المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



العبادات / الصدقة والصوم.  
  
673   10:55 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 582 ـ 584.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1179
التاريخ: 22-4-2019 1496
التاريخ: 22-9-2016 1436
التاريخ: 22-9-2016 1748

فصلٌ في الصدقة والصوم:

قد تقدّم في باب السخاء بعض الأسرار والآداب الباطنة المتعلّقة بالصدقات، وفي باب الفقر والغنى ما يتعلّق بالسائل والفقير من الآداب.

وأمّا الصوم فأجره عظيم وثوابه جسيم، والآيات والأخبار الدالة عليه أكثر من أن تحصى، ومن آدابه غضّ البصر عمّا لا يحلّ إليه النظر أو يكره أو يلهيه عن ذكر الله واللسان عن آفاته المتقدّمة، والسمع عن كلّ ما يحرم أو يكره استماعه، والبطن عن المحرّمات والشبهات وسائر الجوارح عن كافّة المكاره.

وقد ورد في اشتراط جميع ذلك أخبار كثيرة، وأن لا يستكثر من الحلال عند الإفطار بحيث يمتلئ، إذ ما من مباح أبغض إلى الله من بطن مملوّ كما تقدّم، كيف والسرّ في شرع الصوم قهر الشهوة وكسرها لتقوى النفس به على الورع والتقوى والارتقاء من حضيض النفس البهيميّة إلى ذروة التشبّه بالملائكة المقدّسين وما جرت به عادة الناس من الازدياد في ألوان المطعومات يؤدّي إلى تضاعف لذّتها وقوّتها وانبعاث ما كانت راكدة من الشهوات لو تركت على عادتها، فلا يحصل تضعيف القوى الشهويّة، فلا بدّ من التقليل حتّى ينتفع بصومه، ولو جعل سرّه إدراك الأغنياء ألم الجوع والانتقال منه إلى شدّة حال الفقراء فيبعث على مواساتهم بالأموال والأقوات لم يتمّ أيضاً الا بالتقليل في الأكل، وينبغي للصائم أن يكون قلبه معلّقاً بين الخوف والرجاء، إذ لا يدري أيقبل صومه أم لا، وكذا في كلّ عبادة يفرغ منها.

روي أنّ الحسن عليه ‌السلام مرّ بقوم يوم العيد وهم يضحكون، فقال: «إنّ الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه لطاعته، فسبق أقوام ففازوا وتخلّف أقوام فخابوا، فالعجب كلّ العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون وخاب فيه المبطلون، أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء عن إساءته» (1) أي يشغله سرور القبول وحسرة الردّ عن الضحك واللعب.

ثم للصوم درجات ثلاث، أدناها صوم العموم، أي كفّ البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وغايته سقوط العذاب والقضاء، ثم صوم الخصوص، أي كفّ جميع الجوارح عن المعاصي، وعليه يترتّب ما وعد في الأخبار، ثم خصوص الخصوص، وهو الكفّ المزبور مع كفّ القلب عن الهمم الدنيّة والأخلاق الرذيلة، والأفكار الدنيويّة، بل عمّا سواه تعالى بالكلّية، ففطره بالالتفات إلى ما سواه تعالى. {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام: 91].

وهو درجة الأنبياء والصدّيقين، ويتفرّع عليه الوصول إلى الشهود والفوز بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

وإليه أشار الصادق عليه ‌السلام حيث قال: «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه ‌وآله الصوم جُنّة أي سترة من آفات الدنيا وحجاب من عذاب الآخرة، فإذا صمت فانوِ بصومك كفّ نفسك عن الشهوات وقطع الهمّة عن خطرات الشيطان، فأنزل نفسك منزلة المرضى لا تشتهي طعاماً ولا شراباً متوقّعاً في كلّ لحظة شفاءك من داء الذنوب وطهّر باطنك من كلّ كدر وغفلة وظلمة يقطعك عن معنى الإخلاص لوجه الله ...الحديث» (2).

ففوائد الصوم كثيرة منها: إماتة موادّ الشهوات، وصفاء القلب وطهارة الجوارح، والشكر على النعم، والإحسان إلى الفقراء، وزيادة الخضوع والخشوع والبكاء، فهو سبب لانكسار الهمّة وتخفيف الحساب وتضاعف الحسنات.

 

تذنيب:

مَن صام شهر رمضان تقرّباً إلى الله مع تطهير باطنه عن ذمائم الأخلاق وظاهره عن المعاصي ولم يأكل الا القليل من الحلال بحيث أحسّ بألم الجوع وواظب على الأدعية والنوافل وسائر آدابه استحقّ المغفرة والخلاص من النار بمقتضى الأخبار والاعتبار، فإن كان من العامّة حصل له من صفاء النفس ما يوجب استجابة دعائه، وإن كان من الخواصّ فعسى الشيطان لا يحوم حول قلبه، وينكشف له في ليلة القدر شيء من الملكوت، إذ فيها تنكشف الأسرار وتفاض على القلوب الطاهرة الأنوار، والعمدة تقليل الأكل بحيث يحسّ بألم الجوع، إذ يستحيل أن ينكشف على الشيطان شيء من أسرار الإيمان، والله المستعان.

 

__________________

(1) المحجّة البيضاء: 2 / 135.

(2) مصباح الشريعة: الباب 20، في الصوم.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.