أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016
2238
التاريخ: 15-8-2020
1835
التاريخ: 28-9-2020
2094
التاريخ: 2-10-2021
1976
|
قد فرضه اللّه تعالى على عباده صونا لذرية نبيه (صلى اللّه عليه و آله) عن الافتقار، و تنزيها لهم عن الصدقات التي هي أوساخ الناس ، فقال سبحانه : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنفال : 41].
والمستفاد من الآية : أن مانع الخمس لا إيمان له.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «هلك الناس في بطونهم و فروجهم ، لأنهم لا يؤدون إلينا حقنا».
ولا ريب في عظم الثواب و الأجر في أدائه و إيصاله إلى أهله ، و كيف لا و هو إعانة ذرية الرسول (صلى اللّه عليه و آله) و قضاء حوائجهم ، وقد قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده و لسانه و ماله» .
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه ، و المحب لهم بقلبه و لسانه» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا ، كافيته يوم القيامة».
وعن الصادق (عليه السلام) قال : «إذا كان يوم القيامة ، نادى مناد : أيها الخلائق ، انصتوا فإن محمدا يكلمكم.
فتنصت الخلائق ، فيقوم النبي (صلى اللّه عليه و آله) فيقول : يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه.
فيقولون : بآبائنا و أمهاتنا! و أي منة و أي معروف لنا؟! بل اليد و المنة و المعروف للّه و لرسوله على جميع الخلائق.
فيقول لهم : بلى! من آوى أحدا من أهل بيتي ، أو برهم ، أو كساهم من عرى ، أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه , فيقوم أناس قد فعلوا ذلك ، فيأتي النداء من عند اللّه : يا محمد ، يا حبيبي قد جعلت مكافاتهم إليك ، فأسكنهم من الجنة حيث شئت , قال : فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد و أهل بيته (صلوات اللّه عليهم)» .
وقد ظهر مما تقدم بعض ما تعلق به من الأسرار و الآداب و الشرائط الباطنة.
وينبغي أن يكون معطيه في غاية الحذر عن استعظامه و عن المن و الأذى و أن يكون في غاية التخضع و التواضع للذرية العلوية عند إعطائه إياهم ، و يعلم أنه عبد من عباد اللّه ، أعطاه مولاه نبذا من أمواله ، ثم أمره بأن يوصل قليلا منها إلى ذرية نبيه (صلى اللّه عليه و آله) ، و جعل له أيضا في مقابلة هذا الإيصال زيادة المال في الدنيا وعظيم الأجر و الثواب في العقبى فما أقبح بالعاقل - مع ذلك - أن يستعظم ما يعطيه ، و يمن على أولاد نبيه (صلى اللّه عليه و آله).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|