إنه في ظل ميثاق الشرف الإذاعي... والإعلامي، تهدر كرامة الإنسان فمن أجل الإضحاك يضرب الاسطى أو صاحب الورشة العامل الصغير الذي يطلق عليه اسم [بلية] تحقيرا، بل والعامل الكبير ايضا، إذ كثيرا ما ينعته بأحط الاسماء ويوجه له الكثير من الإهانات. . . ويقف العامل موقعا سلبيا مستقبلا الإهانة، ولا يرد عليها عندما يضرب على القفا [مؤخرة الرأس] .

ولماذا رئيس العمل يوجه الإهانة إلى مرؤوسية...؟ ولماذا لا يرد الذي وجهت إليه الإهانة .. أو حتى يحتج؟

لماذا معاملة عمال الخدمات المعاونة - الفراشون - الخدم - هذه المعاملة المهينة. . . تعال يا زفت . . . ده قهوة ده يا... ؟ ولا كلمة احتجاج ممن وجهت إليه الإهانة. . . ويتعود المواطنون هذه الإذلال أمام هذا الإلحاح الإعلامي المستمر الذي يؤكد على إذلال الإنسان، بل وعلى تقديم نماذج تقبل الإهانات المستمرة. - ٠ ولماذا هناك دائما عبيط القرية [أبله] وعبيط الحارة. . . وهو حكيمها في نفس الوقت.