المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الرشحيات المنقولة بالمفصليات
21-1-2016
مقومات النقل- الطريق - الطريق الطبيعي
23-8-2022
أشباه السليلوزات Hemicelluloses
21-7-2018
اهم الحضارات التي اهتمت بوسائط بالنقل - حضارة روما القديمة
10/12/2022
عمر الاسماك وطرق تقدير عمر الاسماك
11-2-2016
Ethoxylates
22-8-2017


علم الكلام‏  
  
2237   05:45 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏27-28
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2022 1795
التاريخ: 24/10/2022 1622
التاريخ: 2024-07-07 402
التاريخ: 6-11-2021 2005

علم الكلام حاصل ما يشتمل عليه من الأدلة التي ينتفع بها فالقرآن و الأخبار مشتملة عليه و ما خرج عنهما فهو إما مجادلة مذمومة ، و إمّا مشاغبة بالتعلق بمتناقضات الفرق ، و تطويل بنقل المقالات التي أكثرها ترهات و هذيانات تزدريها الطباع و تمجها الاسماع ، و أكثرها خوض فيما لا يتعلق بالدّين.

ولم يكن شي‏ء من ذلك مألوفا في العصر الأول ، و كان الخوض فيه بالكلية من البدع ، و لكن اليوم صار ممّا لا بدّ منه حراسة لقلوب العوام من تخييلات المبتدعة ، و إنّما حدث ذلك بحدوث البدع كما حدث حاجة الانسان على استيجار البدرقة في طريق الحجّ لحدوث ظلم العرب و قطعهم الطريق ، و لو تركت العرب عداوتهم لم يكن استيجار الحراس من شروط طريق الحجّ و المتكلم إن تجرد للمناظرة ولم يسلك طريق الآخرة ولم يشتغل بتعهد القلب و إصلاحه لم يكن من جملة علماء الدّين أصلا ، إذ ليس عند المتكلم من الدّين إلّا العقيدة التي يشاركه ساير العوام فيها ، و هي من جملة أعمال ظاهر القلب و اللسان و إنّما يتميّز عن العامي بصفة المجادلة و الحراسة ، فان معنى معرفة اللّه سبحانه وصفاته و أفعاله و جميع ما أشرنا إليه من العلوم الدّينية فلا يحصل من علم الكلام بل يكاد أن يكون الكلام حجابا و مانعا عنه و إنّما الوصول إليه بالمجاهدة التي جعلها اللّه سبحانه مقدمة للهداية حيث قال تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت : 69].

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من طلب الدّين بالجدل تزندق»(1)، و روي أنّ رجلا قال للحسين بن عليّ (عليه السلام): «اجلس حتى نتناظر في الدين قال : يا هذا انا بصير بديني  مكشوف على هداي ، فان كنت جاهلا بدينك فاذهب و اطلبه مالي و للممارات»(2).

وعن الباقر (عليه السلام) : «الخصومة تمحق الدين و تحبط العمل و تورث الشّك»(3) ، و عن الصّادق (عليه السلام) «لا يخاصم إلّا شاك أو من لا ورع له»(4) و عن الكاظم (عليه السلام) أنّه قال لعلي ابن يقطين : «مر أصحابك أن يكفوا عن ألسنتهم و يدعوا الخصومة في الدّين ، و يجتهدوا في عبادة اللّه عزّ و جلّ»(5).

وعن الرّضا (عليه السلام) أنّه سئل في مكاتبته أنّهم نهوا عن الكلام في الدّين فتأوّل مواليك المتكلمون بأنّه إنما نهي من لا يحسن أن يتكلم فامّا من يحسن أن يتكلم فلم ينهه ، فهل ذلك كما تأوّلوا؟ , فكتب (عليه السلام) : «المحسن و غير المحسن لا يتكلم فيه فان اثمه أكبر من نفعه»(6).

_______________________

( 1) نهج البلاغة : ص 254 خطبة 176.

( 2) كتاب الاعتقادات : ص 74 الملحق بشرح باب حادي عشر.

( 3) مصباح الشريعة : باب 48.

( 4) التوحيد : ص 458 , ح 21.

( 5) التوحيد : ص 460 , ح 30.

( 6) التوحيد : ص 460 , ح 29.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.