المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

مساهمة الهيئات الرقابية في الكشف والتحري عن جرائم العقود الحكومية
2024-10-30
طيف الهيدروجين
14-1-2023
فوائد الإعلان
27-6-2022
التعليق الصحفي  
29-12-2022
أنواع العفو الضريبي حسب مدى تخفيض العقوبة
2023-03-22
المعنى والضرورة
11-2-2018


الموت أعظم الدواهي  
  
1808   05:51 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص41-43
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 1900
التاريخ: 2024-07-10 485
التاريخ: 3-2-2021 2136
التاريخ: 5-3-2021 2742

الموت داهية من الدواهي العظمى ، ومن كل داهية أشد و ادهى ، و هو من الأخطار العظيمة  والأهوال الجسيمة ، فمن علم أن الموت مصرعه والتراب مضجعه ، والقبر مقره وبطن الأرض مستقرة ، و الدود أنيسه والعقارب والحيات جليسه ، فجدير أن تطول حسرته وتدوم عبرته ، وتنحصر فيه فكرته وتعظم بليته ، وتشتد لأجله رزيته ، و يرى نفسه في أصحاب القبور و يعدها من الأموات ، إذ كل ما هو آت قريب ، و البعيد ما ليس بآت ، و حقيقة ألا يكون ذكره و فكره و غمه و همه و قوله و فعله و سعيه وجده إلا فيه و له ، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «لو أن البهائم يعلمون ما تعلمون ما اكلتم منها سمينا».

أو قال (صلّى اللّه عليه و آله) لقوم يتحدثون و يضحكون : «اذكروا الموت ، أما و الذي نفسي بيده! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا».

و مر(صلّى اللّه عليه و آله) بمجلس قد استعلاه الضحك ، فقال : «شوبوا مجلسكم بذكر مكدر اللذات», قالوا : و ما مكدر اللذات؟ , قال : «الموت».

ثم غفلة الناس عن الموت لقلة فكرهم فيه و ذكرهم له ، و من يذكره ليس يذكره بقلب فارغ ، بل بقلب مشغول بشهوات الدنيا و علائقها ، فلا ينفع ذكره في قلبه ، فالطريق فيه : أن يفرغ القلب عن كل شي‏ء إلا عن ذكر الموت الذي بين يديه ، كالذي يريد ان يسافر إلى بلد بعيد ما بينهما مفازة مخطرة ، أو بحر عظيم لا بد أن يركبه ، فانه لا يتفكر إلا فيه ، و من تفكر في الموت بهذا الطريق و تكرر منه ذلك ، لأثر ذكره في قلبه ، و عند ذلك يقل فرحه و سروره بالدنيا ، و تنزجر نفسه عنها ، و ينكسر قلبه ، و يستعد لأجله.

وأوقع طريق فيه : أن يكثر ذكر أقرانه الذين مضوا قبله ، و نقلوا من انس العشرة إلى وحشة الوحدة.

ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود ، و من ملاعبة الجواري و الغلمان إلى مصاحبة الهوام و الديدان ، و يتذكر مصرعهم تحت التراب ، و يتذكر صورهم في مناصبهم و أحوالهم ، ثم يتفكر كيف محى التراب الآن حسن صورتهم ، و كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم ، و كيف أرملوا نساءهم و أيتموا أولادهم و ضيعوا أموالهم و خلت منهم مساكنهم و مجالسهم و انقطعت آثارهم واوحشت ديارهم ، فمهما تذكر رجلا رجلا ، و فصل في قلبه حاله و كيفية حياته ، و توهم صورته ، و تذكر نشاطه و أمله في العيش و البقاء ، و نسيانه للموت ، و انخداعه بمؤثثات الأسباب ، و ركونه إلى القوة و الشباب ، و ميله إلى الضحك و اللهو، و غفلته عما بين يديه من الموت الذريع و الهلاك السريع ، و انه كيف كان يتردد و الآن قد تهدمت رجلاه و مفاصله ، و كيف كان ينطق و قد أكل الدود لسانه ، و كيف كان يضحك و قد أكل التراب أسنانه ، و كيف دبر لنفسه الأمور و جمع من حطام الدنيا مالا يتفق احتياجه إليه على مر الاعوام و الشهور و كر الازمنة و الدهور, ثم يتأمل‏ أنه مثلهم ، و غفلته كغفلتهم ، و سيصير حاله في القبر كحالهم  فملازمة هذه الأفكار و أمثالها ، مع دخول المقابر و تشييع الجنائز و مشاهدة المرضى ، تجدد ذكر الموت في قلبه ، حتى يغلب عليه بحيث يصير الموت نصب عينيه ، و عند ذلك ربما يستعد له و يتجافى عن دار الغرور، و اما الذكر بظاهر القلب و عذبة اللسان فقليل الجدوى في التنبيه و الايقاظ.

ومهما طاب قلبه بشي‏ء من أسباب الدنيا ، فينبغي أن يتذكر في الحال أنه لا بد من مفارقته , كما نقل : أن بعض الأكابر نظر إلى داره فاعجبه حسنها ، فبكى و قال : و اللّه لولا الموت لكنت بها مسرورا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.