ذبابة القطن البيضاء The Cotton White Fly

الاسم العلمي للحشرة Bemisia gossypiperda Misra & Lamba

(Bemisia tabaci Gennadius )

رتبة متشابهة الأجنحة Order Homoptera

فصيلة الذباب الأبيض Fam. Aleyrodidae ( aleurodidae)

يشتد ضرر هذه الحشرة في جمهورية مصر العربية على القطن من يوليو إلى سبتمبر ، وأثناء فصل الخريف تهاجر من القطن لتهاجم البرسيم والعروة النيلية للبطاطس والطماطم ، وبجانب هذا فهي تصيب أيضا نباتات خضر العائلات الصليبية والقرعية والبقولية والخس والبطاطا ومن نباتات الزينة تهاجم السيبان والجيرانيوم والبيجونيا والكولسي والهبكس والاجيراتم والفوكسيا والورد ، وتصيب كذلك نباتات أخرى كثيرة كعرف الديك والشيكوريا والدخان ، وفي جميع الحالات تفضل هذه الحشرة النباتات الصغيرة الغضة وكذلك النباتات القوية ، وفي الأشهر الباردة تهاجر الحشرات إلى الأوراق السفلية من النباتات والحشائش ، ويقل عددها كثيرا في أشهر الشتاء حتى مارس وإبريل فيبدأ انتقالها إلى القطن ونباتات العروة الصيفية من البطاطس والطماطم. وفي الجزيرة العربية تصيب هذه الحشرة القطن والقرعيات والدخان والطماطم والبامية بشدة خصوصا في طور البادرة ولا يقتصر ضرر ذبابة القطن البيضاء على امتصاص عصارة النباتات المصابة بل ثبت ثبوتا قاطعة على أنها تنقل نوعين من أنواع أمراض الفيروس هي فيرس الدخان رقم ( ۱۰ ) وفيروس القطن رقم (1) إلى النباتات السليمة في القطن والطماطم والبطاطس في الولايات المتحدة الأمريكية والسودان وزامبيا ، وبخصوص فيرس القطن رقم (1) ويعرف أيضا بمرض التفاف الأوراق فثبت أنه ينتقل بواسطة البذرة ، والعضو الفيروسي المسبب للمرض يسمى Ruagossygii . كما وجد أن الحشرة اليافعة الغير مصابة بالفيروس المذكورة قادرة على حمل العدوى بهذا الفيروس لمدة 3 ساعات من تغذيتها على النبات المصاب.

الحشرة اليانعة :

صغيرة الحجم إذ تبلغ نحو 1 مم في الطول ، 2 في العرض ولونها مصفر ، ولها زوجان من الأجنحة تبدو كأنها معفرة بمادة دقيقة بيضاء ، وللذكر والأنثى القدرة على الطيران والتغذية.

دورة الحياة :

يوضع البيض عادة على السطوح السفلية للأوراق ، وتضع الأنثى نحو ۱۰۰ بيضة في مدة أسبوعين ، ويوضع البيض في الغالب في حلقة صغيرة حيث تدور الأنثى أثناء وضعه وواضعة في نفس الوقت أجزاء فمها داخل أنسجة النبات ، كما قد يوضع البيض بدون انتظام والبيضة صغيرة جدا بيضاوية الشكل ولونها مخضر أو محمر وتستقر عموديا على الورقة بواسطة ساق قصير . والتكاثر يكون أما جنسية أو بكريا تفقس البيضة بعد نحو 13 - 17 يوما في فبراير ومارس ، 7 أيام في ابريل ، 4 - 5 أيام في مايو حتى أكتوبر ، 12 بومة في نوفمبر ، 31 يوما في ديسمبر وتنسلخ الحورية 4 إنسلاخات في مدة 9 – 85  يوما لتصل إلى الطور البالغ ، وتكون الحورية مبططه وشفافة عند خروجها من البيضة ولكنها سرعان ما تثبت نفسها وتبقى في مكانها حتى تتحول إلى حشرة يافعة وبعد أن تثبت هذه الحورية نفسها تفرز مادة شمعية بيضاء حول جسمها ويزداد عرض هذه الحافة بازدياد عمر الحورية ، وطور العذراء وهو رابع عمر من أعمار الحورية بيضاوي الشكل ومحدب قليلا من أعلا ولونه أصفر غامق يبلغ نحو 0.6×0.5 م في الحجم وحافته مسننة كما تظهر في عذراء هذه الحشرة ظاهرة اختلاف الشكل الخارجي تبعا لاختلاف العائل الموجود عليها .

وتعيش الحشرة اليافعة نحو 2 - 6 أسابيع وتستغرق دورة الحياة كلها نحو 14 - 27 بوما خلال إبريل - سبتمبر ، 16 يوما في أكتوبر ونوفمبر ، ۸۲ – ۸۷ . يوما من نوفمبر إلى فبراير ، 30 يوما في مارس . ولهذه الحشرة من ۱۰ - ۱۲ جيلا في السنة ولا يوجد لها بيات شتوي والأجيال متداخلة .

المكافحة :

أولا - المكافحة الزراعية :

إزالة العوائل الأخرى التي تتربى عليها الحشرة بمدة كافية قبل زراعة المحصول الرئيسي في نفس الأرض وتقليل الري وتحسين الصرف .

ثانيا - المكافحة الحيوية :

يفترس هذه الذبابة البيضاء يرقات أسد المن وحوريات مفترسة تابعة لفصيلة Meridae من رتبة نصفية الأجنحة ، كما يتطفل عليها Eerimocers diversiciliatni Silvi هو طفيل داخلي من رتبة غشائية الأجنحة .

وتعالج الآن بالرش بمحلول قابل للبلل يحتوي على جراثيم الفطر Verticillum iacanii وقد نجع إلى حد ما في بعض البلاد الأجنبية .

ثالثا - المكافحة الكيماوية :

رش النباتات المصابة بالملاثيون (7٪ مستحلب زيتي بنسبة 65 ٪ أو الدايمثويت (40 %) بنسبة 15 % أولانيت 90 ٪ القابل للبلل ( 75 في الألف + دایمويث 300 جم ) وقد يحتاج الأمر إلى تكرار الرش عدة مرات بين المرة والأخرى نحو 10 - 15 يوما .

ازدياد خطورة حشرة الذباب الأبيض :

في ثلاث سنوات متعاقبة 89، 90 ، 1991، زاد خطر هذه الحشرة زيادة كبيرة على القطن وكافة محاصيل الخضر والزينة في مصر إذ أصبح لها كل سنة دورة غزيرة لا تستجيب لفعل المبيدات الكيماوية المعروفة ، وأنزلت هذه الحشرة بالقطن خسائر ضخمة ، وهناك تقارير من الولايات المتحدة وأقطار أخرى تشير إلى نفس هذه الظاهرة ، وهذه الظاهرة مازالت في حاجة إلى دراسة لمعرفة أسبابها والطرق المناسبة للسيطرة عليها .