المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



زكاة الأبدان‏  
  
1817   03:30 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص141-142
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 2961
التاريخ: 22-9-2016 1803
التاريخ: 2024-03-18 1086
التاريخ: 22-4-2019 1818

كما في المال زكاة فكذلك للبدن زكاة ، و هو نقصه ليزيد الخير و البركة لصاحبه , و هذا النقص إما أن يكون اختيارا ، بأن يصرف في الطاعة و يمنع عن المعصية ، أو اضطرارا  بأن يصاب بمرض و آفة.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يوما لأصحابه : «ملعون كل مال لا يزكى ، ملعون كل جسد لا يزكى ، ولو في كل أربعين يوما مرة.

قيل له : يا رسول اللّه ، أما زكاة المال فقد عرفناها ، فما زكاة الأجساد؟ , قال (صلى اللّه عليه و آله) : أن يصاب بآفة».

فتغيرت وجوه الذين سمعوا منه ذلك ، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم ، قال : «هل تدرون ما عنيت بقولي؟ , فقالوا : لا يا رسول اللّه! قال : إن الرجل يخدش الخدشة ، و ينكب النكبة ، و يعثر العثرة ، و يمرض المرضة ، و يشاك الشوكة ، و ما أشبه هذا» ، حتى ذكر في حديثه اختلاج العين.

وقال(صلى اللّه عليه‏ و آله) «لكل شي‏ء زكاة ، و زكاة الأبدان الصيام» , وقال الصادق (عليه السلام) : «على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة للّه عز و جل بل على كل منبت شعر من شعرك ، بل على كل لحظة من لحاظك زكاة.

فزكاة العين : النظرة بالعبرة  و الغض عن الشهوات و ما يضاهيها.

وزكاة الأذن : استماع العلم و الحكمة و القرآن ، و فوائد الدين من الموعظة و النصيحة ، و ما فيه نجاتك ، و بالإعراض عما هو ضده من الكذب و الغيبة و أشباههما ، و زكاة اللسان : النصح للمسلمين ، والتيقظ للغافلين ، وكثرة التسبيح والذكر وغيرها.

وزكاة اليد : البذل والعطاء و السخاء بما أنعم اللّه عليك به ، و تحريكها بكتابة العلم و منافع ينتفع بها المسلمون في طاعة اللّه تعالى ، و القبض عن الشر.

وزكاة الرجل : السعي في حقوق اللّه ، من زيارة الصالحين ، ومجالس الذكر، و إصلاح الناس وصلة الأرحام ، والجهاد و ما فيه صلاح قلبك و سلامة دينك» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.