف محقق الكتاب فقال : " إن من يرجع الى نصوص (كتاب الرد على النحاة) يلاحظ ملاحظة واضحة ، أن صاحبه ثائر على المشرق ، وهي ثورة تعتبر امتداداً لثورة سيده عليه ، وأيضاً فإنه يلاحظ نزعة ظاهرية في ثنايا الكتاب ، مما يؤكد صلة صاحبه بثورة الموحدين على كتب المذاهب ، ومن يعرف ؟ ربما كان ابن مضاء أحد المؤلبين على هذه الثورة ، إن لم يكن المؤلب الأول كما يقضي بذلك منصبه . والغريب أنه لم يعن بتأليف كتاب ضد فقه الثورة ، وإنما عني بالتأليف ضد النحو الشرقي ، فقد صب عنايته كلها على النحو . "(1)

و " كتاب الرد على النحاة " ينبني في اساسه على هدم نظرية (العامل) التي هي اساس النحو العربي ، وقد قدم ابن مضاء لكتابه بمقدمة " ظاهرية " يكشف فيها عن صلة النحو بالدين مؤكداً أنه إنما يعمل بتعاليم الدين في تقديم النصيحة للمسلمين ، ثم يختار مواضع يحاول فيها

ص218

إثبات خطأ النحاة في تأسيسهم لنظرية العامل ، مشيراً الى ان ابن جني قد سبقه الى أن الألفاظ ذاتها ليست هي التي تعمل الإعراب في الكلام .

ولسنا هنا بصدد دراسة هذه القضية ، لأن هذا الكتاب مقصود به تقديم نصوص من مختلف المذاهب النحوية مع التعريف العام بها ، ولكنا نلفت الى ان الكتاب وجد ترحيباً كبيراً كما ذكرنا ، وليس عجيباً أن يقدمه الدكتور طه حسين في إحدى جلسات المجمع اللغوي بالقاهرة مشيراً الى أن الأندلس تقع في (الغرب) وأنه لو أتيح لهذا الغرب أن يستمر في نقده للمناهج الشرقية لأدى ذلك الى تغيير جوهري في نمط الحياة عند العرب ، ونحن نلفت الى ذلك كي لا يغفل الدارس عن بعض الاتجاهات الحديثة في محاولة نقض النحو العربي او نقده على اقل تقدير .

وقد اتجه هذا الاتجاه بعض المحدثين مصورين للناس أنهم يقدمون شيئاً جديداً على النحو العربي ، وذلك حين أصدر الأستاذ إبراهيم مصطفى كتابه (إحياء النحو)(2) على أساس هدم نظرية العامل ، وجل ما . وضعه الأستاذ في كتابه مأخوذ من كتاب ابن مضاء ، ومرة أخرى لا نجد غرابة في أن يقدم الدكتور طه حسين للكتاب بمقدمة طويلة يدعو الناس فيها الى النظر فيما يقدمه الأستاذ إبراهيم مصطفى ومتابعته على (إحياء) النحو العربي ، غير أن الكتاب لم يسلم من النقد ، فقد أصدر الأستاذ محمد عرفه كتابه (النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة)(3) يبين فيه الأخطاء التي يرى أن صاحب (إحياء النحو) قد وقع فيها، شارحاً

ص219

الأسس التي بنى النحويين عليها نظرية العامل ، ثم دافع الاستاذ عباس حسن عن (العامل) في كتابه (النحو الوافي)(4)، ومهما يكن من أمر فإن كتاب الأستاذ إبراهيم مصطفى لم يؤد الى النتائج التي كان يهدف إليها أصحاب (التجديد).

والآن ، نستطيع أن ننتقل الى النص الذي اخترناه من كتاب ابن مضاء ، وقد آثرنا أن نثبت مقدمة الكتاب حتى تستطيع ان تتبين دوافع الرجل واتجاهاته في تأليف الكتاب .

ص220

__________________

(1) ابن مضاء : الرد على النحاة ، القاهرة 1947 ص 11ـ12 .

(2) إبراهيم مصطفى : إحياء النحو ـ القاهرة 1937 .

(3) طبع بمطبعة السعادة بمصر 1937 .

(4) الجزء الرابع ص 73 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.