المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



أبو إسحاق المعتصم والجواري  
  
1899   06:00 مساءً   التاريخ: 12-2-2019
المؤلف : سولاف فيض الله حسن
الكتاب أو المصدر : دور الجواري والقهرمانات في دار الخلافة العباسية (132-656هـ- / 749 –1258م )
الجزء والصفحة : ص80-84
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المعتصم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2017 1044
التاريخ: 20-3-2018 1190
التاريخ: 1528
التاريخ: 20-3-2018 13640

جواري وقهرمانات الخليفة أبــو إسحاق المعتصم ( 218-227 هـ / 813-841م) (1):

هو الخليفة الثامن من قائمة السيوطي في خلفاء بني العباس  يتصف عهد المعتصم بالله بدخول الأتراك في ديوان الدولة ، حتى قيل ان عدد غلمانه الأتراك بلغ بضعة عشر الفاً (2) ، كما يرتبط بخطوة نقل العاصمة من بغداد إلى سر من رأى ، والأهم اعتناء الخليفة في اقتناء الكثير من الجواري والقهرمانات (3) ، فبعث ممثليه الى سمرقند وفرغانة والنواحي لشرائهم (4) ، وبذل فيهم الأموال الكثيرة والبسهن أحسن اللبس وأنواع الديباج ومناطق الذهب (5) .

وارتأى المعتصم ان الدولة العباسية واسعة الأطراف  لابد من حراستها بجيش قوي (6) ، فاستنكر من الأتراك الذين تمكنوا من التحكم في السلطة والتدرج في سلم الجندية ، ووصلوا إلى أعلى المراتب وأدر عليهم الأرزاق (7) .    

وحرص الخليفة المعتصم على احتفاظ الأتراك بصفاتهم الجسمانية والنفسية التي اختارهم من اجلها وان يحتفظوا بدمائهم فلا تختلط أنسابهم بغيرهم حتى لا تضعف عصبيتهم (8).

ولهذا السبب جلــب أعـداداً كبيرة مـن الجواري التركيات للاقتــران بالجنود الأتــراك (9) ، وأجـرى للجـواري التركيات أرزاقاً بشكل دائــم وثبت أسماءهن في دواويـن خاصة بأرزاق الجواري  ووضـع شـرطا علـى ان لا تحصل مفارقـة بينهن وبين أزواجهن (10) ، والسبب الآخر الذي دفـع المعتصم للاعتماد فـي حكمه علـى العنصر التركـي هــو انحداره مـن أم تركــية تــدعى ماردة : كانت قــد نشأت فـي الكوفــة (11) ، وانتقلت الـى قصر الخليـفة هارون الرشيد عــن طريـق احــد تجـار الرقيق مقابل دفع مبلغ سبعة الآف درهم (12) ، وكانت من أحظى النساء لدى الرشيد ، بسبب حسنها وجمالها (13)  الا ان المصادر لا تـدون أي حـوادث عنها خــلال عهد سيـدها الرشيد أو ابنـها المعتصم ، التي ماتت سنة 225هـ / 839م ودفنت داخــل قصر الخلافة في سر من رأى (14) .

أما أشهر الجواري اللاتي أصبحن من ضمن حريم دار الخلافة في عهد الخليفة المعتصم كل من الجارية قرة العين المعتصمية والجارية سكنة والجارية شجاع .

1-الجارية قرة العين المعتصمية .

هــي جاريـة منحدرة مــن أصــول تركية (15) وصلت إلى قصــر الخلافـة بمبلـغ عشرة الآف درهـم ، عندما دفعت لتاجر من تجار الرقــيق فــي بغداد (16) ، لم يرد اسمه في المصادر ، صنعتها أديبة ماهرة فـي إلقاء الشعر والقصة ، عاشت داخل البلاط العباسي حياة مترفة (17) ، وماتت سنة 222هـ/ 836م عن عمر غير معروف ، ودفنت بالتربة في الرصافة ، ويقال ان المعتصم جزع عليها كثيراً (18) مما يدل على علو منزلتها لدى الخليفة .

2-الجارية سكنة:

هي تركية الأصل من إحدى مدن ما وراء النهر ، وصلت الى بغداد منذ صغرها (19) ، وكانت ملكاً لدى سيدها محمود الوراق ، فأهداها إلى الخليفة المعتصم لنيل الحظوة لديه (20) ، وصنعتها شاعرة وأديبة ومغنية وعارفة بالآلات الموسيقية ، وكانت حظية لدى المعتصم لمدة طويلة (21) ، الا ان أخبارها غابت عن المصادر بعد وفاة المعتصم 227هـ/ 841م .

3-الجارية قيم الهاشمية.

عرفت بصنعتها وأدبها ، كانت من مولدات البصرة (22) ، فاشتراها في البدء علي بن هاشم (23) ( لذا سميت بقيم الهاشمية ) ، ثم تزوجها واستولدها (24) وبعدها اشتراها المعتصم بمبلغ ثلاثين الف درهم من سيدها الأول (25) ، فاعجب بها المعتصم كثيراً وأصبحت محظية داخل قصر المعتصم (26) ، وانقطعت أخبارها ولا نعرف مصيرها .

وفيما عدا ذلك لا تذكر المصادر العباسية شيئاً عن الجواري الشهيرات لديه ، كما نجهل الزوجة الرسمية للخليفة المعتصم ، مع انه من المرجح ان تكون قراطيس أم الواثق ، علماً ان المعتصم أنزل وريثاً في الخلافة هما الواثق والمتوكل .

_____________

(1) المعتصم : هو محمد بن هارون الرشيد ، ولد سنة 180هـ ومن صفاته كان ذا شجاعة وقوة وهمة وكان قليل العلم ، اشد الناس بطشاً ، وكان يسمى بالخليفة المثمن ، حارب الروم سنة 222هـ وانتصر عليهم ، توفى المعتصم سنة 227هـ/ 841م . ينظر : السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص ص 335-336 .

(2) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج4، ص172؛ ابن العماد: شذرات الذهب، ج2، ص63.

(3) ابن كثير: البداية والنهاية، ج10، ص110؛ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة، ج3 ص193.

(4) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، ( طبعة القاهرة ) ، م4 ، ص1164 ؛ المسعودي : مروج الذهب ، ج3 ، ص172.

(5) الصابي : الوزراء ، ص12 ؛ فيليب حتي : تاريخ العرب مطول ، ج2 ، ص259؛ حسن إبراهيم :تاريخ الإسلام ، ج2 ، ص240

(6) عريب : الصلة ، ص22 ؛ ابن كثير : البداية ، ج10 ، ص112؛ مسكويه : تجارب الأمم  ج1 ، ص5.

(7) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، طبعة القاهرة ، م.3 ، ج4 ، ص1165 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص173 .

(8)  الصفات التي يحملها الأتراك جعلهم مميزين ويختلفون عن الفرس مثل حسن هندامهم وجمال منظرهم وشجاعتهم وتمسكهم بأهداف الإسلام سبباً لاعتماد المعتصم عليهم . ينظر : المسعودي : مروج الذهب ، ج4 ، ص20 .

(9) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، ج5 ، ص41 ؛ أبن خلدون : العبر ، م3 ، ق4 ، ص751 .

(10) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، طبعة القاهرة ، م3 ، ص353 ؛ مسكويه : تجارب الأمم ، ج2 ، ص92.

(11) ابن الجوزي : المنتظم ، ج6 ، ص72 ؛ العصامي : سمط النجوم ، ص357؛ مصطفى جواد : سيدات البلاط العباسي ، ص35 .

(12)  ابن الجوزي : المنتظم ، ج6 ، ص158؛ المسعودي ، التنبيه والإشراف ، ص357   محمد كرد علي : الإدارة الإسلامية ، ص158 .

(13) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج6، ص162؛ مجهول: العيون والحدائق، ق1ج4 ص118

(14) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، طبعة القاهرة ، م3 ، ج4 ، ص1174 ؛ ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة ، ج3 ، ص188 .

(15)  ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج6 ، ص163 ؛ ابن العماد : شذرات الذهب ، طبعة الدوحة ، ج3 ، ص151 .

(16)  الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، طبعة القاهرة ، م3 ، ج4 ، ص1174 ؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج10 ، ص74 . .

(17)  الأصفهاني : الأغاني ، ج14 ، 119 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ، ج4 ، ص179

(18) المسعودي: مروج الذهب، ج4، ص119؛ ابن العماد: شذرات الذهب، ج3 ص162.

(19)  ابن عبد ربه الأندلسي : العقد الفريد ، ج9 ، ص165 ؛ الكتبي : فوات الوفيات ، م2  ج4 ، ص48 .

(20) مسكويه: تجارب الأمم، ج1، ص71؛ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، ج4 ص157.

(21)  الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، م3 ، ج4 ، ص1175 ؛ ابن خلكان : وفيات الأعيان  ج3 ، ص59 .

(22)  التنوخي : الفرج بعد الشدة ، ص81 ؛ الثعالبي : ثمار القلوب ، ص197 ؛ العمراني : مهذب الروضة ، ص74 .

(23)  علي بن هاشم : تاجر للعطور في البصرة ( معلوماتنا عنه قليلة ) . ينظر : لويس معلوف: المنجد في الأعلام ، ص210 ؛ الأبشيهي : المستطرف ، ص185 ؛ الوشاء : الموشي  ص28 ؛ محمد جميل بيهم : المرأة في حضارة العرب ، ص167 .

(24) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج6، ص98؛ ابن كثير: البداية والنهاية، ج9 ص189.

(25)  الوشاء : الموشي ، ص28 ؛ السيوطي : المستطرف ، ص34 ؛ المنجد : بين الخلفاء والخلعاء ، ص40 .

(26)  ابن خلكان : وفيات الأعيان ، ج3 ، ص151 ؛ ابن شاكر الكتبي : فوات الوفيات ، ج3 ، ص163 .

 

 

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).