أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3343
التاريخ: 16-12-2014
3133
التاريخ: 8-5-2022
1043
التاريخ: 16-12-2014
3313
|
كان النبي (صلى الله عيله واله) يخص أقاربه بسهم من الخمس ويخص نفسه بسهم آخر، ولذا قسّم اموال خيبر، واعطى المسلمين حقهم، وجعل الكتيبة خمس الله وخمس النبي (صلى الله عيله واله) وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل»، وقد قال تعالى {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: 41]، فكانت سيرته (صلى الله عيله واله) ان يختص بسهم من الخمس، ويخص اقاربه بسهم آخر منه.
ولما ولي ابو بكر اسقط سهم النبي (صلى الله عيله واله) وسهم ذوي القربى، ومنع بني هاشم من الخمس وجعلهم كغيرهم، فارسلت اليه فاطمة (عليها السلام) تسأله ان يدفع اليها ما بقي من خمس خيبر فابى ان يدفع اليها شيئاً.
قال ابن ابي الحديد : «وقد روي عن ابن عباس (رضي الله عنه)، انه - اي الخمس - كان على ستة: لله وللرسول سهمان، وسهم لاقاربه، وثلاثة اسهم للثلاثة ]المسكين والفقير وابن السبيل[ ، حتى قبض (صلى الله عيله واله) فاسقط ابو بكر ثلاثة اسهم، وقسّم الخمس كله على ثلاثة اسهم، وكذلك فعل عمر.
وروى ان ابا بكر منع بني هاشم الخمس، وقال : انما لكم ان نعطي فقيركم، ونزوج أمائكم ونخدم من لا خادم له منكم...».
وروى باسناده عن انس بن مالك «ان فاطمة (عليه السلام) أتت ابا بكر، فقالت (عليه السلام) : لقد علمت الذي ظلمتنا عنه اهل البيت من الصدقات، وما افاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوي القربى، ثم قرأت عليه قوله تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} [الأنفال: 41].
فقال لها ابو بكر : بابي أنتِ وأمي ووالد وَلَدَكِ، السمع والطاعة لكتاب الله، ولحق رسول الله (صلى الله عيله واله) وحق قرابته، وانا اقرأ من كتاب الله الذي تقرئين منه، ولم يبلغ علمي منه أن هذا السهم من الخمس يسلّم اليكم كاملاً.
قالت (عليها السلام) : أفلك هو ولأقربائك ؟
قال : لا، بل انفق عليكم منه، واصرف الباقي في مصالح المسلمين.
قالت : ليس هذا حكم الله تعالى.
قال : هذا حكم الله، فان كان رسول الله عهد اليكِ في هذا عهداً أو أوجبه لكم حقاً صدقتك وسلمته كله اليك والى اهلك.
قالت (عليها السلام) : ان رسول الله (صلى الله عيله واله) لم يعهد الي في ذلك بشيء، الا اني سمعته يقول : لما أنزلت هذه الآية : «ابشروا آل محمد فقد جاءكم الغنى».
قال ابو بكر : لم يبلغ علمي من هذه الآية ان أسلّم اليكم هذا السهم كله كاملاً، ولكن لكم الغنى الذي يغنيكم، ويفضل عنكم، وهذا عمر بن الخطاب، وابو عبيدة بن الجراح فاسأليهم عن ذلك، وانظري هل يوافقك على ما طلبت احدٌ منهم.
فانصرفت الى عمر، فقالت له مثل ما قالت لابي بكر، فقال لها مثل ما قاله لها ابو بكر، فعجبت فاطمة (عليها السلام) من ذلك، وتظنت انهما كانا قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه».
وقد قيل بان «منع فاطمة من الخمس كان اجتهاداً من قبل الخلفاء في جعل سهم ذوي القربى حقاً لهم من جهة الفقر وأجراهم مجرى غيرهم» انتهى قوله، ولكن هذا باطل، ذلك لان الاجتهاد لا يكون مقابل النص، ولم يُعرف عن رسول الله (صلى الله عيله واله) انه ابطل سهم ذوي القربى.
وهكذا حُرمت فاطمة (عليها السلام) ابنة المصطفى (صلى الله عيله واله) من جميع حقوقها، ولم يستجيبوا حتى لطلب من مطاليبها المدعومة بالادلة والحجج، وعندما ادركت (عليه السلام) ان الامر قد تجاوز حدود العقل والمنطق والدين، بدأت بالاجهار في معارضتها للنظام القرشي الجديد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|