المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الحملة الصليبية الرابعة.
2023-11-08
علم المحاصيل الحقلية
15-3-2016
طاقة التشكل deformation energy
2-8-2018
توزيع السكان حسب الأديان في المغرب
26-3-2018
انجنهوز ، جوهانس
14-10-2015
Malonic Ester Synthesis
18-11-2019


ميلاد الحسين وتسميته وشبهه برسول الله (صلى الله عليه واله)  
  
3117   03:27 مساءً   التاريخ: 10-4-2019
المؤلف : جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي.
الكتاب أو المصدر : معارج الوصول
الجزء والصفحة : ص84-86.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2021 4018
التاريخ: 13-4-2019 3402
التاريخ: 25-5-2022 1848
التاريخ: 2-04-2015 4679

ولد (عليه السلام) يوم الثلاثاء، و قيل الخميس، الثالث‏ - و قيل الخامس‏ - من شعبان سنة أربع-.

و قيل: ولد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث‏  من الهجرة، و قيل: خمس من الهجرة .

و لم يكن بينه و بين أخيه إلّا مدّة الحمل ستّة أشهر ، و لم يكن بين مولد الحسن و حمل الحسين إلّا طهر واحد: خمسون ليلة .

و كانت فاطمة (عليه السلام) ترضع الحسن و هي حبلى به، فلمّا ولد الحسين كانت ترضعهما جميعا.

و عقّ عنه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كما عقّ عن الحسن، و أذّن في أذنه حين و وضعته فاطمة أذان الصّلاة، و قطع سرّته حتى أخضبت يداه دما.

و لفّه في خرقة، و حنّكه بتمرة، و تفل في فيه، و تكلّم بكلام- قال أبو هريرة:

لست أدري ما هو- و ذلك أنّه كان تقدّم إلى فاطمة و قال لها: إذا ولدت فلا تسبقيني بقطع سرّة ولدك، و كانت قد سبقته بقطع سرّة الحسن (عليه السلام) .

و كان يشبه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما بين عنقه إلى كعبه خلقا و لونا.

قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): من سرّه أن ينظر إلى أشبه النّاس برسول اللّه ما بين عنقه إلى وجهه إلى شعره‏  فلينظر إلى الحسن بن عليّ، و من سرّه أن ينظر إلى أشبه النّاس برسول اللّه ما بين عنقه إلى كعبه خلقا و لونا فلينظر إلى الحسين بن عليّ .

و قال عليّ (عليه السلام): كنت رجلا أحبّ الحرب، فلمّا ولد الحسين هممت أن أسمّيه حربا فسمّاه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حسينا و قال: إنّي سمّيت ابنيّ هذين باسم [ابنيّ‏] هارون شبرا و شبيرا .

و في رواية أنّ جبريل عليه السّلام أتى النبيّ (صلى الله عليه واله) فأمره عن اللّه عزّ و جلّ أن يسمّيهما باسم ابني هارون عليه السّلام و قال له: إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّ ابنيك باسم ابني هارون»، قال: و ما كان اسمها؟

قال: شبر و شبير فقال النبيّ (صلى الله عليه واله): لساني عربيّ.

قال: فسمّهما حسنا و حسينا .

و كان مالك بن أنس يكره أن يقال: الحسن و الحسين بالألف و اللام، و يقول: سمّاهما رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حسنا و حسينا .

قال أبو زرعة: و هكذا الصواب و ذلك أنّه اشتقّ اسمهما من شبر و شبير و ليس فيهما ألف و لام.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.