المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النسب بلا ياء  
  
1236   03:08 مساءاً   التاريخ: 3-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص184- 186
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / المفصل للزمخشري /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 1176
التاريخ: 3-03-2015 18638
التاريخ: 3-03-2015 20242
التاريخ: 3-03-2015 5231

قال صاحب الكتاب (وقولهم جمالة في جمع جمال بمعنى جماعة جمالة ، وكذلك بغالة وحمارة وشاربة وواردة وسابلة ، ومن ذلك البصرية والكوفية والمروانية والزبيرية ، ومنه الحلوبة والقتوبة الركوبة . قال الله تعالى (فمنها ركوبهم) ، وقرئ (ركوبتهم) ، وأما حلوبة للواحد وحلوب للجمع فكتمرة وتمر .)

قال الشارح : اعلم أن هذه الصفات فيها ضرب من النسب وإن

ص184

لم يكن فيها ياء النسب ، فقالوا لصاحب الجمال (جمّال) ولصاحب البغال (بَغّال) ولصاحب الحُمرُ (حمّار) وهو الذي يعمل عليها ويباشرها وإن لم يكن مالكها ، وذلك كثير فيما كان صنعة تكثر معالجتها نحو (صراف ،وعواج) للذي يكثر الصرف وبيع العاج، لأن (فعالاً) للتكثير ، وصاحب الصنعة ملازم لصنعته مداوم عليها فجعل له البناء الدال على التكثير كالبزاز والعطار ، فإذا أرادوا الجمع ألحقوها التاء فقالوا " جمالة وبغالة وحمارة " فأنثوا لفظه على إرادة الجماعة ، لأن الجماعة مؤنثة ، فكأنهم قالوا " جماعة جمالة وبغالة حمارة " ، ومثله " شاربة وواردة وسابلة " فالشاربة الجماعة على ضفة النهر ولهم ماؤه ، والواردة والسابلة أبناء السبيل ، والتأنيث على إرادة الجماعة الشاربة والواردة والسابلة .

وكذلك المنسوب قد يؤنث على إرادة الجماعة " كالبصرية والكوفية والمروانية " في المنسوب الى مروان بن الحكم، و " الزبيرية " في المنسوب الى الزبير ، ومثله " الحلوبة والقتوبة (1) والركوبة " فإن الباب فيما كان على فعول ألا يؤتى فيه بعلامة تأنيث لأنه ليس بجار على الفعل ويستوي فيه الذكر والأنثى : فيقال " رجل صبور ، وامرأة صبور، ورجل غدور ، وامرأة غدور " إلا أنهم قالوا " رجل ملولة " وهو الكثير الملل وهو السآمة " وامرأة ملولة " وقالوا " رجل فروقة وامرأة فروقة " على معنى المبالغة ، كما قالوا " نسابة وعلامة  " وقالوا : " حمولة ، وقتوبة ، وركوبة " يريدون أنها مما يحمل عليها وتقتب وتركب ، فهي متخذة لذلك وإن لم يقع بها الفعل ، فهي كالذبيحة

ص185

والضحية في أنها معدة لذلك . وقال أبو الحسن : إنما قالوا (حمولة) حيث أرادوا التكثير، كما قالوا (نسابة وراوية) ودخعها معنى الجمع على إرادة الجماعة فاعرفه .

ص186

_________________

(1) القتب : الرحل الصغير على قدر سنام البعير ، والجمع أقتاب . والقتوبة من الإبل التي توضع الأقتاب على ظهورها .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.