كثيرا ما تعرضت مياه البحار والمحيطات للتلوث البترولي الحاد بسبب تعرض ناقلات بترول للغرق مما أدى إلى حدوث تلوث بيئي رغم ما تم من إجراءات علاجية , ونسوق هنا أمثلة لحوادث غرق تعرضت لها ناقلات بترول في مناطق مختلفة من البحار: غرق ناقلة البترول تروي كانيون Torry Canyon في شهر مارس من عام ١٩٦٧ ، وكان أول حادث تحطم لناقلة بترول، وكانت قد غرقت قرب شواطئ انجلترا وتسربت كل حمولتها من البترول ( ١٢٠ ألف طن )، وقد تكونت بقعة ضخمة من البترول بامتداد الساحل الجنوبي الغربي لانجلترا وذلك لمسافة وصلت إلى أكثر من ٣٥٠ كيلو متر , وقد بلغت تكاليف عملية تطهير المياه من البترول نحو ٢,٥ مليون جنيه استرليني بأسعار ذلك الوقت. مع الأخذ في الاعتبار حدوث تلوث بيئي بسبب استخدام المذيبات الكيماوية في عمليات التطهير والإزالة ( عبد المقصود، ١٩٨١ ، ص ١٣٣).

غرق بعض ناقلات البترول خلال العمليات الحربية بين كل من العراق وإيران في الثمانينات من هذا القرن مما أدي إلى تلوث مياه الخليج وزيادة نسبة الزيوت البترولية به , غرق ناقلة بترول أرجنتينية كانت محملة بالبترول وذلك قرب السواحل الشمالية للقارة القطبية الجنوبية، وقد حدث ذلك في أوائل عام ١٩٧٩ وأدى إلى تعرض المنطقة المحيطية الملاصقة – وهي تعد من أقل مناطق البحار تلوثا– إلى التلوث البترولي وتدمير الحياة البحرية التي تتميز بها تلك المنطقة.