المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معرفة الدنيا و الآخرة  
  
2903   06:03 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏101-102
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022 1556
التاريخ: 21-5-2019 2206
التاريخ: 2-10-2021 2008
التاريخ: 2024-07-18 500

في معرفة الدّنيا و الآخرة نقول : دنياك و آخرتك عبارتان عن حالتين من أحوال قليلك  و القريب الداني منها يسمى دنيا و هي كل ما قبل الموت ، و المتراخي المتأخّر يسمى آخرة و هي ما بعد الموت ، فكلّ ما لك فيه حظ و نصيب و غرض و شهوة و لذة في عاجل الحال قبل الوفاة فهي الدنيا في حقك إلّا أن جميع ما لك إليه ميل و فيه نصيب و حظّ فليس بمذموم.

و ذلك لأن ما يصحبك في الدّنيا و يبقى معك ثمرته بعد الموت و هو العلم النّافع و العمل الصّالح فهو من الآخرة في الحقيقة و انما يسمى بالدّنيا باعتبار دنوه ، فان العالم قد يأنس بالعلم حتى يصير ذلك ألذ الأشياء عنده ، فيهجر النّوم و المنكح و المطعم في لذته ، لانه أشهى عنده من جميعها ، فقد صار حظا عاجلا في الدنيا ، و لكنا إذا ذكرنا الدنيا المذمومة لم نعد هذا منها أصلا ، بل قلنا إنه من الآخرة.

و كذلك العابد قد يأنس بعبادته و يستلذها بحيث لو منع عنها لكان ذلك أعظم العقوبات عليه حتى قال بعضهم : ما أخاف من الموت إلّا من حيث إنّه يحول بيني و بين قيام الليل بل نقول : إن من جملة العمل الصّالح الذي هو من الاخرة التعرض للرّزق.

قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «العبادة سبعون جزء أفضلها طلب الحلال»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «ملعون من ألقى كلّه على الناس»(2).

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «أوحى اللّه تعالى إلى داود أنك نعم العبد لو لا أنك تأكل من بيت‏ المال و لا تعمل بيدك شيئا ، قال : فبكى داود أربعين صباحا فأوحى اللّه عزّ و جلّ إلى الحديد أن لن لعبدي داود  فألان اللّه له الحديد ، و كان يعمل كلّ يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمأة و ستين درعا فباعها بثلاثمأة و ستين ألفا و استغنى عن بيت المال»(3).

وعن السّجاد (عليه السلام): «الدنيا دنياءان دنيا بلاغ و دنيا ملعونة»(4) , و قال الباقر (عليه السلام): «من طلب الرّزق في الدّنيا استعفافا عن النّاس وسعيا على أهله و تعطفا على جاره لقى اللّه عزّ و جلّ و وجهه مثل القمر في ليلة البدر»(5).

وقال الصادق (عليه السلام) : «الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللّه»(6) , و قال : «في رجل قال لأقعدنّ في بيتي و لا صلّين و لأصومنّ و لأعبدنّ ربّي ، فأمّا رزقي فسيأتيني قال : هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم دعوة»(7).

وقال (عليه السلام): «إن اللّه ليحب الاغتراب في طلب الرزق»(8) , و قال له رجل : «و اللّه إنا لنطلب الدنيا و نحب أن نؤتيها ، فقال (عليه السلام) تحب ان تصنع بها ماذا؟ , قال : أعود بها على نفسي و عيالي و أصل بها و أتصدّق بها و أحج و أعتمر ، فقال : هذا ليس طلب الدّنيا هذا طلب الاخرة»(9).

وقال (عليه السلام): «ليس منّا من ترك دنياه لاخرته و لا آخرته لدنياه»(10), و قال (عليه السلام): «لا تكسلوا لطلب معاشكم فانّ آباءنا كانوا يركضون فيها و يطلبونها»(11).

«و عن علي بن أبي حمزة قال : رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض و قد استنقعت قدماه في العرق    فقلت جعلت فداك أين الرجال فقال : يا عليّ قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه و من أبي ، فقلت : و من هو؟ , فقال : رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) و آبائي (عليهم السلام) كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم ، و هو من عمل النّبيين و المرسلين و الأوصياء و الصّالحين»(12).

__________________

(1) تحف العقول : ص 32.

(2) تحف العقول : ص 32.

(3) الفقيه : ج 3 , ص 98 , و الكافي : ج 5 , ص 74.

(4) الكافي : ج 2 , ص 317.

(5) الكافي : ج 5 , ص 78.

(6) الكافي : ج 5 , ص 88.

(7) الكافي : ج 5 , ص 77.

(8) الفقيه  : ج 3 , ص 95.

(9) الكافي : ج 5 , ص 72.

(10) الفقيه : ج 3 , ص 94.

(11) الفقيه : ج 3 , ص 95.

(12) الكافي : ج 5 , ص 75.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.