أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2016
757
التاريخ: 21-1-2019
731
التاريخ: 21-1-2019
484
التاريخ: 20-11-2016
1607
|
[نص الشبهة] : توجد عدة روايات حول عدد زوجات الحسن بن عليّ بن أبي طالب كرواية السبعين والتسعين ... والتي تبين كثرة زيجاته حتى أنّ والده كان يقول : لا تزوّجوا ولدي الحسن فإنّه مطلاق ، وقد سبب هذا له ولأبيه الكثير من المشاكل .
[جواب الشبهة] : الروايات حول زوجات الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) كرواية ( السبعين والتسعين وغيرها من الروايات التي تتصف الإمام الحسن ( عليه السلام ) بأنّه مطلاق ، وأنّ والده كان يقول : لا تزوّجوا ولدي الحسن فإنّه مطلاق ، كاذبة ولا مصدر لها إلاّ المدائني وأمثاله من الكَذَبة كما يبدو من أسانيدها ، والمدائني والواقدي وغيرهما من المؤرّخين القدامى قد كتبوا التاريخ في ظلّ الحكومات التي كانت تناهض أهل البيت ، وتعمل بكلّ ما لديها من الوسائل على تشويه واقعهم وانتقاصهم ، ولم يكن حكّام الدولة العباسيّة بأقلّ سوءاً وتعصّباً من أسلافهم الأمويّين ، فقد شاركوهم في وضع الأحاديث التي تسيء إلى العلويّين ، وكانوا يحقدون على الحسنَين بصورةٍ خاصّة ؛ لأنّ أكثر الثائرين على الظلم كانوا من أولاد الحسن وأحفاده .
الذين ألصقوا بالحسن كثرة الزواج والطلاق هؤلاء الثلاثة : المدائني ، والشبلنجي ، وأبو طالب المكّي في قوت القلوب ، وعنهم أخذَ المستشرقون ، أمّا عليّ بن عبد الله البصري المعروف بالمدائني ، والمُعاصر للعباسيّين فهو من المتّهمين بالكذِب في الحديث .
وجاء في ميزان الاعتدال للذهبي أنّ مسلماً في صحيحه قد امتنع عن الرواية عنه ، وأنّ ابن عدِي قد ضعّفه ، وقال له الأصمعي : والله لتتركنّ الإسلام وراء ظهرك ، وكان من خاصّة أبي إسحاق الموصلي ، وقد تبعه لثرائه ، ويروي عن عوانة بن الحكم المتوفّى سنة 158 والمعروف بولائه لعثمان والأمويّين .
ونصّ ابن حجر في لسان الميزان أنّ عوانة كان يضع الأخبار لبني أميّة ، وجاء في معجم الأُدباء أنّه كان مولى لسمرة بن حبيب الأموي ، أمّا صاحب لسان الميزان فقد قال : إنّه كان مولىً لعبد الرحمان بن سمرة بن حبيب الأموي ، هذا بالإضافة إلى أنّ أكثر رواياته من نوع المراسيل ، كلّ ذلك ممّا يبعث على الاطمئنان بأنّ رواية السبعين ، التي لم يروِها غير المدائني من موضوعاته لمصلحة الحاكمين أعداء العلويّين .
أمّا رواية التسعين فقد أرسلها الشبلنجي في كتابه نور الأبصار ولم ينسبها لأحد ، والشبلنجي في كتابه المذكور لم يتحرّ الصحيح في مرويّاته وأخباره كما يبدو ذلك للمتتبّع فيه ، والمرسل إذا لم يكن مدعوما بشاهد من الخارج أو الداخل لا يصلح للاستدلال ، في حين أنّ الشواهد والقرائن ترجّح بأنّه من صنع الحاقدين على أهل البيت .
وأمّا رواية المكّي في قوت القلوب فهي أقرب إلى الأساطير من غيرها ؛ لأنّها لم ترد على لسان أحدٍ من الرواة ، وأبو طالب المكّي كان مصابا بالهستيريا كما نص على ذلك معاصروه، وحينما وفد على بغداد وجد البغداديون في حديثه هذياناً وخروجاً عن ميزان الاعتدال والاستقامة)(1) .
ـــــــــــــــــــــــ
(1) الحسني ، هاشم معروف ـ سيرة الأئمّة الاثني عشر ـ 1 : 554 ـ 557 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|