المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



درجات الصوم  
  
1563   03:18 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص381- 382
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 2396
التاريخ: 22-9-2016 1697
التاريخ: 22-9-2016 2326
التاريخ: 22-9-2016 1581

للصوم ثلاث درجات : الأولى - صوم العموم : و هو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة ، و هذا لا يفيد أزيد من سقوط القضاء والاستخلاص من العذاب.

الثانية - صوم الخصوص : و هو الكف المذكور، مع كف البصر و السمع و اللسان و اليد و الرجل و سائر الجوارح عن المعاصي ، و على هذا الصوم تترتب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع.

الثالثة - صوم خصوص الخصوص : و هو الكفان المذكوران ، مع صوم القلب عن الهمم الدنية  و الأخلاق الردية ، و الافكار الدنيوية ، و كفه عما سواه بالكلية ، ويحصل افطر في هذا الصوم بالفكر في ما سوى اللّه واليوم الآخر، و حاصل هذا الصوم إقبال بكنه الهمة على اللّه ، و انصراف عن غير اللّه ، و تلبس بمعنى قوله تعالى : {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} [الأنعام : 91] ، و هذا درجة الأنبياء و الصديقين و المقربين ، و يترتب عليه الوصول إلى المشاهدة و اللقاء ، و الفوز بما لا عين رأت ، و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب أحد.

وإلى هذا الصوم أشار مولانا الصادق (عليه السلام) حيث قال : «قال النبي (صلى الله عليه واله) : الصوم جنة ، أي ستر من آفات الدنيا و حجاب من‏ عذاب الآخرة ، فإذا صمت فانو بصومك كف النفس عن الشهوات ، و قطع الهمة عن خطرات الشياطين ، و انزل نفسك منزلة المرضى ، و لا تشتهي طعاما و لا شرابا ، و توقع في كل لحظة شفاءك من مرض الذنوب ، و طهر باطنك من كل كدر وغفلة و ظلمة يقطعك عن معنى الإخلاص لوجه اللّه.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : قال اللّه تعالى : الصوم لي وانا اجزى به.

والصوم يميت مراد النفس و شهوة الطبع ، و فيه صفاء القلب ، و طهارة الجوارح ، و عمارة الظاهر و الباطن ، و الشكر على النعم و الإحسان إلى الفقراء ، و زيادة التضرع و الخشوع و البكاء ، و حبل الالتجاء إلى اللّه ، و سبب انكسار الهمة ، و تخفيف الحساب ، و تضعيف الحسنات ، و فيه من الفوائد ما لا يحصى و لا يعد .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.