أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
2749
التاريخ: 22-11-2015
3294
التاريخ: 7-2-2019
2589
التاريخ: 12-02-2015
2995
|
يقول علي بن عيسى مستمدا من الله حسن التوفيق و مستهديا برحمته إلى سواء الطريق إن الشيعة مجمعون على أن النبي (صلى الله عليه واله) خاطبه بإمرة المؤمنين مرارا منها ما صدر عن وحي وأمر من الله له بذلك و منها ما قاله له من تلقاء نفسه و حكم ذلك أيضا حكم الوحي لأنه (صلى الله عليه واله) لا ينطق عن الهوى فذكر ذلك من طرق الشيعة لا معنى له و لا يكون حجة على من ينكر ذلك من الجمهور على أني باحثت بعض علمائهم من مدرسي مذهب أحمد بن حنبل فأوردت عليه حديثا من مسند إمامه فقال أحاديث المسند لم يلتزم أحمد فيها الصحة فتكون حجة على ما وردت مثل ذلك الحديث من صحيح الترمذي فطعن في رجل من رجاله فقلت له تعذر و امتنع البحث معكم فقال كيف قلت لأنكم تطعنون فيما نورده نحن و فيما توردونه أنتم عن مشايخكم و أئمتكم فكيف يتحقق بيننا بحث أو يقوم على ما ندعيه دليل و لكن نورد من ذلك ما هو من طرقهم فإن أذعنوا و انقادوا فذاك و إلا فسبيله سبيل غيره مما أنكروه و عاندوا فيه الحق ليس عليك هداهم.
وقد كان السعيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس رحمه الله و ألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين ونقل ذلك مما يزيد على ثلاثمائة طريق فاقتصرت من ذلك على ما أوردته نقلا من كتابه رحمه الله و نسبت كل حديث إلى من أورده من علماء الجمهور مقتصرا عليهم دون من عداهم.
قال : قال الحافظ أبو بكر أحمد بن مردويه و هو من عظماء علماء الجمهور وقد رأيت في مدحه من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي من ترجمة إسكاف ما هذا لفظه و ممن ينسب إليها أبو بكر بن مردويه و مات بإسكاف سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و كان ثقة .
وذكر الحافظ أسعد بن عبد القاهر في كتاب رشح الولاء في شرح الدعاء في إسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه إمام المتقين عن أبي بكر بن مردويه أنه الإمام الحافظ النافذ ملك الحفاظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.
وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتى في جملة إسناده إلى أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ما هذا لفظه الإمام الحافظ طراز المحدثين أحمد بن مردويه و هذا لفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي (عليه السلام).
عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيته عليلا فغدا إليه علي (عليه السلام) و كان يحب أن لا يسبقه أحد فدخل فإذا النبي في صحن الدار و إذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فدخل علي (عليه السلام) فقال السلام عليك كيف أصبح رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال بخير قال له دحية إني لأحبك و إن لك مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين و المرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت و شيعتك مع محمد و حزبه إلى الجنان زفا قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبو محمد محبوك و مبغضوا محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه واله) ادن مني يا صفوة الله فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه واله) فوضعه في حجره فانتبه (صلى الله عليه واله) فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث قال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل (عليه السلام).
وعنه عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا أنس اسكب لي وضوء و ماء فتوضأ و صلى ثم انصرف فقال يا أنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين و سيد المسلمين وخاتم الوصيين و إمام الغر المحجلين فجاء علي حتى ضرب الباب فقال من هذا يا أنس قلت هذا علي قال افتح له فدخل.
وعن ابن مردويه يرفعه إلى بريدة قال أمرنا رسول الله (صلى الله عليه واله) أن نسلم على علي بيا أمير المؤمنين و بالإسناد عن سالم مولى علي قال كنت مع علي في أرض له و هو يحرثها حتى جاء أبو بكر و عمر فقالا سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله و بركاته فقيل كنتم تقولون في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) ذلك فقال عمر هو أمرنا.
ومن مناقب ابن مردويه عن عبد الله قال دخل علي على رسول الله (صلى الله عليه واله) و عنده عائشة فجلس بين رسول الله و بين عائشة فقالت ما كان لك مجلس غير فخذي فضرب رسول الله (صلى الله عليه واله) على ظهرها فقال مه لا تؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين يوم القيامة يقعد على الصراط فيدخل أولياءه الجنة و يدخل أعداءه النار.
ومنه عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيت أم حبيبة بنت أبي سفيان فقال يا أم حبيبة اعتزلينا فإنا على حاجة ثم دعا (صلى الله عليه واله) بوضوء فأحسن الوضوء ثم قال إن أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين و سيد العرب و خير الوصيين و أولى الناس بالناس قال أنس فجعلت أقول اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال فدخل علي فجاء يمشي حتى جلس إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه واله) فجعل رسول الله (صلى الله عليه واله) يمسح وجهه بيده ثم يمسح بها وجه علي بن أبي طالب فقال علي و ما ذاك يا رسول الله قال إنك تبلغ رسالتي من بعدي و تؤدي عني و تسمع الناس صوتي و تعلم الناس من كتاب الله ما لا يعلمون.
ومن المناقب عن أنس قال كنت خادما لرسول الله (صلى الله عليه واله) فبينا أنا يوما أوضيه إذ قال يدخل رجل وهو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأولى الناس بالمؤمنين وقائد الغر المحجلين قال أنس اللهم اجعله رجلا من الأنصار فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) و من المناقب أيضا عن أنس بن مالك قال بينما أنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ قال رسول الله (صلى الله عليه واله) الآن يدخل سيد المسلمين و أمير المؤمنين و خير الوصيين و أولى الناس بالنبيين إذ طلع علي بن أبي طالب فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) اللهم و إلي و إلي قال فجلس بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) يمسح العرق من جبهته و وجهه و يمسح به وجه علي بن أبي طالب و يمسح العرق من وجه علي و يمسح به وجهه فقال له علي يا رسول الله نزل في شيء قال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أنت أخي و وزيري و خير من أخلف بعدي تقضي ديني و تنجز وعدي و تبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي و تعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا و تجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل.
ومن المناقب عن نافع مولى عائشة قال كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان رسول الله (صلى الله عليه واله) عندها أكون قريبا أعاطيها قال فبينما رسول الله (صلى الله عليه واله) ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب قال فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطى قال فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت أدخلها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فجعل يأكل و خرجت الجارية فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) ليت أمير المؤمنين و سيد المسلمين و إمام المتقين عندي يأكل معي فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال فرجعت فقلت هذا علي فقال النبي (صلى الله عليه واله) أدخله فلما دخل قال له النبي (صلى الله عليه واله) مرحبا و أهلا لقد تمنيتك مرتين حتى لو أبطأت علي لسألت الله عز و جل أن يأتي بك اجلس فكل معي.
ومن المناقب عن أنس بن مالك قال بينما أنا عند النبي (صلى الله عليه واله) إذ قال يطلع الآن قلت فداك أبي و أمي من ذا قال سيد المسلمين و أمير المؤمنين و خير الوصيين و أولى الناس بالنبيين قال فطلع علي ثم قال لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
وعن الحافظ بن مردويه عن داود بن أبي عوف قال حدثني معاوية بن ثعلبة الليثي قال ألا أحدثك بحديث لم يختلط قلت بلى قال مرض أبو ذر فأوصى إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال بعض يعوده لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر لكان أجمل لوصيتك من علي فقال والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين و الله إنه للربيع الذي يسكن إليه و لو قد فارقكم لقد أنكرتم الناس و أنكرتم الأرض قال قلت يا أبا ذر إنا لنعلم أن أحبهم إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) أحبهم إليك قال أجل قلنا فأيهم أحب إليك قال هذا الشيخ المضطهد المظلوم حقه يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وعن أبي ذر و من طريق أخرى من كتاب المناقب قال معاوية بن ثعلبة الليثي مرض أبو ذر رضي الله عنه مرضا شديدا حتى أشرف على الموت فأوصى إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقيل له لو أوصيت إلى عمر بن الخطاب كان أجمل لوصيتك من علي فقال أبو ذر أوصيت و الله إلى أمير المؤمنين حقا حقا و إنه لربي الأرض الذي يسكن إليها و يسكن إليه و لو قد فارقتموه أنكرتم الأرض و من عليها .
ربي من قوله تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ} [آل عمران: 146] وهم الجماعة الكثيرون.
وعن الحافظ بن مردويه عن رجاله عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم فأتيت أبا بكر فقلت إن النبي (صلى الله عليه واله) قال إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فسله من هم فقال أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني بنو عدي فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني بنو أمية فأتيت عليا و هو في ناضح له فقلت له إن النبي (صلى الله عليه واله) قال إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي فسله من هم فقال و الله لأسألنهم فإن كنت منهم لأحمدن الله عز و جل و إن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم و أودهم فجاء و جئت معه إلى النبي (صلى الله عليه واله) فدخلنا على النبي (صلى الله عليه واله) و رأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه و سلم عليه و قال خذ رأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به مني فاستيقظ النبي (صلى الله عليه واله) و رأسه في حجر علي فقال له يا علي ما جئتنا إلا في حاجة قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله دخلت و رأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي و سلم علي و قال خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين فقال له النبي (صلى الله عليه واله) فهل عرفته فقال هو دحية الكلبي فقال له ذلك جبرئيل فقال له بأبي أنت و أمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فمن هم فأومأ إليه بيده فقال أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم ثلاثا فقال بأبي أنت و أمي فمن الثلاثة فقال له المقداد و سلمان و أبو ذر.
قال علي بن عيسى عفا الله عنه و على هذا فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا إلى بريدة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الله يحب من أصحابي أربعة أخبرني أنه يحبهم و أمرني أن أحبهم قالوا من هم يا رسول الله قال إن عليا منهم و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي و المقداد بن الأسود الكندي قال السيد رضي الدين رحمه الله تعالى و مما نقلت من تاريخ الخطيب مرفوعا إلى ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ليس في القيامة راكب غيرنا و نحن أربعة قال فقام عمه العباس فقال فداك أبي و أمي أنت و من قال أما أنا فعلى دابة الله البراق و أما أخي صالح فعلى ناقة الله التي عقرت و عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله على ناقتي العضباء و أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر و رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر رأسها من الكافور الأبيض و ذنبها من العنبر الأشهب و قوائمها من المسك الأذفر و عنقها من لؤلؤ عليها قبة من نور و باطنها عفو الله و ظاهرها رحمة الله بيده لواء الحمد فلا يمر بملإ من الملائكة إلا قالوا هذا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين فينادي مناد من لدن العرش أو قال من بطنان العرش ليس هذا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا حامل عرش رب العالمين هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنات رب العالمين أفلح من صدقه وخاب من كذبه ولو أن عبدا عبد الله بين الركن و المقام ألف عام و ألف عام حتى يكون كالشن البالي و لقي الله مبغضا لآل محمد أكبه الله على منخريه في نار جهنم.
ومن مناقب الخوارزمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيته فغدا عليه علي الغداة و كان لا يحب أن يسبقه إليه أحد فدخل فإذا النبي (صلى الله عليه واله) في صحن الدار و إذا رأسه في حجر دحية الكلبي فقال السلام عليكم فكيف أصبح رسول الله فقال بخير يا أخا رسول الله قال فقال علي جزاك الله عنا أهل البيت خيرا قال له دحية إني أحبك و إن لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين و المرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت و شيعتك مع محمد و حزبه إلى الجنان زفا قد أفلح من تولاك و خسر من تخلاك محبو محمد محبوك و مبغضو محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه واله) ادن مني يا صفوة الله فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه واله) فوضعه في حجره فانتبه النبي (صلى الله عليه واله) فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث فقال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به و هو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين و هيبتك في صدور الكافرين.
قال علي بن عيسى عفا الله عنه قد أورد السيد السعيد رضي الدين علي بن طاوس قدس الله روحه و ألحقه بسلفه هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق و زيادة اقتصرت منها على ما أوردته في هذا الكتاب المختصر فاكتفيت بما ذكرته منها فلم أذكر كلما ذكر وعلمت أنه يمكن أن يستدل بما أثبته على ما لم أثبته كما تدل الثمرة الواحدة على الشجر و ما أدعي حصر مناقبه و مآثره و ليس ذلك في قوة البشر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|